رغم الحصار: تدشين اول سيارة اطفاء فلسطينية تضاهي مثيلاتها في العالم

يشعر الفلسطينيون بفخر كبير لانجازهم هذا المشروع بنجاح لا سيما في ظل الحصار والدمار الشامل الذي الحقه الاحتلال بالبنية التحتية

رغم الحصار: تدشين اول سيارة اطفاء فلسطينية تضاهي مثيلاتها في العالم

لم يكن يوم الثلاثاء الماضي يوما عاديا داخل مقر الدفاع المدني الفلسطيني في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، فقد جرت الاستعدادات على قدم وساق للاحتفال الذي اعلن خلاله عن تدشين اول سيارة اطفاء فلسطينية تم تطويرها وتجهيزها بسواعد فلسطينية بحته وبدعم من الحكومة الايطالية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي undp.وخلال الاحتفال اصطف رجال الدفاع المدني يلبسون زيهم الرسمي فيما رفعت الاعلام الفلسطينية في اجواء المقر، واعلن العقيد جلال سلطان قائد الدفاع المدني في منطقة جنوب الضفة الغربية عن تدشين اول سيارة اطفاء فلسطينية تم تطويرها بسواعد فلسطينة ودعم من الاصدقاء الايطاليين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي.

واشار سلطان الى ان سيارة الاطفاء الفلسطينية تمتاز بالكثير من الميزات التي تجعلها موازية لمثيلاتها العالميات، فهي مجهزة بكافة مستلزمات الاطفاء وتتسع لثلاثة اكواب من المياه، وقدرتها على الضخ عالية جدا.

واضاف قائد الدفاع المدني الى ان ما يميز سيارة الاطفاء حقا هو حجمها الصغير نسبيا ليتناسب مع طبيعة البناء القديم والازقة الضيقة التي تمتاز بها مدينة بيت لحم، ناهيك عن سعرها المناسب مقارنة باسعار سيارات الاطفاء الاخرى، فتكلفتها لم تتجاوز 30 الف دولا امريكي في حين ان استيراد سيارة من الخارج سيكلف 200 الف دولار امريكي.

يشار الى ان مشروع تطوير سيارة الاطفاء الفلسطينية استغرق حوالي اربعة اشهر وجاء ضمن مشروع اوسع قام على تنفيذه جهاز الدفاع المدني في بيت لحم اشتمل على تطوير سيارة اسعاف وسيارة انقاذ والعديد من الاليات الخاصة لعمل الدفاع المدني، وبلغت تكلفة المشروع بمجمله 270 الف دولار امريكي قدمتها الحكومة الايطالية وundp.

ويشعر الفلسطينيون بفخر كبير لانجازهم هذا المشروع بنجاح لا سيما في ظل الحصار والدمار الشامل الذي الحقه الاحتلال بالبنية التحتية للشعب الفلسطيني ومؤسساته المختلفة، ويؤكدون انهم على استعداد لمواصلة التحدي والبناء رغم انف الاحتلال ورغم انف العدوان المستمر.

التعليقات