58% من الفلسطينيين يعارضون العودة للمفاوضات مع إسرائيل قبل تجميد الاستيطان

-

58% من الفلسطينيين يعارضون العودة للمفاوضات مع إسرائيل قبل تجميد الاستيطان
أشارت نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام أجراه في الفترة الواقعة ما بين 1-7 آذار (مارس) 2009،كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية، إلى أن أغلبية الفلسطينيين يرفضون العودة لمفاوضات الحل الدائم قبل أن يلتزم تجميد الاستيطان من الطرف الإسرائيلي.
ويشهد التأييد الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس مزيداً من التراجع كما كان الحال خلال الأشهر الماضية حيث يصل التأييد اليوم إلى 48%. أما بين الفلسطينيين فيبقى التأييد لوقف إطلاق النار مستقراً حيث يبلغ اليوم 75%.

قام الاستطلاع المشترك أيضاً بفحص درجات الإحساس بالتهديد لدى الطرفين بعد العملية العسكرية-الإسرائيلية في قطاع غزة وقام بفحص قضايا داخلية أخرى.

بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 شخصا تمت مقابلتهم وجها لوجه في 127 موقعا سكانيا تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة ما بين 5-7 آذار (مارس) 2009. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 602 تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية، وذلك في الفترة ما بين 1-3 آذار (مارس) 2009، وبلغت نسبة الخطأ 4.5%.
• 48% من الإسرائيليين يؤيدون وقفاً لإطلاق النار مع حماس في قطاع غزة و47% يعارضون ذلك. تشير هذه النتائج إلى انخفاض إضافي في نسبة تأييد وقف إطلاق النار خلال الأشهر الستة الماضية: بلغت نسبة التأييد 51% في كانون أول (ديسمبر) الماضي والمعارضة 44%، وكانت نسبة التأييد قد بلغت 55% والمعارضة 39% في أيلول (سبتمبر) الماضي. أما بين الفلسطينيين، فإن نسبة التأييد لوقف إطلاق النار مشابهة لما كانت عليه في كانون أول (ديسمبر) الماضي حيث تبلغ اليوم 75% والمعارضة 23%.

• 50% من الإسرائيليين يؤيدون و48% يعارضون إجراء محادثات مع حماس إذا كان ذلك ضرورياً للوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين. في كانون أول (ديسمبر) 2008 بلغت نسبة التأييد لإجراء محادثات كهذه 55% والمعارضة 43%. لكن أغلبية إسرائيلية كبيرة (69%) تؤيد ونسبة 27% فقط تعارض إجراء محادثات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتكون من حماس وفتح معاً إذا تم تشكيل حكومة كهذه. في كانون أول (ديسمبر) 2008 بلغت نسبة تأييد إجراء محادثات مع حكومة وحدة وطنية 67% والمعارضة 30%.

• نسبة 38% من الفلسطينيين تؤيد و58% تعارض العودة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية للحل الدائم قبل أن تقوم إسرائيل بتجميد نشاطاتها الاستيطانية. في المقابل، 40% من الإسرائيليين يؤيدون و58% يعارضون العودة للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية للحل الدائم قبل توقف أعمال العنف الفلسطينية.

• 70% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستنجح في التوصل لتسوية دائمة مع الفلسطينيين و18% يعتقدون أنها ستنجح في ذلك. أما بين الفلسطينيين، فإن 7% يتوقعون أن تنجح المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة في وقف التوسع الاستيطاني أو في التوصل لاتفاق سلام ونسبة من 62% تتوقع استمرار التوسع الاستيطاني وفشل جهود السلام. وفي هذا السياق، فإن 70% من الفلسطينيين لا يعتقدون أن هناك فرقاً بين أحزاب اليمين وأحزاب الوسط واليسار فيما تعتقد نسبة من 26% أن هناك فعلاً فروقات بين هذه الأحزاب.

• 73% من الفلسطينيين و60% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة غير موجودة أو ضعيفة بينما تقول نسبة من 24% من الفلسطينيين و37% من الإسرائيليين أن الفرص لذلك متوسطة أو عالية.

