68% من الفلسطينيين يعارضون أي تنازل عن حق العودة و18% فقط يؤيدون بشدة المشاركة في أنابوليس

في أحدَث استطلاع للرأي حول مؤتَمَر أنابوليس أعدهُ الدُكتور نَبيل كوكالي ،جاءَ فيهِ: (68.2%) يُعارضون التنازُل عَن حَقّ العَودة. (54.4%) يَعتقدون أن فَشَل مؤتَمَر أنابوليس سَيؤدي إلى زَعزَعَة الإستِقرار في المَنطِقة. (58.6%) يَعتَقدون أن يَهود اولمَرتْ لا يُريدُ سَلاماً حقيقياً مَع الفلسطينيين. (59.0%) يُعارِضون بَقاء الجَيش الإسرائيلي في غَورِ الأردن. (67.6%) يؤيدون بِدرجات مُتفاوِتة مُشارَكة القيادة الفِلسطينية في مُؤتَمَر أنابوليس.

68% من الفلسطينيين يعارضون أي تنازل عن حق العودة و18% فقط يؤيدون بشدة  المشاركة في أنابوليس
في أحدَث استطلاع للرأي أعَده د.نَبيل كوكالي وَنَشَرهُ المَركِز الفِلسطيني لإستِطلاع الرأي (PCPO) وأجريَ خِلال الفَترة (27 تِشرين أول – 6 تِشرين ثاني – 2007)، وَشَمَلَ عَينة عَشوائية مُكَوَنة مِن 1200 شَخصْ، يُمَثِلون نَماذِج سُكانية مِن الضِفة الغَربية بِما فيها القُدس الشَرقية وَقِطاع غَزة، الذين تَتَراوَح أعمارُهُم فَوق سِنّ 18 عاماً.
جاءَ فيها أنَ حَوالي (51.0%) يَؤَيدون قِيام السُلطة الفِلسطينية بِإجراء مُفاوضات لِسَلامٍ داِئم. وَقال الدُكتور نَبيل كوكالي بِصِفَتِهِ مُؤَسِساً ومُديراً للمَركِز الفِلسطيني لإستِطلاع الرأي (PCPO)، أن أهَم ما جاءَ في هذا الإستِطلاع أن (54.4%) مِن الفلسطينيين يَعتَقِدون أن فَشَل مُؤتَمَر أنابوليس سيؤدي إلى عَواقِب وَخيمة في المَنطِقة، وَلَن يَكون هُناك فُرص أُخرى للقيام بِمُبادَرة جَديدة في المَنظور القَريب. وأضاف أن الجمهور الفلسطيني يَعي أهَمية المُشارَكة الفلسطينية إذ أن حوالي (68.0%) يؤيدون مُشارَكة القيادة الفلسطينية فيه. وأضاف د.كوكالي أن هُناك تفاؤلاً حَذِراً مِن إمكانية نَجاح هذا المؤتَمَر. وَبَيَّن أن نَتائِج الإستِطلاع أكّدت على تَمَسُك الجُمهور الفِلسطيني بِثوابِتِه الوَطَنية كَحَق العَودة وَعَدَم التَنازُل عَن أراضٍ في الضِفَةِ الغَربية وقِطاعِ غَزة، وَقَضيَة القُدس، والأماكِن المُقَدَسة. وأردَفَ قائِلاً: "إنَّ على الإدارة الأمريكية راعيَة هذا المؤتَمَر أن تُبَرهِنَ على جِديتها لإنهاء الصِراع العَربي – الإسرائيلي. والضَغط على الجانِب الإسرائيلي لِتَنفيذ قَرارات الأُمَم المُتَحِدة بِخصوص قَضايا الحَلّ النِهائي، والوَثيقة العَربية التي تَبَنَتها الجامِعة العَرَبية لإنهاء النِزاع الإسرائيلي الفِلسطيني.

