الأنروا تحذر من العواقب الناجمة عن استمرار حصار قطاع غزة..

حذرت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كارين أبو زيد من العواقب الناجمة عن الحصار المتواصل على غزة منذ 24 شهراً.

وقالت أبو زيد إن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنتين "يخلق وضعاً سريالياً قد لا يوجد في القرون الوسطى"، مضيفة أن إمعان إسرائيل في دخول أدنى المنتجات الغذائية والأدوية والمواد التي تحتاج إليها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى غزة ونشاطات التهريب عبر الأنفاق يحول دون انهيار الوضع الإنساني في شكل كامل ويحفظ وهم الحياة العادية.

وأوضحت أن محطة الكهرباء في غزة لا تحصل، منذ انتهاء العدوان في كانون الثاني / يناير الماضي، سوى على 70% من الحاجات الضرورية لتشغيلها في أسبوع وتغطي كميات الغاز المتوافرة 50 في المائة فقط من حاجات الاستهلاك المنزلي.

وبينت أن سلطات الاحتلال تحظر على وكالة الأنروا والمنظمات الإنسانية توفير الدعم إلى العائلات المنكوبة من أجل ترميم وإعادة بناء البيوت.

وذكرت أبو زيد بأن 52 ألف منزل لا تزال مدمرة، فيما يعيش 250 ألف لاجئ خارج بيوتهم. وشددت على مسؤوليات المجتمع الدولي في فرض احترام القانون الدولي والمواثيق الإنسانية ذات الصلة بحقوق السكان المدنيين تحت الاحتلال.

تجدر الإشارة على أن الأنروا تقدم خدماتها إلى حوالي 4.5 مليون لاجئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسورية ولبنان. ويرتفع العدد الإجمالي إلى حوالي سبعة ملايين بإضافة الفلسطينيين المقيمين في البلدان العربية الأخرى وفلسطينيي الشتات.

وجاءت تصريحات المفوضة العامة للوكالة في مؤتمر نظمته خلال اليومين الماضيين في بروكسيل بالتعاون مع وزارة الخارجية البلجيكية والمفوضية الأوروبية لمناسبة الذكرى الستين لإنشاء الوكالة الدولية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.