الاحتلال يعتقل 538 فلسطينياً في شهر أيلول/ سبتمبر..

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال صعدت مؤخراً من سياسة الاعتقالات ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث اعتقلت خلال شهر أيلول الماضي أكثر من (538) مواطناً من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وداخل الخط الأخضر.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة إن سلطات الاحتلال نفذت أكثر من (724) عملية اقتحام ومداهمة للقرى والمدن والمخيمات والمنازل والمؤسسات والجامعات والمدارس خلال الشهر المنصرم، واعتقلت المئات من الفلسطينيين من تلك المناطق.

وأوضح أن نصيب قطاع غزة من الاعتقالات كان أكثر من (100) مواطن تم اعتقالهم خلال اجتياح قوات الاحتلال لمنطقة شرق البريج، ومنطقة الفراحين، وشرق خانيونس، ومنطقة كرم أبوسالم، وقد اقتادتهم جميعاً عبر الحافلات بعد تقييد أيديهم، وعصب أعينهم إلى جهات مجهولة، حيث أفرجت فيما بعد عن عدد منهم فيما بقى عدد آخر قيد الاحتجاز فى سجون الاحتلال، فيما أكد المفرج عنهم بأنهم تعرضوا لضغوطات شديدة من اجل القبول بالتعامل مع سلطات الاحتلال ونقل أخبار المقاومين فى تلك المناطق.

وحسب الأشقر فان سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 70 مواطناً خلال العملية العسكرية التي نفذتها فى مخيم عين بيت الماء بمدينة نابلس، وكان من بينهم (نهاد شقيرات ) قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس فى نابلس.

واعتقلت أكثر من (30) مواطناً خلال اقتحام مخيم بلاطه شرق نابلس، كان من بينهم (21) طفلاً، و(7) مواطنين تزيد أعمارهم عن(45) عاماً، ينتمي معظمهم إلى الجبهة الشعبية.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال أكثر من (36) عاملاً فلسطينياً داخل الخط الأخضر بحجة مكوثهم دون الحصول على التصاريح اللازمة.

وأشار الى أن إدارة السجون صعدت ايضاً خلال الشهر المنصرم من إجراءاتها التعسفية ضد الاسرى،حيث أقدمت القوات الخاصة ترافقها الكلاب البوليسية على اقتحام سجن رامون وانهالت على الاسرى بالضرب بالعصي والهراوات وإلقاء الغاز المسيل للدموع داخل الغرف، مما أدى إلى إصابة العديد من الأسرى بحالات اختناق، الأمر الذي دفع الاسرى هناك إلى تنفيذ إضراب عن الطعام احتجاجاً على تلك الممارسات الاانسانية.

كذلك اقتحمت تلك الوحدات قسمي 7،8 فى سجن "نيتسان" واعتدت على الأسرى بالضرب مما أدى الى إصابة اثنين منهم بجروح تم نقلهم إلى المستشفى وعزل (10) آخرين في الزنازين الانفرادية.

وفي زنازين العزل في سجن " إيشل " بئر السبع اعتدت شرطة مصلحة السجون بالضرب المبرح على الأسير حسن سلامه والمحكوم بـ46 مؤبدا، وذلك أثناء نقله الى "طبيب السجن، مما أدى إلى إصابة الأسير بآلام حادة جداً في منطقة الظهر والصدر ومختلف أعضاء الجسم ويعاني من ضيق في التنفس.

وخلال الشهر المنصرم وكرد فعل على الانتهاكات والمضايقات التى يتعرض لها الاسرى قام أحد المعتقلين فى سجن نتسان بالرملة بطعن سجان في وجه بألة حادة مما أدى إلى إصابته بجروح، وتم عزل الأسير فى الزنازين الانفرادية. كما قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية تمديد فترة احتجاز الأسير النائب محمد جمال النتشة، من مدينة الخليل لمدة عام آخر في العزل الانفرادي في سجن "أيلون" الرملة.

وكذلك صعدت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم من سياسة التجديد للأسرى الإداريين حيث قررت إدارة السجون تمديد الاعتقال الادارى إلى ما يزيد عن 40 أسيرا معظمهم من سجن النقب الصحراوي.