الجبهة الديمقراطية: أسباب مقاطعة حماس يمكن أن تكون جزءا من الحوار وليس سببا للتعطيل..

-

الجبهة الديمقراطية: أسباب مقاطعة حماس يمكن أن تكون جزءا من الحوار وليس سببا للتعطيل..
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حي الدرج شرق مدينة غزة ندوة سياسية تحت عنوان " تعطيل الحوار الوطني من المسؤول ومن يدفع الثمن، وما هو الحل"، وذلك في مقرها بشرق غزة بحضور العديد من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية في الحي، تحدث خلالها صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قائلاً: " إن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي، فالاحتلال يعيش أحسن أحواله بفعل الانقسام والصراع الفلسطيني الداخلي، والذي أدى إلى تراجع المشروع الوطني الفلسطيني، والحقوق والثوابت الوطنية إلى الوراء عدة سنوات، فما يطرح الآن في المحافل العربية والدولية هو موضوع الانقسام وليس الثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني".

وأضاف: "كنا على أبواب بدء الحوار الوطني الشامل، ونحن جاهزون لذلك، ولكننا تفاجأنا بموقف الإخوة في حركة حماس بمقاطعة الحوار لأسباب يمكن لها أن تكون جزءاً من الحوار وليس سبباً للتعطيل، فقد كانت حماس ومنذ الحسم العسكري في حزيران 2007 تطالب بالحوار دون شروط، وبعد ممارسة الضغوط على الرئيس أبو مازن منا ومن أطراف عديدة تم الاستجابة للحوار بلا شروط، وتفاجأنا بأن حماس هي من يضع الشروط. وبذلك ضاعت فرصة تاريخية لإعادة بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر".

وفي تعقيبه على موضوعات الحوار والحلول التي يمكن أن تشكل مخرجاً من الأزمة الحالية أكد زيدان على النقاط التالية:

1. إننا ضد الاعتقالات السياسية بالضفة وغزة، ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين وتحريم وتجريم الاعتقال السياسي.
2. تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة من شخصيات وطنية وازنة من مهماتها تسيير الأمور الحياتية لشعبنا وتوحيد المؤسسات والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية.
3. إعادة بناء م.ت.ف. بانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل في الداخل، وحيثما أمكن في الخارج.
4. وقف الحملات الإعلامية التحريضية والمسيئة لنضالات شعبنا ودماء شهدائنا، والتركيز على الخطاب الوحدوي.

وفي معرض رده على الأسئلة والاستفسارات قال زيدان: " يجب عدم الرهان على نتائج الانتخابات الإسرائيلية أو تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة، فالرهان الكبير على شعبنا ومقاومته ووحدته الوطنية، في مواجهة أي عدوان إسرائيلي همجي، علينا ألا ندخل أنفسنا كورقة مساومة في يد محاور إقليمية على حساب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا".

وشدد زيدان على أن الحوار الوطني الشامل هو الخيار الوحيد أمامنا للخروج من حالة الانقسام والتراجع عن الحسم العسكري الذي أقدمت عليه حركة حماس في حزيران 2007.

ودعا إلى وقف المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي التي لا طائل منها حيث الاستيطان والجدار والاعتقالات الاغتيالات لا زالت مستمرة وبوتيرة متصاعدة.

كما طالب بإعادة النظر بالتهدئة الهشة التي لم ترفع الحصار ولم تفتح المعابر ولم توقف العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا في القطاع، فأكثر من 13 شهيداً سقطوا خلال 10 أيام. داعياً إلى الإسراع بتقصير عمر الانقسام والعودة للحوار الوطني الشامل لأنه الطريق للعودة إلى الثوابت والمشروع الوطني.

وفي ختام الندوة، أثنى محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في شرق غزة، على الحضور والضيوف، مؤكداً على أهمية تواصل اللقاءات الجماهيرية وتوسيعها لخلق رأي عام ضاغط على كافة الفصائل وخاصة طرفي الصراع من أجل العودة للحوار وإنهاء الانقسام، فيكفي ما يعانيه شعبنا يومياً من مرارة الحصار والإغلاق الظالم وضيق العيش.

التعليقات