• 58% من الإسرائيليين و50% من الفلسطينيين يوافقون على اعتراف متبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني وذلك بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة وبعد تسوية كافة قضايا الصراع بما في ذلك اللاجئين والقدس.
• 64% من الإسرائيليين يعارضون و33% يؤيدون المبادرة السعودية التي تدعو لاعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تنهي احتلالها للأراضي العربية التي احتلتها في عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية. تدعو المبادرة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي التي احتلتها في عام 1967 بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان ولقيام دولة فلسطينية. يتم حل مشكلة اللاجئين من خلال المفاوضات للتوصل لحل عادل ومتفق عليه بناءاً على قرار الأمم المتحدة رقم 194. في المقابل، تقوم كافة الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل وبحقها في حدود آمنة وتقوم بتوقيع اتفاقات سلام معها وتقيم علاقات طبيعية معها. بلغت نسبة المعارضة بين الإسرائيليين لهذه المبادرة في استطلاعنا في كانون أول (ديسمبر) 2008، 61% والتأييد 36%. أما بين الفلسطينيين فتبلغ نسبة التأييد للمبادرة السعودية 58% والمعارضة 39% بلغت نسبة التأييد للمبادرة بين الفلسطينيين في كانون أول (ديسمبر) 2008، 66% والمعارضة 30%.
• 63% من الإسرائيليين يعارضون انسحاباً إسرائيلياً كاملا من هضبة الجولان مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا و28% يؤيدون ذلك. إذا وافقت سوريا كجزء من اتفاق السلام على وقف دعمها لحزب الله وحماس فإن نسبة التأييد ترتفع إلى 39%.
• 71% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستنجح في التوصل لاتفاق سلام مع سوريا بينما تعتقد نسبة من 19% أنها ستنجح في ذلك.

(2) إدارة الصراع، الإحساس بالتهديد، وتأييد العنف:
• 30% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة والبقاء فيه فيما لو استمر إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية، فيما تقول نسبة من 38% أنه ينبغي على إسرائيل القيام بهجمات وعمليات محدودة للقضاء على مطلقي الصواريخ ثم الانسحاب من القطاع، وتقول نسبة من 28% أنه ينبغي على إسرائيل اللجوء بشكل رئيسي إلى وسائل دبلوماسية بدلاً من الخطوات العسكرية.

• 43% من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل لا تستطيع إنهاء حكم حماس في قطاع غزة ونسبة من 55% تعتقد أنه يمكنها القيام بذلك.

• نسبة من 66% من الإسرائيليين تعتقد أن إسرائيل قد أوقفت عمليتها العسكرية في قطاع غزة في وقت مبكر فيما تقول نسبة من 15% أنها قد أوقفتها في وقت متأخر وتقول نسبة من 16% أنها قد أوقفتها في الوقت الصحيح.

• 11% من الفلسطينيين يعتقدون أنه بالنظر إلى نتائج العملية الإسرائيلية في غزة فإن وضع الفلسطينيين اليوم أفضل مما كان عليه قبل الحرب ونسبة من 71% تعتقد أنه أسوأ مما كان عليه، فيما تعتقد نسبة من 17% أن الوضع لم يتغير. أما بين الإسرائيليين، فإن 16% يعتقدون أن وضع الفلسطينيين اليوم أفضل مما كان عليه قبل الحرب و58% يعتقدون أنه أسوأ و22% يعتقدون أنه لم يتغير.

• الآن وبعد العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، فإن 11% من الفلسطينيين و7% من الإسرائيليين يتوقعون أن يعود الطرفان للمفاوضات وأن تتوقف المواجهات المسلحة. في المقابل، فإن 33% من الفلسطينيين و40% من الإسرائيليين يعتقدون أن المواجهات المسلحة لن تتوقف وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات. لكن 50% من الفلسطينيين و51% من الإسرائيليين يعتقدون أن الطرفين سيعودان للمفاوضات ولكن بعض المواجهات المسلحة ستستمر.

• 44% من الإسرائيليين يعتقدون أن المواجهات الفلسطينية المسلحة قد ساعدت الفلسطينيين في تحقيق أهدافهم السياسية الوطنية التي لم تنجح المفاوضات في تحقيقها بينما تعتقد نسبة من 52% أنها لن تنجح في ذلك.

• 54% من الفلسطينيين يؤيدون و42% يعارضون الهجمات المسلحة على مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل.
• 60% من الإسرائيليين قلقون من أنهم أو عائلاتهم سيتعرضون للأذى على يد العرب في حياتهم اليومية. أما بين الفلسطينيين، فإن 50% يخشون أن أمنهم وسلامتهم الشخصية وأمن وسلامة عائلاتهم غير مضمونة.
• أغلبية الإسرائيليين (54%) تعتقد أن على إسرائيل مهاجمة وقصف المفاعل النووي الإيراني إذا فشلت جهود المجتمع الدولي في منع إيران من امتلاك سلاح نووي و35% يعارضون ذلك. • 57% من الإسرائيليين يؤيدون و37% يعارضون وضع قانون اقترحه حزب إسرائيل بيتنا يجعل الحصول على حقوق مدنية مشروط بإعلان الولاء للدولة.