نَتائِج الإستِطلاع:-

بِخصوصِ كُل بَندٍ مِن البُنودِ التالية، فلأي مَدى تُؤَيّد أو تُعارِض كُلٍ مِنها فيما إذا جَرى إستِفتاء عام بِخصوص إتِفاق سَلام مَع الكِيان الإسرائيلي؟. وَقَد كانت النَتائِج على النَحوِ التالي:

الضِفة الغَربية وَقِطاع غَزة:
عارَضَ (72.2%) مِنَ الجُمهور الفِلسطيني أن تَأخُذ إسرائيل 4% مِن أراضي الضِفة الغَربية وَقِطاع غَزة التي يَتَواجَد فيها حوالي 80% مِن المُستَوطنات، لِتُعطي مُقابِلها إسرائيل الفلسطينيين 2% مِنَ المَساحة، في حينِ أيَّد (21.2%) مِنهُم ذَلِك، وامتَنَع (6.6%) عَن إجابِة هذا السؤال. ويُلاحَظ أن نِسبَة المُعارضة كانَت أعلى في قِطاع غَزة، إذّ وَصَلَت إلى (77.3%)، في حين كانَت النِسبة في الضِفة الغَربية (69.1%).

القُدس الشَرقية:
وَعارَضَ (52.7%) مِن مَجموع المُستَجوبين فِكرَة أن تَبقى الأحياء التي يَقطُنها العَرَب في القُدس تَحت السيادة الفِلسطينية، والأحياء اليَهودية تَتبَع دَولَة إسرائيل، في حينِ أيَّدَ (40.6%) مِنهُم ذلِك، وَتَرَدّد (6.7%) عَن إجابِة هذا السُؤال، ويُلاحَظ أن المُعارَضة كانَت أعلى في قِطاع غَزة إذ وَصَلت النِسبة إلى (60.8%) في حين وَصَلت النِسبة في الضِفة الغَربية إلى (47.8%).

البَلدة القَديمة:
وَرداً عَن سُؤال "عِند تَقسيم البَلدة القَديمة بَين الإسرائيليين والفلسطينيين، سَيَبقى بِيَد إسرائيل (المَبكى) فَقَط، والحَيّ اليَهودي والأرمَني، هل تُؤيَد أو تُعارِض ذلك؟ "، كانَت إجابَة (72.5%) بالمُعارضة، (18.7%) بالتأييد، (8.8%) أجابوا "لا أعرِف".


غَور الأُردُن:
وجواباً عَن سُؤال "هَل تُؤَيد تَفكيك المُستَوطنات في غَورِ الأُردُن وَبقاء الجَيش الإسرائيلي فيهِ لِمُدَة 5 سَنوات وَبَعدَها إن سادَ الهُدوء تُستَبدَل القوات الإسرائيلية بِقواتٍ دَولية أو لا؟ ". أجابَ (59.0%) أُعارِض ذلِك، (31.3%) أؤيد ذلك، (9.7%) أجابوا "لا أعرِف".

حَق العَودة:
عارَضَ (68.2%) مِنَ الجُمهور الفلسطيني بإستيعابَ اللاجئين الفلسطينيين بالدولة الفلسطينية، وأن تَعمَل إسرائيل مَع دُوَل العالَم على إقامِة صُندوق دَولي لِتَعويض اللاجِئين الذين يُريدون العَودة تَحتَ السِيادة الفِلسطينية ولا يُمكَنهُم العَودة إلى وَطَنِهِم في إسرائيل، في حين أيّد (23.5%) مِنهُم ذَلك، وَتَحَفَظَ (8.3%) عَن إجابِة هذا السُؤال.

