حمادة: يسعون لعزل القدس عن محيطها وسنبقى على ركام بيوتنا

دعى رئيس لجنة الدفاع عن أراضي ومباني وادي حمص، والمنطار، ودير العامود، في صور باهر جنوب القدس المحتلة، حمادة حمادة، فلسطينيي الداخل؛ لمناصرة قضايا وصمود أهالي صور باهر، الذين يقفون في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لعزل القدس، وأحيائها عن محيطها الفلسطيني،

حمادة: يسعون لعزل القدس عن محيطها وسنبقى على ركام بيوتنا

خلال إحدى عمليات الهدم (أ ب أ)

دعا رئيس لجنة الدفاع عن أراضي ومباني وادي حمص، والمنطار، ودير العامود، في صور باهر جنوب القدس المحتلة، حمادة حمادة، فلسطينيي الداخل؛ لمناصرة قضايا وصمود أهالي صور باهر، الذين يقفون في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لعزل القدس، وأحيائها عن محيطها الفلسطيني، مؤكدا أن جميع مخططات الاحتلال ستُواجَه بالصمود الشعبي. حاوَر "عرب 48" حمادة للحديث عن عمليّات الهدم، وتبِعاتِها، عقِب تنفيذ الاحتلال، يو الثلاثاء الماضي، عملية الهدم الواسعة في وادي حمص، والتي طالت 71 شقة سكنية، بالإضافة إلى أعمدة الأساس لـ3 مبانٍ أخرى.

عرب 48: يدّعي الاحتلال أن الهدم يأتي بسبب التهديد الأمني، أي تهديد أمني يمكن أن تشكّله بيوتٌ سكنية؟
حمادة: يدّعي الاحتلال أن هذه المباني تشكل تهديدا أمنيا على جدار الفصل  العنصري، علما أن الجدار في منطقتنا يفصل الأحياء العربية عن بعضها البعض، ولا توجد أي مستوطنة أو مستوطنين في هذه المنطقة، والهدف الواضح أنها محاولة للحدِّ من زيادة التمدّد العمراني، وتهجير السكان من هذه المنطقة، إيذانا لتسريبها وفتح المجال أمام تمدد المستوطنات مستقبلًا، وعزل القدس عن محيطها الجغرافيّ مع المناطق الفلسطينية.

عرب 48: تقع المنازل التي هُدِمت في المنطقة "أ" الخاضعة لمسؤولية السلطة الفلسطينية في ما يتعلّق بالتخطيط والبناء، ورغم ذلك رفضت محكمة الاحتلال العليا، قبول التماسٍ ضد الهدم، ماذا تقول حول ذلك؟
حمادة: نعم هذا صحيح، منطقتا "أ" و"ب"، تتبعان للسلطة في ما يتعلّق بالتخطيط والبناء، ورغم ذلك رفضت المحكمة قبول التماس ضد الهدم، بسبب جدار الفصل الذي تم بناؤه على أراضٍ مصنفة بأنها تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، أي إن التصرّف دون موافقة الجانب الفلسطيني، يعني أن الاحتلال ضرب بالاتفاقيات المنبثقة عن "أوسلو"، عرض الحائط، كما أن بناء الجدار في هذا المكان، يُعدّ سرقة فعلية للأراضي الفلسطينية.

عرب 48: ما هي الآفاق المتبقية للتطور العمرانيّ بالنسبة لسكان صور باهر؟

رئيس لجنة الدفاع، حمادة حمادة


حمادة: حاليا نحو كمواطنين فلسطينيين مقدسيين، يُسمح لنا البناء داخل المناطق المرخّصة فقط، علما أن مساحة أراضي صور باهر بالمجمل، تبلغ 4800 دونم، ويُسمحُ البناء على 1550 دونم منها فقط، وهي المساحة التي تحتضن أكثر من 30 ألف نسمة، كما إنه لا يوجد أي أراضٍ في هذه المنطقة يمكن استصدار ترخيص للبناء عليها للبناء إلا ما ندر، أما باقي الأراضي فهي أراضٍ تابعة لبلدية القدس المحتلة، ولكنا رغم ذلك، ممنوعون من البناء بحجج مختلفة ولم يتبقَ لنا أراضٍ للبناء، سوى 3 آلاف دونم تابعة إداريا للسلطة، إلا أن الاحتلال يمنعنا من البناء عليها، كما أنها هي ذات المنطقة التي نفذ الاحتلال فيها عمليات الهدم.

عرب 48: وهل تدفعُ تضييقات واعتداءات الاحتلال المستمرّة، البعض، للخروج من محيط القدس؟
حمادة: نعم، تدفعُ تضييقات الاحتلال بعض الأشخاص للبحث عن متنفس، ويرى البعض في اقتناء أو استئجار شقق سكنية في الضفة الغربية حلًّا، فيما يضطر آخرون للهجرة من البلاد كليًا.

عرب 48: وهل اتّخذت السلطة الفلسطينية أي خطوات داعِمة، أو هل سمعتم عن أي شيء لم يُعلَن؟
حمادة: أُبلِغنا أن هناك قرارًا للسلطة الفلسطينية، بالتوجه لمقاضاة الاحتلال، لدى محكمة الجنايات الدولية، ولكننا لا نعرف أثرَ ذلك على أرض الواقع، وكيف سيلمس المواطنون البسطاء أثر ذلك، أما  في ما يخصّ المستوى الشعبيّ، فإننا سنسعى لمقاضاة إسرائيل، وسنطالب بالتعويض، ولن نكلّ ولن نملّ من رفع قضايا ضد المنع الأمني، حتى بعد رفض المحكمة العليا التماسنا في هذا الخصوص.

عرب 48: ماذا فعل الأشخاص الذين هُدِمت منازلهم؟
حمادة: رغم كل ما حدث وكل ما يمكن أن يحدث، يتشبث الناس بأرضهم، ومن هُدم بيته، يسكن هذه الأيام لدى أحد أقربائه، إلى حين تأمين سكن للجميع، لأننا نريد أن يعاودوا السكنى في نفس المنطقة، إذ لا نريد تحقيق هدف الاحتلال المتمثّل بالتهجير، وقد ننصب خيامًا يوم غد، الجمعة، في رسالة واضحة تقول إننا هنا باقون على ركام بيوتنا.

عرب 48: كيف تواجهون خطر الهدم والحصار على المستوى الشعبيّ؟
حمادة: هناك اعتصامات دائمة، كما أننا نواصل حشد المواطنين للتصدي لهذه السياسية، وستُقام يوم غد، صلاة الجمعة في وادي حمص، بمشاركة أبناء شعبنا داخل الخط الأخضر الذين أدعوهم للتواجد لدعم الأهالي، كما سيُشارك أعضاء كنيست عرب، كما أننا بصدد تقييم خطوة تقديم دعاوى تعويض، والأهم هو أننا سنحاول بناء ما هُدِم.

عرب 48: هل سوندتُم من قِبَل توجّه عربيّ أو دوليّ، لدعم صمود أهالي القدس والمنطقة في وجه سياسة الترحيل والتهجير؟
حمادة: لم يتم التوجه إلينا من قِبل أي جهة عربية أو دولية كلجنة دعمٍ ودفاع عن الأراضي والمباني، رغم أن عنواننا معروف ومُعلن عنه، ولكن هناك تحركات شعبية محلية.

التعليقات