"أطباء لحقوق الإنسان" تطالب بإدخال الأطفال المرضى من غزة

-

طالبت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" سلطات الأمن الإسرائيلية، عدم وضع عراقيل «أمنية» أمام الأطفال الفلسطينيين بذرائع أمنية، ورفض السماح لأمهاتهم الدخول معهم إلى إسرائيل لتلقي العلاج من مرض السرطان.

وتساءل البيان هل تريد إسرائيل أن يدخل الأطفال للعلاج لوحدهم؟
وكانت إسرائيل بدأت بالتشديد في منح تصاريح دخول للأمهات الفلسطينيات، في 20 حزيران الماضي، بعد اعتقال الشابة الفلسطينية وفاء سمير إبراهيم البس (20 عاما)، من سكان مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، التي كانت في طريقها للعلاج في مستشفى «سوروكا» في بئر السبع جنوب إسرائيل. وادعت سلطات الأمن الإسرائيلي في حينه، إنه تم اعتقالها وهي تحمل متفجرات معها في معبر بيت حانون (أيرز، شمال قطاع غزة.

وقد استنكرت منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» هذا الحادث في اليوم نفسه، ولكنه عبرت عن خشيتها من إمكانية تحويل هذا الحادث إلى شماعة أمنية، تقوم إسرائيل من خلالها بعقاب المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج الطبي في مستشفياتها بصورة جماعية.

وفي بيانها، الذي وصلت نسخة عنه إلى موقع «عرب 48»، ضربت المنظمة ثلاثة أمثلة تدل على التصلب الإسرائيلي في حالات إصابة أطفال فلسطينيين من قطاع غزة بمرض السرطان، وترفض أن يتم إدخالها عبر معبر «ايرز».

أما الحالة الأولى فهي للطفل (أ.ج.)، ويبلغ من العمر سبع سنوات، ويعاني من ورم في الدماغ. وقد تم علاجه في السنتين الماضيتين في مستشفى «تل هشومير». وقد قرر مستشفى "تل هشومير" مؤخرًا أن يحوّل الطفل لفحوصات مخبرية في مستشفى «رمبام» في حيفا، حيث كان عليه البقاء هناك لمدة يومين: غدًا وبعد غد - وذلك للاستشفاء. وتوجب على الطفل أن يكون حتى الساعة التاسعة من صبيحة الغد في المستشفى، وإلا ستذوب المادة التي سيتم اختبارها ولن تصلح للاختبار.
وقال الطبيب المعالج في «تل هشومير» في وقت سابق من اليوم، إنه بما أن العلاج الكيماوي فشل مع الطفل، فإن الاختبار الذي كان سيجرى للطفل هو الوحيد الذي قد يساعده. إلا أنّ السلطات العسكرية الإسرائيلية منعت حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم منح والدته تأشيرة دخول إلى إسرائيل. وبعد تدخل المنظمة تم منح التأشيرة لوالدة الطفل.

الحالة الثانية هي للطفل (أ.م.)، الذي يبلغ من العمر الثامنة، ويعاني من مرض السرطان. وكان عليه تلقي علاج كيماوي في مستشفى «ايخيلوف» ولكن السلطات الإسرائيلية رفضت منح تأشيرة لوالدته، بالرغم من منحها مثل هذه التأشيرة في الماضي. وقد سمحت السلطات الإسرائيلية لوالد الطفل بمصاحبته في رحلة العلاج في نهاية الأمر، بعد انتظار استمر عدة أيام من المعاناة، وذلك بعد تدخل المنظمة.

الحالة الثالثة هي للطفل (أ.أ)، ابن العامين، الذي كان يحمل ترخيصًا من طبيبه بلزوم حضوره يوم الخميس الفائت لتلقي العلاج الكيماوي نظرًا لمعاناته من ورم خبيث في الرأس. إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت أن تمنح أمه رخصة دخول في هذه المرة، بالرغم من حصولها على رخصة في الماضي. وقد حصل والده على إذن بالدخول مع طفله اليوم (الثلاثاء) لمرافقته في علاجه في المستشفى.

وتقول منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» انه في السنوات الماضية مُنع الرجال من مصاحبة أطفالهم، واليوم تُمنع النساء أيضًا، فهل تريد إسرائيل أن يدخل الأطفال من مرضى السرطان لوحدهم لتلقي العلاج الكيماوي؟!

وتوجهت المنظمة إلى السلطات الإسرائيلية من أجل تمكين الأمهات من مصاحبة أطفالهن في العلاج، لأن ذلك هو جزء من التزامها تجاه المرضى من الأطفال.

التعليقات