الشخصيات الفلسطينية المستقلة تدعو لثورة جماهيرية ضد من يعطل المصالحة

"الجمود الذي يسيطر على تنفيذ اتفاق المصالحة بأنه إهانة لرغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام المؤسف ويمثل تعزيزا لحالة الفرقة الفلسطينية، ويتماشى مع تطلعات الاحتلال الإسرائيلي في استمرار الانقسام"

الشخصيات الفلسطينية المستقلة تدعو لثورة جماهيرية ضد من يعطل المصالحة

حمّلت قيادة تجمع الشخصيات المستقلة مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق لكل من يساهم في إيقاف عجلة المصالحة عن دورانها باتجاه تطبيق ما تم التوقيع عليه في القاهرة برعاية مصر، وذلك في اجتماعها الذي عقدته بحضور جميع قيادة وسكرتارية التجمع في المقر الرئيس بمدينة غزة.

ووصفت قيادة التجمع في تصريحات خاصة الجمود الذي يسيطر على تنفيذ اتفاق المصالحة بأنه إهانة لرغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام المؤسف، ويمثل تعزيزا لحالة الفرقة الفلسطينية، ويتماشى مع تطلعات الاحتلال الإسرائيلي في استمرار الانقسام.

وشدد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة على أن المسؤولين عن توقف تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بعثروا روح التفاؤل والفرحة التي خيمت على أبناء شعبنا بعد توقيع الاتفاق، ونشروا حالة اليأس والإحباط داخل نفوس الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.

وفي هذا السياق أكد الدكتور ياسر الوادية، رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المصالحة الوطنية دخلت حالة من الجمود بسبب تعطيل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.

ودعا الوادية الشعب الفلسطيني إلى ضرورة الضغط باتجاه تنفيذ المصالحة عبر ثورة جماهيرية تساهم في كسر الحالة التي يمر بها اتفاق إنهاء الانقسام، مبينا أن عدم تطبيق الاتفاقات الفلسطينية خيّب آمال وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون يوميا ثمن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني.

وطالب عضو المجلس المركزي للمنظمة بضرورة توحيد الجهود والفعاليات الشعبية باتجاه الضغط على الأطراف التي تعطل تنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكدا أن استمرار الانقسام وعدم تطبيق اتفاق المصالحة يمثل إهانة لكل تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في جميع المحافظات. وقال إن المصالح الفردية أصبحت عنوانا لكل من يعمل على تعطيل الوحدة الوطنية، مضيفا أن الرغبة الشعبية باتجاه إنهاء الانقسام لا تمثل شيئا داخل نفوس من يعطلون تنفيذ اتفاق المصالحة.

من جانبه شدد عضو قيادة التجمع المهندس مراد الريس على أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تتمثل في إنهاء هذا الانقسام فورا، مؤكدا على ضرورة توحيد جهود الضغط الجماهيري في وجه من يعطل المصالحة لضمان تنفيذها وإذابة جليدها. وأكد الريس على أن أبناء الوطن الفلسطيني قدموا التضحيات والدماء ثمنا لحالة الانقسام ودفعوا فواتير حالة النزاع الفلسطينية على مدار الأربع سنوات الماضية، وأصبحت أحوالهم الاجتماعية والمادية على حافة فوهة بركان لن يطفئها سوى تنفيذ اتفاق المصالحة.

وبيّن الريس أن التاريخ الفلسطيني لن يرحم من يساهم في تشويه صورته النضالية والبطولية، ولن يذكر في صفحاته سوى أن الفلسطينيين قسموا وطنهم، وعطلوا تنفيذ اتفاق وحدتهم، موضحا أن صور البيوت المهدمة والأراضي المجرفة ووجوه آلاف العاطلين عن العمل وحالة اليأس بين المواطنين يجب أن تكون أمام أعين من يضع مصالحه الشخصية أمام المصلحة الشعبية والوطنية.

من ناحيته طالب عضو قيادة التجمع المهندس خليل عساف في كلمة له خلال الاجتماع بضرورة أن يقف الجميع عند مسؤولياته ليعمل على تنفيذ اتفاق المصالحة، ويلبي رغبة الشعب الفلسطيني في استعادة وحدته الغائبة، ومؤكدا أن تطبيق اتفاق إنهاء الانقسام يمثل واجبا على الأيادي التي وقعت على اتفاق المصالحة وعنوانا لكل الاستحقاقات الفلسطينية المقبلة.

وأشار عساف إلى أن الرهان على عامل الوقت سيقتل ما بقى من ثقة تجاه كل المسؤولين، وسيعاقب من يعمل على تجميد اتفاق المصالحة، وسيعمل على تحويل الدعم الشعبي الوطني باتجاه هبة جماهيرية جديدة لترسم 15 آذار (نيسان) من جديد لعل وعسى أن تكون حرارتها كافية لإذابة جمود المصالحة الفلسطينية.

ودعا عساف عموم الشعب الفلسطيني إلى النزول للشارع، لفضح من يعطل ملف المصالحة، مضيفا أن الانقسام خلق حالة من المصاعب علي أبناء شعبنا في قطاع غزة، واستمراره يعتبر خيانة وطنية، وغير مبرر عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة، وآن الأوان بأن يخرج الجميع عن صمته، آملاً أن يكون لدي حركتي فتح وحماس معا إرادة لبناء شراكة وطنية موحدة.

التعليقات