عضو في الوفد الفلسطيني لـ"عرب 48": لا علم لنا باقتراح مصري جديد أو معدّل

عضو الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة في القاهرة، قيس أبو ليلى لـ"عرب 48": القيادة الفلسطينية تجتمع في رام الله الليلة، ولا علم لي عن تعديلات مصرية جديدة

عضو في الوفد الفلسطيني لـ

أكد القيادي الفلسطيني، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، عضو الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة في القاهرة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية، أن الوفد الفلسطيني لا علم له بما يتم تداوله حول وجود اقتراح  مصري جديد أو معدّل، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تجتمع في رام الله هذه الليلة لدراسة التقرير المزمع أن يقدمه رئيس الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة، عزام الأحمد، وأعضاء الوفد الموجودين في رام الله، للقيادة الفلسطينية لدراستها والخروج بتوصيات تتعلق بالموقف الفلسطيني من القضايا المطروحة على طاولة البحث في الجولة القادمة من مباحثات التهدئة في القاهرة.

وأضاف أبو ليلى، في حديث خاص بموقع "عرب 48" أنه لا يعلم شيئا عن اقتراحات مصرية جديدة، أو معدّلة، نافيا ما تداولته وسائل الإعلام بأن الوفد الفلسطيني تلقى اقتراحا مصريا معدّلا، مشيرا إلى أن كل التعديلات مفتوحة وما زالت على حالها بانتظار الجديد في الجولة القادمة من المباحثات التي ستستأنف صباح يوم غد، الأحد، في القاهرة.

وقال ابو ليلى إن احتمالية التوصل إلى اتفاق خلال الجولة القادمة جيدة إذا ما تخلت حكومة نتنياهو عن تعنتها ومطالبها التعجيزية، وأشار إلى أن جولة المحادثات تهدف لمعالجة القضايا المطروحة وعلى رأسها موضوع الحصار الذي مر عليه  ما يزيد عن 8 سنوات، واصفا إياه بأنه حصار الموت البطيء لمواطني غزة.

وأشار أبو ليلى إلى طبيعة التعنت الإسرائيلي، واصفا إياه  بالتعجيزي والذي يدور في الإطار التكتيكي وفرض الشروط على كافة القضايا والملفات المطروحة ومن بينها فتح المعابر وحرية مرور البضائع من الضفة الغربية الى القطاع، وإلغاء المناطق الأمنية العازلة التي هي تعتبر شكلا من أشكال الحصار، إضافة إلى عدم التعرض للمزارعين، وحرية الصيد وترك الصيادين يستفيدون من المياه الإقليمية، وإيجاد صيغة لتفعيل الاتفاقيات  المتعلقة بالمطار والميناء.

وأكد ان معالجة كل هذه القضايا كفيلة بفتح الباب أمام اتفاق، وأن الشروط الإسرائيلية الداعية لنزع سلاح المقاومة كشرط لمعالجة هذه القضايا لن يتحقق ولن تحصل اسرائيل عليه.

وقال أبو ليلى إن التباين في تصريحات أعضاء الوفد الفلسطيني حول مباحثات التهدئة بأنه يمثل النظرة الواحدة من زوايا مختلفة، مضيفا: "بلا شك حصل تقدم بعد أن خرج الوفد الاسرائيلي من دائرتي المراوحة والتكتيك التي لجأ اليها، وبدأ يتفاوض حول بنود الورقة المصرية وتفاصيلها والذي أدى في النهاية الى التوصل لصياغة الاتفاق المنشود".

وأضاف: "صحيح القول أن أيا من الملفات لم يغلق، وجميع الملفات لا زالت مفتوحة، ولا وزالت المواقف الإسرائيلية تحاول العودة الى أساليبها القديمة بفرض الشروط، إلا أنه بلا شك حصل شكلا من أشكال التقدم ".

وحول إمكانية إقالة حكومة رامي الحمد الله وتشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية من الضفة والقطاع، قال المسؤول الفلسطيني: "مع اتساع الحوار تتسع المطالبة  بحكومة وحدة تمثل شخصيات فلسطينية ثورية وتمثل التيارات والفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة  تمتلك القدرة والوزن الذي يمكنها من تحمل أعباء ما بعد العدوان على غزة نتيجة للدمار الهائل، كما يمكنها تعميق اللحمة الوطنية التي باتت تجسد نفسها، من هنا فإن مسألة تشكيل حكومة وحدة فصائلية ليست محسومة ولكنها قد تتسع.

 

التعليقات