قيادي فلسطيني: الخليل مدينة منكوبة

ويحذر من سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على أجزاء جديدة من مدينة الخليل على طريق تهويدها بالكامل، وزيادة البؤر الاستيطانية بداخلها وعلى أطرافها على خلفية عملية أسر ثلاثة إسرائيليين

قيادي فلسطيني: الخليل مدينة منكوبة

حذر أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على أجزاء جديدة من مدينة الخليل على طريق تهويدها بالكامل، وزيادة البؤر الاستيطانية بداخلها وعلى أطرافها على خلفية عملية أسر ثلاثة إسرائيليين.

وقال عبد العليم دعنا من مدينة الخليل لموقع عــ48ـرب إن إسرائيل دأبت على استخدام العمليات التي وقعت بها لزيادة سيطرتها واقتلاع البيوت من أهلها، مشيرا إلى عملية "الدبويا" التي وقعت عام 1980 وما أعقبها من سيطرة إسرائيلية على حي الدبويا، كما هو حال مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف، وما أعقبها من تقسيم المسجد الإبراهيمي بين المستوطنين والفلسطينيين.

وأعرب دعنا عن خشيته من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء جديدة من المدينة، مؤكدا على أن مدينة الخليل مدينة منكوبة، وتوازي في نكستها مدينة القدس من حيث البؤر الاستيطانية المزروعة، سواء في البلدة القديمة بالبؤرة الاستيطانية "اسرائيل ابينا" او من خلال مستوطنة "كريات أربع" وغيرها.

وأضاف دعنا "أنا أقول للاحتلال الإسرائيلي: من فمك أدينك، وما قاله المؤرخ الإسرائيلي زئيف هرتسوغ أن ادعاء اسرائيل بأن لها حقا تاريخيا في فلسطين مجرد أسطورة، وأنه لا يوجد ما يثبت أن هذه الأرض لليهود أو أن يهودا كانوا على أرض فلسطين".

وحول الحملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على حركة حماس بنوابها وعناصرها، والتي كان آخرها اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك فجر الاثنين، قال دعنا إن إسرائيل بحملاتها هذه تؤكد أنها ضد أي حكومة توافق، وأنها تعمل على تعزيز الانقسام، وهي تقوم بإجراءاتها واعتقالاتها ومداهماتها وحصارها بناء على فرضيات خاصة، وأن حركة حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر لم يعترف بأسره للإسرائيليين أو بمسؤوليته عن هذه العملية.

وقالت مصادر محلية في مدينة الخليل لموقع عــ48ـرب إن هناك آراء في الشارع الفلسطيني، والخليلي على وجه الخصوص، يعتقد أن عملية الأسر ليست أكثر من فيلم مخابرات إسرائيلية، هدفه كسر إضراب الأسرى وضرب المصالحة وحكومة التوافق الوطنية، وفصل غزة كليا عن الضفة الغربية، وإن الاحتلال الإسرائيلي وضع نصب عينيه سيناريوهات للاستفادة من كل شيء ممكن من وراء هذه العملية.

وأعربت هذه المصادر عن تخوفها من توجهات الاحتلال نحو مستقبل مدينة الخليل، واعتبارها "كانتون" منفصلا تديره تيارات عشائرية تتساوق مع الإدارة المدنية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية همها الوحيد إدارة رام الله حيث تقع مؤسساتها.

وأضافت المصادر ذاتها أن الاحتلا لقد نال من حركة حماس، وأن صمت المستوى الرسمي الفلسطيني، وسكوت المقاطعة يصب في دعم الانفصال عن غزة، وذلك في إشارة إلى حجم الاعتقالات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي بحق نواب ونشطاء وعناصر حركة حماس في الضفة الغربية، وفي مدينة الخليل على وجه التحديد.

التعليقات