تقرير حقوقي: 83% من الشهداء خلال الحرب على غزة مدنيون وربعهم من الأطفال

تقرير "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" تحت عنوان "جرائم الحرب بحق الأطفال": عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي 313 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عامًا"

تقرير حقوقي: 83% من الشهداء خلال الحرب على غزة مدنيون وربعهم من الأطفال

أكد تقريرٌ حقوقيٌّ فلسطينيٌّ أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة خلال 42 عامًا من الاحتلال، واستُشهد خلالها 1414 فلسطينيًّا أثبتت تحقيقات المركز أن 83% منهم من المدنيين.

وقال التقرير الذي أصدره "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" الخميس (14-5) تحت عنوان "جرائم الحرب بحق الأطفال": "إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي جنود الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بلغ 313 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عامًا".

وتطرَّق التقرير إلى استشهاد الطفلة فرح الحلو البالغة من العمر 18 شهرًا بتاريخ 4 كانون الثاني (يناير) 2009م؛ حيث طلب جنود الاحتلال من العائلة أن تُخليَ منزلها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وبينما كان أفراد العائلة يحاولون الهرب أطلق جنود الاحتلال النار عليهم، وقد أصيبت الطفلة فرح برصاصة في المعدة وظلت تنزف إلى أن فارقت الحياة بعد ساعتين.

واتهم التقرير سلطات الاحتلال بعدم الاكتراث بالقانون الإنساني الدولي الذي يوفر الحماية للأطفال في الصراعات المسلحة، وبعدم اتخاذ الاحتياطيات المناسبة للتمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.

وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال قصفت المنازل والمدارس التي لجأ إليها السكان الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بشكلٍ عشوائيٍّ، مشيرًا إلى أن هذا العدوان ترك آثارًا نفسية على سكان القطاع، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من الإصابات الجسدية التي لحقت بصغار السن.

وطالب المحامي راجي الصوراني مدير المركز "الفلسطيني لحقوق الإنسان" بتحقيقٍ مستقلٍّ وشاملٍ حول كافة الاعتداءات الموثقة التي ارتُكبت بحق المدنيين خلال العدوان، وبمحاسبة الكيان الصهيوني على الجرائم التي اقترفها بحق السكان المدنيين في غزة؛ بما في ذلك جرائم الحرب بحق الأطفال.

وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح حياة هؤلاء الأطفال مجرد إحصائيات في كتب تاريخ الشرق الأوسط"، داعيًا المجتمع الدولي إلى حث الكيان الصهيوني على احترام حقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التعليقات