"تجميد قرار إدانة الاستيطان بانتظار عودة عباس"

مصادر تؤكد لـ"عرب 48" أن القرار بانتظار الاطلاع على نتائج جولة عباس الأخيرة، ومن المرجح أن يشارك السفير الفرنسي في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لاستعراض الضمانات الفرنسية في حال تجميد مشروع القرار في مجلس الأمن.

"تجميد قرار إدانة الاستيطان بانتظار عودة عباس"

قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن اليومين القريبين سيكونان حاسمين بكل ما يتعلق بتوجه السلطة الفلسطينية لمجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما علم 'عرب 48' أنه من المرجح أن يشارك السفير الفرنسي في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لاستعراض الضمانات الفرنسية في حال تجميد مشروع القرار في مجلس الأمن.

وقالت المصادر لـ'عرب 48' إن فرنسا توجهت للرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف تأجيل طرح مشروع القرار ومنح المبادرة الفرنسية الفرصة، فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية مختلفة مؤخرًا، نية الرئيس الفلسطيني تأجيل تقديم مسودة القرار لمجلس الأمن  إلى أجل غير مسمى، إلا أن مصادر مطلعة في حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نفت الأمر، وقالت لـ'عرب 48' إن الأكثرية في لجنة فتح المركزية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مصرة على مشروع القرار.

وسلمت دولة فلسطين، عن طريق مصر، كونها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليًا، مسودة مشروع القرار ضد الاستيطان الإسرائيلي، واطلعت عليه كل الدول الأعضاء، ومن المتوقع أن يصدر قرار بتقديمه رسميًا أم لا حتى يوم غد وفق التقديرات في رام الله، أي بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحسب ما أكدته مصادر متطابقة.

وذكر مصدر مطلع لـ'عرب 48'، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الرئيس الفلسطيني حصل على مهلة من اللجنة التنفيذية لحين عودته من جولته الدولية، التي تنتهي اليوم، على أن يعرض بعدها في اجتماع، سيعقد يوم غد على الأغلب، نتائج رحلته، وبناء على ما يعرض 'ستتخذ اللجنة قراراتها، ومن المتوقع أن تكون القرارات حاسمة وتتجه نحو التصعيد على الساحة الدولية ضد إسرائيل، وتقديم مشروع القرار ضد الاستيطان في الضفة الغربية'.

وتسود حالة من الترقب في أوساط الفصائل الفلسطينية، التي تعتبر الساعات الـ48 القادمة مصيرية. وبحسب المصدر، يتعرض 'الرئيس عباس لضغوط عربية ودولية من أجل تأجيل مشروع القرار لمنح المبادرة الفرنسية فرصة، لكن أكثرية اللجنة ترى أن هذه المبادرة مجرد مراوغة تكسب من خلالها إسرائيل الوقت لبناء المزيد من المستوطنات وتنفيذ انتهاكات جديدة، تحاول من خلالها فرض أمر واقع جديد تنطلق منه في حال فرضت عليها أي مفاوضات أو تسوية سياسية'.

وقال مصدر آخر لـ'عرب 48'، إن عباس سيحاول بعد عودته اليوم أن 'يلتقي بقيادات فتح وفصائل منظمة التحرير الأخرى المؤثرة، ومحاولة إقناعها بوجهة نظره قبل اجتماع اللجنة التنفيذية، ومن المرجح أنه يحمل ضمانات وتطمينات من فرنسا ودول أخرى بشأن المبادرة، لكن لا شيء مؤكد، لأن المجلس في النهاية سيد نفسه'. 

اقرأ/ي أيضًا| تحذير من مخطط استيطاني يفصل بين نابلس ورام الله

وعن الضغوطات، قال المصدر إن 'الرئيس الفلسطيني لم يتخذ أي قرار لوحده مؤخرًا، بسبب فقدانه التأييد الكبير الذي كان يحظى به داخل اللجنة التنفيذية في السابق، وبعد تأكده من عدم جدية إسرائيل في المفاوضات أو التوصل لتسوية سياسية، أصبح يرجع لحركة فتح وللجنة التنفيذية في كل القرارات، كي لا تعود المسؤولية عليه وحده، لا سيما بما يتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني'.

التعليقات