• 50% من الإسرائيليين يؤيدون و32% يعارضون وضع قانون اقترحه حزب إسرائيل بيتنا يجعل من الممكن القيام بإجراءات الزواج لشخصين منعتهما السلطات الدينية من الزواج (أي تشريع زواج مدني). كذلك قمنا بفحص تقديرات الإسرائيليين للأزمة الاقتصادية الراهنة في إسرائيل. أظهرت النتائج أن 62%من الإسرائيليين يلومون الأزمة الاقتصادية العالمية والعولمة و25% يضعون اللوم على سوء الإدارة الاقتصادية للحكومة الراهنة والحكومات السابقة. لكن 7% من الإسرائيليين يعتقدون أن أزمة إسرائيل الاقتصادية تعود أساساً للانتفاضة وتوقف الاستثمارات الخارجية و4% يلومون نفقات الرفاه الاجتماعي التي لا تشجع الناس على البحث عن العمل. أما بالنسبة للشروط المطلوبة لإعادة الاقتصاد الإسرائيلي للمسار الصحيح فإن 70% يعتقدون أنه من الممكن القيام بذلك بدون التوصل لعملية سياسية مع الفلسطينيين فيما تعتقد نسبة من 27% أن ذلك مستحيلاً. في أثناء الأزمة الاقتصادية في عام 2003 (كما أظهرت نتائج استطلاعنا الذي أجريناه في نيسان/ إبريل 2003) اعتقد معظم الإسرائيليين أن الأزمة تعود بشكل رئيسي للانتفاضة التي أدت لتوقف الاستثمارات الأجنبية واعتقد حوالي النصف أنه من المستحيل حل الأزمة الاقتصادية بدون التوصل لعملية سياسية مع الفلسطينيين.

• كذلك سألنا الإسرائيليين عن رأيهم في النفقات الحكومية في مجالات عديدة: 94% يؤيدون وضع المزيد من النفقات لخلق فرص عمل جديدة، و86% يؤيدون المزيد من الإنفاق على الصحة، و84% يؤيدون المزيد من الإنفاق على التعليم و59% فقط يؤيدون المزيد من الإنفاق على الأمن الوطني. في المقابل، تؤيد نسبة من 51% خفض النفقات على الاستيطان، و54% يؤيدون خفضها على المؤسسة الدينية ومدارسها. هذه النتائج مشابهة لتلك التي حصلنا عليها في استطلاعنا في نيسان (إبريل) 2003 بعد انتخابات عام 2003 فيما يتعلق بفرص العمل والصحة. لكن التأييد للمزيد من الإنفاق الحكومي على التعليم والأمن الوطني ازداد بحوالي 10%. أما معارضة الإنفاق على الاستيطان والمؤسسة الدينية فانخفض بحوالي 19% و12% على التوالي.
• لو جرت انتخابات رئاسية اليوم وكان المرشحان هما إسماعيل هنية ومحمود عباس فقط، يحصل الأول على 47% والثاني على 45%. قبل ثلاثة أشهر حصل عباس على 48% وهنية على 38%. لكن في قطاع غزة يتفوق عباس على هنية (50% مقابل 44%). لكن لو كان التنافس هو بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية فقط، فإن الأول يحصل على 61% والثاني على 34% قبل ثلاثة أشهر حصل البرغوثي على 59% وهنية على 32%.

• شعبية حركة حماس ترتفع من 28% قبل ثلاثة أشهر إلى 33% في هذا الاستطلاع وشعبية حركة فتح تهبط من 42% إلى 40% خلال نفس الفترة. تبلغ الفجوة بين شعبية فتح وحماس 12 درجة مئوية في قطاع غزة (لصالح فتح) مقابل 3 درجات مئوية فقط في الضفة الغربية (لصالح فتح أيضاً).

• يعكس التراجع في شعبية فتح وعباس انخفاضاً في نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس من 46% قبل ثلاثة أشهر إلى 40% في هذا الاستطلاع. كذلك فإن نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة سلام فياض تهبط من 34% إلى 32% في نفس الفترة فيما ترتفع نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة هنية من 36% إلى 43%.

• كذلك فإن اعتقاد الكثيرين بانتهاء ولاية الرئيس عباس تدفع نسبة من 27% للاعتقاد أن الرئيس الشرعي اليوم هو رئيس المجلس التشريعي، فيما تقول نسبة من 24% أنه لا يوجد اليوم رئيس شرعي للسلطة الفلسطينية، وتقول نسبة من 39% فقط أن الرئيس الشرعي هو محمود عباس.

التعليقات