60 ألف فلسطيني و 700 امرأة و 6500 طفل اعتقلوا خلال الانتفاضة..

-

60 ألف فلسطيني و 700 امرأة و 6500 طفل اعتقلوا خلال الانتفاضة..
أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، تقريراً إحصائياً أعلنت من خلاله أن تصاعداً ملحوظاً طرأ على سياسة الاعتقال، التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، خلال السنوات السبع الماضية، أي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

وأكدت الوزارة في بيان لها أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو (60) ألف مواطن ومواطنة، بقي منهم لغاية الآن قرابة عشرة آلاف وخمسمائة أسير، بالإضافة إلى (543) أسيراً معتقلين منذ ما قبل إنتفاضة الأقصى.

ولفت تقرير الوزارة، الذي أعده عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء والباحث المتخصص بقضايا الأسرى، إلى أنه منذ احتلال إسرائيل لفلسطين، أخذت سياسة الاعتقال خطاً بيانياً متعرجاً، وأن الاعتقالات لم تقتصر على فئة عمرية معينة أو شريحة محددة، بل طالت الطفل والشيخ والشاب، الفتاة والمرأة والأم، وأحياناً طالت عائلات بأكملها، ومرضى ومعاقين وجرحى، ومنهم من اختطف من المستشفيات وسيارات الإسعاف.

وبين فروانة، أن الاعتقالات طالت كافة شرائح المجتمع، الطبيب والمدرس والعامل، والقائد السياسي والناشط الحقوقي، إضافةً إلى اختطاف العشرات من النواب والوزراء .

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بأسلوب أو شكل واحد للاعتقال، بل استخدمت كافة أساليب وأشكال الاعتقال، بما فيها اجتياح المدن والقرى والمخيمات وتفتيش المنازل بشكل تعسفي ليلاً ونهاراً، وأحياناً تكون المداهمات مصحوبة بالدبابات والمصفحات ومتزامنة مع غطاء جوي من الطائرات، ويرافقها إطلاق الرصاص بغزارة .

ونوّه إلى أن قوات الاحتلال استخدمت سياسة اختطاف المواطنين بشكل كبير عن طريق القوات الخاصة المتنكرة بزي عربي والذين يطلق عليهم "وحدات المستعربين"، كما تحولت المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة على الطرق ومداخل المخيمات والمدن إلى كمائن لاصطياد المواطنين، إضافةً إلى اعتقال البوارج الحربية الإسرائيلية أيضاً المئات من الصيادين الفلسطينيين .

وذكر التقرير أن الأخطر من ذلك أن قوات الاحتلال استخدمت في حالات كثيرة المواطنين الأبرياء العزل، كدروع بشرية أثناء اعتقال مواطنين، وفي كثير من الحالات استخدمت المنازل والمؤسسات العامة وحتى المدارس كأماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين العزل. وبين أن قوات الاحتلال اختطفت خلال انتفاضة الأقصى قرابة (700) مواطنة بقى منهن لغاية الآن في الأسر (110 ( أسيرات، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى أكثر من ستة آلاف وخمسمائة ( 6500 ) طفل ، بقى منهم لغاية الآن أكثر من ثلاثمائة طفل .

وبين فروانة أن العام السابع للإنتفاضة شهد تصاعداً في حملات الاعتقال وفاق العام السادس بآلاف، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال العام السادس للانتفاضة ( 4523 ) مواطناً، في حين اعتقلت خلال العام السابع للانتفاضة ( 29-9-2006 ولغاية 28-9-2007 )، ( 7802 ) مواطناً أي بزيادة مقدارها 72.5 %
فيما كان هناك هبوط في نسبة الاعتقالات خلال الأعوام الخامس للانتفاضة ( 4123) مواطن والعام الرابع ( 4309) مواطن ، وذلك مقياساً بالأعوام الثلاثة الأولى للانتفاضة والتي وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف في كل عام .

وقال: منذ أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" بقطاع غزة بتاريخ 25 حزيران 2006 ، ولغاية 29 سبتمبر 2007 أي خلال ( الـ 15 شهراً الماضية) اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من تسعة آلاف مواطن، مؤكداً أن معدل الاعتقالات بلغت قرابة ( 30 ) مواطناً يومياً.

هذا بالإضافة إلى الآلاف ممن اعتقلوا لأيام محدودة أو احتجزوا لساعات طويلة في الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والساحات أو على الحواجز أو داخل المستعمرات أو في مراكز التوقيف ، دون توثيقهم .

وفيما يتعلق بشهداء الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الأقصى، لفت فروانة، إلى أن هناك (68) شهيداً التحقوا بقائمة شهداء الحركة الأسيرة بينهم ( 3 أسرى) نتيجة التعذيب، و ( 15 أسيراً ) نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و( 50 أسيراً ) نتيجةً للقتل العمد بعد الاعتقال أي التصفية الجسدية المباشرة.

التعليقات