"نجاح الثورة المصرية رافعة للقضية الفلسطينية"

مجدلاوي: ثورة مصر ستعزز القوى الوطنية التقدمية الفلسطينية عبد الستار قاسم: الوحدة ستتحقق نتيجة لتراجع مكانة السلطة الفلسطينية لدى مصر مقابل تعزز دور فصائل المقاومة

 

مجدلاوي: ثورة مصر ستعزز القوى الوطنية التقدمية الفلسطينية

 

عبد الستار قاسم: الوحدة ستتحقق نتيجة لتراجع مكانة السلطة الفلسطينية  لدى مصر مقابل تعزز دور فصائل المقاومة

حسام خضر يطالب أوباما بإرسال «قفص للملمة كلابه في مصر»، ويرى أن مصر الجديدة ستتخذ نفس البعد عن حماس وفتح مما يفتح الباب لاستعادة الوحدة الوطنية

يوسف الشرقاوي: الثورة المصرية ستعيد الاعتبار لمصر والعرب وللقضية الفلسطينية

 

حسن عبد الحليم

 

ثورة الربيع العربي تطرق باب التغيير. وسيكون لنجاحها تداعيات عربية وإقليمية وعالمية،  ومن شأنه أن يمنح دفعة جديدة للقضية الفلسطينية. lموقع عرب48 وصحيفة «فصل المقال» استطلعا أراء عدد من السياسيين والمحللين حول التغيير المتوقع على الساحة الفلسطينية متأثرا بتغيير منشود في مصر.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،  جميل مجدلاوي، أكد أن التغيير في مصر سيعزز قوة التيارات الوطنية والتقدمية الفلسطينية على حساب اليمين التقليدي والديني.

وقال مجدلاوي: "إن  الجماهير المصرية ردت ردا رائعا على سؤال طرحته السياسة الأمريكية على المنطقة،  وأجابت على استحقاق أوجدته السياسة الأمريكية منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود، أي منذ توقيع اتفاق «كامب ديفيد».

وتابع: "لقد عملت الإمبريالية الأمريكية بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي على أن تكون أكتوبر آخر الحروب العربية، وأن تكون أنظمة ما بعد «كامب ديفيد» أنظمة استقرار. فجاءت حركة الجماهير المصرية لتقلب هذه السياسة رأسا على عقب وتجعلها في موقع تبديد".

الآثار المباشرة

وعن تأثيرات الثورة المصرية قال مجدلاوي: " من حيث الآثار المباشرة  لهذه الانتفاضة الجماهيرية، بدون شك سيكون تأثيرا إيجابيا في استنهاض همة وطاقات كل الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني، وتعيد الاعتبار لدور الجماهير في تصديها للمخطط الامبريالي في منطقتنا، وتعزز  القوى والاتجاهات الوطنية والتقدمية في الساحة الفلسطينية، وهذا هو التأسيس الحقيقي لميزان قوى ينزاح تدريجيا لصالح القوى الوطنية التقدمية الفلسطينية على حساب اليمين السياسي الذي مثلته حركة فتح  المتنفذة على مدى العقود الماضية، واليمين الديني الذي تمثله حركة حماس، وهذا كله يصب في بناء صرح الوحدة الوطنية الفلسطينية".

تأثير مباشر وقوي

المحاضر والمحلل السياسي عبد الستار قاسم، قال إن  تأثير الثورة المصرية سيكون مباشرا وقويا سواء نجحت بشكل كلي أم جزئي، معربا عن تمنياته بنجاحها.

واضاف قائلا: إذا تغير النظام  فإن  القيادة الجديدة سيكون لديها رؤية جديدة  حول الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن إن بقي النظام  فإنه سيخفف من غلوائه في دعم إسرائيل، ويخفف حصاره على قطاع غزة.

وتوقع قاسم أن  يؤدي نجاح الثورة المصرية وتولي قيادة جديدة زمام الأمور  إلى الدفع باتجاه الوحدة الفلسطينية. وأشار إلى أن الوحدة ستتحق  نتيجة لتراجع مكانة السلطة الفلسطينية  لدى مصر مقابل تعزز دور فصائل المقاومة،  وهذا سيجعل الساحة الفلسطينية أقرب إلى التفاهم ، خاصة أن الفلسطينيين يتوحدون في أجواء المواجهة مع إسرائيل ويتمزقون في أجواء المهادنة.

ورجح  قاسم أن يطرأ تغيير كبير على كافة الصعد،  بما فيه تراجع الهيمنة الأمريكية على القرار المصري، وازدياد التعاون العربي والإقليمي بما في ذلك إيران وتركيا.

ورأى قاسم أن القضية الفلسطينية ستدخل عمقا جديدا، مشيرا إلى أن ميزان القوى سيختل ضد مصلحة إسرائيل،  إن الفلسطينيين سيكونون أقرب لاستعادة حقوقهم إذا نجحت الثورة  المصرية.

القيادة المصرية الجديدة ستكون على نفس البعد  من حركتي حماس وفتح

القيادي في حركة فتح حسام خضر، أعرب عن تأييده الشديد للثورة المصرية وتمنى أن تنجح في تحقيق أهدافها،  وتمنى أن «يتولى القيادة في مصر نظام وطني قومي، بدل النظام االعميل الذي أضعف الصف العربي  وأحدث اختراقا في الجبهة العربية، وأخرج مصر من المواجهة».

وحول تأثير التغيير المنشود في مصر على القضية الفلسطينية، قال خضر إن القيادة المصرية الجديدة ستكون على نفس البعد  من حركتي حماس وفتح" وأعرب عن أمله بأن تلعب دورا فعالا  وضاغطا من أجل استعادة الوحدة الفلسطينية.  واستبعد  خضر أن تتراجع علاقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع  مصر الجديدة، مؤكدا أنها ستتعامل معه كرئيس منتخب للسلطة الفلسطينية.

"على أوباما أن يخرج كلابه من مصر"

وطالب خضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما «بإرسال قفص لإخراج كلبه من مصر». ودعا المصريين إلى التريث واختيار شخصية وطنية لديها انتماء عروبي  وأن يقع الاختيار على شخص يستطيع إخراج مصر من واقعها المأزوم، مؤكدا أن ذلك سينعكس إيجابيا على القضية الفلسطينية. وأضاف خضر إن «المنطقة العربية ستشهد بعد تونس ومصر  نهاية انظمة القمع والخيانة  والإفقار».  معتبرا أن «العقد الحالي سيكون عقد تحرير الشعوب من نير الطغيان والجهل والفساد».  وشبه القيادة المصرية الحالية بنظام شاه إيران السابق.

الشرقاوي: " القلق  الأمريكي الإسرائيلي من الثورة  نابع بالأساس من تلك التغييرات المتوقعة"

 

القيادي في حركة فتح، اللواء المتقاعد،  يوسف شرقاوي، قال إن الثورة المصرية ستعيد الاعتبار لمصر أولا، وللعرب ثانيا، وللقضية الفلسطينية، وستعيد مصر إلى الصف العربي وسيكون لذلك تداعيات وانعكاسات عربية وإقليمية وعالمية.

 وأضاف أن القلق  الأمريكي الإسرائيلي من الثورة  نابع بالأساس من تلك التغييرات المتوقعة، إذ أن مصر، في ظل النظام الحالي المتهاوي، مقيدة وتابعة لسياسات الولايات المتحدة.

وقال  الشرقاوي إن نجاح الثورة المصرية  سيشكل حاضنة قومية تدفع القضية الفلسطينية قدما. وتوقع أن تفرض مصر الجديدة الوحدة الوطنية الفلسطينية فرضا.

 

التعليقات