"أيقونة المقاومة" المصاب: سأعود لمسيرات العودة

ما زال الشاب الفلسطيني عايد أبو عمرو، الملقّب بـ"أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية"، يعاني جرّاء إصابته في مسيرات العودة، قابعًا في سريره بغزة، فيما روحه تصرّ على مقاومة الوجع أوّلًا من أجل العودة إلى ساحات مسيرة العودة السلمية المستمرة.

(الأناضول)

ما زال الشاب الفلسطيني عايد أبو عمرو، الملقّب بـ"أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية"، يعاني جرّاء إصابته في مسيرات العودة، قابعًا في سريره في منزله القائم بحي الزيتون، شرقي مدينة غزة، فيما روحه تصرّ على مقاومة الوجع أوّلًا من أجل العودة إلى ساحات مسيرة العودة السلمية المستمرة في قطاع غزة منذ 30 آذار/ مارس الماضي.

وكان أبو عمرو قد اكتسب لقبه بعد أن انتشرت منذ نحو ثلاثة أسابيع في منصات التواصل الاجتماعي صورة التقطت له في مسيرة العودة عاري الصدر وحاملًا في يدٍ علمًا وفي يده الأخرى مقلاعًا يرشق به جيش الاحتلال، وتناقلها العديدون مستخرجين منها دلالاتٍ وأبعادًا ومقاربينبينها وبين لوحات فنّيّةٍ تاريخيّة.

ورغم آلامه القاسية، قال أبو عمرو، البالغ من العمر 22 عامًا، إنّه مصرٌّ على العودة للمشاركة في المسيرات، ما أن يتعافى، مؤكّدًا أنّ إرادته "في مواصلة المقاومة السلمية لم تحطّمها الإصابة"، وذلك في مقابلةٍ أجرتها معه وكالة "الأناضول" للأنباء، والتي كانت صورته المشهورة التقطها المصور مصطفى حسونة لصالح الوكالة.

ويقول تقرير الأناضول إنّ آلام الساق التي صاحبت ليلته رغم المسكّنات الكثيرة، ولمسات أمّه التي جلست بجانبه لا تعرف كيف تخفّف عنه، منعت أبو عمرو من النوم طوال الليلة الماضية. لكنّ أبو عمرو يقول إنّ "جيش الاحتلال لن ينال من عزيمتي وإرادتي"، وإن "تمكّن في النهاية من إصابتي بشكل متعمد، بعد أكثر من محاولة لإطلاق النّار عليّ".

عايد أبو عمرو على السرير ووالدته بجانبه (الأناضول)

وأصيب "أبو عمرو" يوم الإثنين الفائت، خلال مسيرة نُظمت شمال قطاع غزة، عاري الصدر وحاملًا مقلاعه والعلم بيديه، مرّةً أخرى، بعد أن أطلق قنّاص الرصاص الحيّ على ساقه، ليسقط أرضًا ويتمّ نقله إلى المشفى. ويعتقد أبو عمرو أن استهدافه جاء بسبب صورته التي انتشرت بشكل كبير، والتي تشبه لوحة "الحرية تقود الشعوب" للفنان الفرنسي فرديناند فيكتور أوجين ديلاكروا، والتي تؤرخ للثورة الفرنسية.

وأضاف أبو عمرو لمراسل "الأناضول"أنّ " تلك الصورة المشابهة للوحة الفرنسية، أغاظت الاحتلال لما كان لها من انتشار واسع في جميع أنحاء العالم".

ويقول أبو عمرو:" الاحتلال لا يعرف معنى الإنسانية ولا المسيرات السلمية التي انطلقت لرفع الحصار والعودة لأراضينا المحتلّة كي نعيش بكرامة"، ويضيف قائلًا إنّ "كل ما نمارسه على الحدود هو مقاومة سلمية، نحارب بالحجر والعلم، لكن الاحتلال يمعِن في انتهاكاته".

ومنذ انطلاق مسيرات العودة نهاية آذار/ مارس الماضي، يشارك أبو عمرو في الاحتجاجات والمسيرات الداعية لكسر الحصار عن غزة، بذات الوضعية، حيث يحرص دائمًا أن يكون عاري الصدر، ورافعا العلم الفلسطيني بيد، وبالأخرى يقذف الجنود الإسرائيليين بالحجارة عبر مقلاع.

 

التعليقات