شهود عيان لعرب48:مجزرة حقيقة ترتكب بشكل متعمد ضد مواطنين عزل

الطائرة أطلقت فجأة الصاروخ الأول الذي سقط وسط المسيرة و ألحقتها بصاروخ ثاني وثالث ورابع

شهود عيان لعرب48:مجزرة حقيقة ترتكب بشكل متعمد ضد مواطنين عزل

لمراسلتنا في غزة / الفت حداد


* لم يصدق المواطن احمد أبو حسين (38عاما) انه ما زال على قيد الحياة حتي هذه اللحظة بعد ان استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة فلسطينية سلمية نظمها اهالى مدينة رفح تضامنا مع أهلهم المحاصرين في تل السلطان. وقال أبو حسين الذي كان مشاركا في المسيرة أن الآلاف من المواطنين لبوا الدعوة إلى التضامن مع أهلنا في تل السلطان وبدأنا بالتجمع في دوار العودة وسط المدينة حتى تنطلق من هناك إلى تل السلطان وبعد صلاة الظهر انطلقت المسيرة وسط هتافات وتكبيرات منددة بما يقوم به الاحتلال بحق أهلنا في تل السلطان و أضاف أن طائرات الاباتشى الإسرائيلية كانت تحلق في أجواء المدينة ساعة انطلاق المسيرة ولكن لم يشك احد أن تقدم هذه الطائرات على قصف تظاهرة سلمية تضم 15 ألف مواطن من بينهم عدد كبير من الأطفال بهذه الطريقة الوحشية... واضاف : الطائرة أطلقت فجأة الصاروخ الأول الذي سقط وسط المسيرة و ألحقتها بصاروخ ثاني وثالث ورابع كلهم سقطوا وسط المواطنين ما ادى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى ...انا شخصيا نقلت شهيدين الى سيارة الإسعاف ونقلت 4 جرحى 3 منهم أطفال"


* سعد الشاعر احد الذين تواجدوا في المسيرة التي استهدفتها قوات الاحتلال اوضح أن المسيرة بدأت بالتوجه من كافة مناطق محافظة رفح إلى منطقة تل السلطان في الساعة الواحدة والنصف ظهرا بناءا على دعوة وجهتها لجنة الإغاثة والطوارئ في محاولة لفك الحصار بصورة سلمية إلا إن قوات الاحتلال وأثناء اجتياز المسيرة للشارع العام الرئيسي قامت بإطلاق النار بصورة عشوائية من طائرات الاباتشي باتجاه المواطنين العزل. وأضاف المواطن بأنه في أعقاب ذلك قامت دبابات الاحتلال المتمركزة على مشارف حي تل السلطان بإطلاق 4 قذائف مدفعية باتجاه مقدمة المسيرة لتفريق المواطنين بنيران القذائف مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.


* أما المواطن عبد الكريم زعرب (26 عاما ) فقال: " أطلقت الطائرة أول صاروخ فركضت بعيدا وانبطحت أرضا مع قوة ضرب الصاروخ الثاني ورأيت أشلاء المواطنين وأطفال وقعوا على الأرض " وأشار إلى أن هذه مجزرة حقيقية ارتكبتها القوات الإسرائيلية مع سبق الإصرار والترصد وقال ان هذه مسيرة سلمية لم يكن هناك مسلحين ولا شئ كنا فقط نريد مد يد العون والدعم النفسي لأهلنا المرابطين فى تل السلطان كنا ذاهبين لتقديم المعونات التي تم جمعها من المواطنين فى رفح الى أهلهم فى تل السلطان وأضاف" هذه المجزرة الجديدة بدأت تكشف شيئا فشيئا ان اهالى رفح ومدينتهم مستهدفين بشكل كامل وان القبيح شارون سيبيد المدينة بكاملها"


وفور سماع نبا المجزرة فى مدينة رفح هرع المئات من المواطنين إلى مستشفى أبو يوسف النجار المستشفى الوحيد هناك للاطمئنان على أطفالهم وذويهم حيث شهدت ساحة المستشفي احتشاد هائل للمواطنين الذين جاؤوا للاطمئنان على ذويهم

التعليقات