إقتِراح مباديء لاتفاق سَلام:
وَرداً عَن سُؤال "فيما لَو قَدّمت حكومَة يَهود اولمَرت اقتراح مبادئ لاتفاق سَلام بَعد (4-5) أشهُر، بِحَيث تَشمَل هذه المبادئ جَميع البنود التي وافَقَت عليها مُسبقاً، هَل تُؤَيد أو تُعارِض هذا الإتِفاق؟". أجابَ (27.6%) بِمؤيد، و (34.3%) بِمؤيد إلى حَدٍ ما، و(21.0%) بِمُعارِض إلى حَدٍ ما، وَ(14.5%) بِمُعارِض، و(2.6%) أجابوا "لا أعرِف". كما يُلاحَظ أن نِسبَة المؤيدين بِدرجاتٍ مُتفاوِتة كانَت الأعلى في الضِفَةِ الغَربية بِنسبَةٍ إذ وَصَلت إلى (69.3%)، في حين وَصَلت في قطاع غَزة إلى (49.6%).

مُؤتَمر أنابوليس:
وَحَول سُؤال "تُخَطِط الحُكومة الأمريكية لِعَقِد مؤتَمرِ سلامٍ دولي في (أنابوليس)، يَهدِفُ إلى تَقَدُم السلامِ بين إسرائيل والفلسطينيين والدُوَل العَربية، هَل سَينجَح هذا المُؤتَمَر، أو سَيَفشَل في تَحقيق المَسيرة السِلمية بَينَ الإسرائيليين والفلسطينيين؟". أجاب (12.0%) سَينجَح بالتأكيد، و(38.0%) سَيَنجَح إلى حَدٍ ما، و(34.4%) سَيَفشَل بالتأكيد، و(11.9%) سَيِفشَل إلى حَدٍ ما، و (3.7%) أجابوا "لا أعرِف".

يَهود اولمَرت:
وَرداً عَن سُؤال "حَسَب رأيَك، هل يُريد يَهود اولمَرت سَلاماً حقيقياً مَع الفلسطينيين أو لا؟ ". أجاب (6.0%) مِنَ المؤَكَد أنهُ يُريد ذلِك، و (35.3%) أعتَقِد أنهُ يريد ذلِك، و(37.3%) أعتَقِدُ أنهُ لا يريد، و(21.4%) مِنَ المُؤَكَد أنهُ لا يُريد. وَيُلاحَظ أن نِسبَة الذينَ لا يَثِقون بِيَهود اولمَرت مِن قِطاع غَزة وَصَلت إلى (69.1%) في حينِ وَصَلَت النِسبة في الضِفة الغَربية إلى (52.2%).

مُشاركة القيادة الفلسطينية في أنابوليس:
وَحولَ سُؤال "هل تُؤَيد مُشاركة القيادة الفلسطينية في مُؤتَمَر أنابوليس أو لا؟". أجاب (18.5%) أؤيد بشِدة، و(49.1%) أؤيد إلى حَدٍ ما، و(15.6%) لا أؤيد إلى حدٍ ما، و (15.5%) لا أؤيد بِشِدة. ويُلاحَظ أن نِسبَة المؤيدين لِمُشاركة القيادة الفلسطينية كانَت الأعلى في الضِفة الغربية إذ وَصَلَت إلى (71.0%) في حينِ أنها وَصَلَت في قِطاع غَزة إلى نسبة (62.1%).

إحِتمالات نَجاح أنابوليس:
ورَداً عَن سُؤال "ما هيَ إحتِمالات نَجاح مُؤتَمَر أنابوليس بِشأن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تَتَراوَح الإجابة مِن (1% - 100%)؟". كانَت النَتيجة أن قيمَة المُتَوَسِط الحِسابي لِنجاح هذا المُؤتَمَر هُوَ (39.7%).

آثار فَشَل أنابوليس:
وجواباً عَن سُؤال "هل سَيؤدي فَشَل المُؤتَمر إلى زَعزَعة الإستِقرار في المناطِق الفلسطينية ؟". أجاب (22.6%) أعتَقِد ذلِك، و(31.8%) أعتَقِد بحدوثه إلى حَدٍ ما، و(38.3%) لا أعَتقِد، و(7.3%) أجابوا "لا أعرِف". وَيُلاحَظ أن تَوَقُعات نَجاح هذا المُؤتَمَر وَبِدرجاتٍ مُتفاوِتة كانَت هِيَ الأعلى في الضِفة الغَربية فقد وصلت نسبتها إلى (55.7%)، في حين كانَت في قِطاع غَزة (40.5%).

