48 ساعة والعملية مستمرة.. مخيم العين بنابلس يتعرض لحملة احتلالية شرسة..

-

48 ساعة والعملية مستمرة.. مخيم العين بنابلس يتعرض لحملة احتلالية شرسة..
منذ يومين ومخيم العين يتعرض لحملة احتلالية ضخمة تذكر أيام الاجتياحات الكبيرة في عامي 2002 و 2003، عندما كانت قوات الاحتلال تجتاح الضفة الغربية وتدمر وتقتل وتعتقل وسط حملة تفتيش واسعة النطاق.

منذ اللحظة الأولى لاجتياح مخيم العين في نابلس، فجر الثلاثاء، قدم مخيم العين شهيدا هو محمد خالد من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إضافة إلى إصابة آخر بجراح، وصفت بالمتوسطة، فيما أعلنت مصادر الاحتلال والمقاومة الفلسطينية عن مقتل أحد جنود الاحتلال وإصابة آخر، وهو ما يفسر بنظر العديد من أهالي المخيم استمرار العملية الاحتلالية حيث تقوم قوات الاحتلال بالانتقام من الأهالي لمقتل أحد جنودها.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل أقدمت على جريمة جديدة صباح اليوم الثاني حيث قتلت بدم بارد الشهيد أديب الداموني "38" عاما وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدة رصاصات اخترقت أنحاء مختلفة من جسده، وهو داخل منزله، ما يعني أن جيش الاحتلال يطلق النار بطريقة عشوائية بهدف قتل كل شي متحرك داخل أحياء مخيم العين، وهو واحد من أربعة مخيمات محيطة بمدينة نابلس، وتتعرض بالإضافة إلى المدينة لتوغلات احتلالية شبه يومية بحجة البحث عن مطلوبين.

ومنذ اللحظة الأولى للتوغل الاحتلالي والمواطنين داخل المخيم يؤكدون أن جيش الاحتلال يشدد الخناق عليهم، ولا يسمح لهم بمغادرة المخيم أو حتى منازلهم لشراء حاجيتهم اليومية وسط التهديد بالقتل لأي شخص يتحرك، وسط حملة احتلالية منظمة تقوم خلالها قوات الاحتلال بحملة تفتيش واسعة النطاق من بيت إلى آخر، بحجة البحث عن "مطلوبين"، حيث تدمر وتعبث بأي شيء أمامها وتحتجز المواطنين في غرف صغيرة داخل منازلهم، كما يقوم الجنود باعتلاء عشرات المباني الشاهقة لمراقبة حركة المواطنين داخل المخيم، إن لم يكن داخل منازلهم أيضا.

في سياق متصل أحكمت قوات الاحتلال من حصارها على مخيم العين بفرض حظرا للتجول على المخيم، وإغلاق كافة منافذه الرئيسية والفرعية التي يطل بها على العالم، ومنعت كافة الأطقم الطبية والصحفية من الوصول إلى داخل المخيم لنقل المصابين أو إعطاء العلاج المناسب للمرضى داخل المخيم، إضافة إلى منعها الأطقم الصحفية بالكامل من الوصول إلى داخل أحياء المخيم، بحجة أنه منطقة مغلقة لنقل ما يدور وسط التهديد بإطلاق النار عليهم ومصادرة كاميراتهم أو الأفلام التي يقوم بتصويرها.

والغريب بالأمر كما يقول شهود العيان القريبون من المخيم أن جيش الاحتلال لم يتوقف عن استقدام تعزيزات احتلالية إلى داخل المخيم منذ اللحظة الأولى، إضافة إلى عشرات من جنود الاحتلال مما يبث الخوف والرعب في صفوف المواطنين من أن عملية الاحتلال ضد مخيم العين قد تستمر لفترة أطول مما يعني تشديد الخناق عليهم وفرض عزلة تامة عن العالم الخارجي عليهم، خاصة في شهر رمضان المبارك والي يقضيه المواطنون بزيارات الأهل وصلة الرحم وهو الشهر الوحيد الذي يجمع العائلة الواحدة على مائدة واحدة.

التعليقات