67% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء مفاوضات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية..

63% من الفلسطينيين يعتقدون أنه ينبغي تقليد نموذج حزب الله * 59% من الفلسطينيين يعتقدون أن على حكومة حماس إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل * 70% من عرب الداخل

67% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء مفاوضات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية..
أجرى معهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله استطلاعا للرأي في الفترة الواقعة بين 10-19 أيلول (سبتمبر) 2006 لتبيان تأثير الحرب الأخيرة على أراء الجمهور الفلسطيني والإسرائيلي، ونشرت نتائجه، الثلاثاء.

وتشير النتائج إلى أن الوسائل التي اتبعها حزب الله أثناء الحرب تشكل نموذجاً جذاباً للمقاومة الفلسطينية. إذ ترى أغلبية 63% أنه ينبغي على الفلسطينيين تقليد وسائل حزب الله بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية فيما يعارض ذلك 35%.

وقد أظهر الاستطلاع أن 67% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء مفاوضات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون حماس طرفاً فيها لو كان ذلك ضرورياً للتوصل لاتفاق. وحتى لو كانت الحكومة تحت قيادة حركة حماس فإن النتائج تشير إلى زيادة في الاعتدال بين الإسرائيليين حيث أن 56% منهم يؤيدون و43% يعارضون إجراء محادثات مع حكومة حماس لو كان ذلك ضرورياً للتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.

أما بين الفلسطينيين فإن النتائج تشير إلى أن 59% يعتقدون أن على حكومة حماس إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل فيما اعتقدت نسبة من 38% أنه لا ينبغي لحكومة حماس القيام بذلك.

و فيما يتعلق بتأييد الفلسطينيين لعمليات مسلحة ضد مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل فقد عبر 57% من الفلسطينيين عن تأييدهم للعمليات المسلحة داخل إسرائيل.

أما بالنسبة لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين فإن نسبة تأييد الفلسطينيين لذلك تبلغ 75% والمعارضة 23%. ولكن في نفس الوقت يؤيد 77% من الفلسطينيين الدعوة لوقف إطلاق للنار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويرى 74% أن الفلسطينيين لا يستطيعون الاعتماد على العمل المسلح فقط وعليهم التوصل لتسوية سياسية مع إسرائيل.

فحص الاستطلاع كذلك مواقف المواطنين العرب واليهود في إسرائيل تجاه الحرب وذلك على ضوء الانتقادات في إسرائيل للتعاطف العربي مع حزب الله وأهدافه العسكرية خلال الحرب.

وجد الاستطلاع توافقاً واختلافاً في تقديرات العرب واليهود لدرجة التضامن بين حزب الله والمواطنين العرب في إسرائيل. بينما اعتقدت نسبة من 24% فقط من اليهود الإسرائيليين بأن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله معني بمصير عرب الداخل، فإن 70% من المواطنين العرب يعتقدون أنه معني بمصيرهم.

ولكن من جهة أخرى هناك توافق في الرأي حيث أن 77% من اليهود الإسرائيليين و68% من عرب الداخل يعتقدون أن المواطنين العرب في إسرائيل معنيون بمصير حزب الله في لبنان.


وجاء في الاستطلاع أن 56% من الإسرائيليين يعارضون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من هضبة الجولان مقابل اتفاق سلام شامل مع سوريا فيما يؤيد ذلك 32%، وتبقى نسبة 12% في الوسط بين التأييد والمعارضة.

وحول إمكانية حصول تسوية كهذه خلال 5 سنوات يعتقد 26% فقط من الإسرائيليين أن تسوية كهذه سيتم التوصل إليها خلال خمس سنوات.

ويشير معدو الاستطلاع إلى أن حجم العينة في الجانب الفلسطيني بلغ 1270 تمت مقابلتهم وجها لوجه في 127 موقعا سكانيا تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الفترة ما بين 14-16 أيلول (سبتمبر) 2006. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فقد بلغت 500 إسرائيلي يهودي و401 من عرب الداخل يشكلون عينة تمثيلية للطرفين وقد تمت إعادة وزن العينة العربية لتعكس حجم تمثيلها في إسرائيل. تمت المقابلات من خلال التلفون وذلك باللغات العربية والعبرية والروسية، وذلك في الفترة ما بين 10-19 أيلول (سبتمبر) 2006. وبلغت نسبة الخطأ 3.9%.

التعليقات