وَحَولَ سُؤال "هَل سيؤدي فَشَل مؤتَمَر أنابوليس إلى إستِقالة رَئيس السُلطة الفلسطينية (أبو مازن) وسُقوط حُكومَة سَلام فَياض؟". أجابَ (17.5%) بالإيجاب، (64.9%) بالنَفي، و(17.6%) أجابوا "لا أعرِف".
مَوقِف السُلطَة الفلسطينية:
وَجواباً عَن سُؤال "بأي أمر مِن الأمور التالية يَجِب على السُلطة الفلسطينية أن تَكون مُسَتعِدة لِعَمَلِها في مؤتَمر أنابوليس، بمفاوضات السلام الدائِم، أو على خُطوط عَريضة بِمفاوَضات لاحِقة؟". أجابَ (50.8%) مفاوضات سلام دائِم، و(35.2%) خطوط عَريضة لمفاوضات لاحِقة، وطالَبَ (14.0%) السُلطَة بِعَدَم حُضور المُؤتَمَر عِلماً أن هذا الخيار لَم يُقرأ مِن قِبل الباحثين.

وحَول سُؤال "حَسب رأيَك، هل مِنَ الضروري دُخول السُلطة الفلسطينية في مفاوضات للسلام الدائِم مَع يَهود اولمَرت، او هيَ مُتأخِرة جَداً؟". أجابَ (5.5%) ضروري بالتأكيد ، و(43.3%) أعتَقِدُ أنها ضَرورية، و(26.5%) أعتَقِدُ أنها غير ضرورية، و(22.4%) غير ضرورية بالتأكيد، و(2.3%) أجابوا "لا أعرف". ويُلاحَظ أن نِسبَة الذين يَعتقِدون بِضرورَة دُخول السُلطة الفلسطينية في مُفاوضات سَلام دائِم مَع يَهود اولمرت كانَت الأعلى في الضِفة الغربية، إذ وَصَلت إلى (56.4%) فيما بَلَغَت النسبة (37.3%) في قِطاع غَزة.

سلام دائِم مَع الإسرائيليين:
وَجواباً عَن سُؤال "حَسَب رأيك، هَل مِنَ المُمكِن أو غَير المُمكِن الوصول إلى سَلام لتَسوية مَع رَئيس الوزراء الإسرائيلي يَهود اولمَرت، وقيادة حِزبَيّ كَديما والعَمَل؟". أجابَ (8.5%) مُمكِن بالتأكيد، و(43.1%) مُمكِن، و(28.9%) غير مُمكِن، (18.0%) غير مُمكِن بالتأكيد، و(1.4%) أجابوا "لا أعرِف". ويُلاحَظ أن نِسبَة الذين أجابوا أنه مُمكِن بالتأكيد ومُمكِن في الضِفة الغَربية تَزيد بِمِقدار (9.9%) عَما وَصَلَت إليهِ في قِطاع غَزة.
نَبذةٌ عَن الإستِطلاع:-

وقال السيد الياس كوكالي من قسم الأبحاث و الدراسات، أنه تم إجراء المقابلات في هذه الدراسة كافةً داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز و قد تم اختيارها من (125) موقعاً، منها (94) مواقع من الضفة الغربية و (31) موقعاً من قطاع غزة. و بين أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (±2.83%) عند مستوى ثقة (95%)، وأضاف أن نسبة الإناث اللواتي شاركن في هذه الدراسة بلغت (48.9%) في حين بلغت نسبة الذكور (51.1%). و أن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي: (63.4%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (36.6%) من قطاع غزة. وأشار الياس كوكالي إلى أن توزيع العينة بالنسبة إلى مكان السكن كان على النحو التالي: (51.3%) مدينة، (31.5%) قرية، (17.2%) مخيم.


التعليقات