في الذكرى 56 للنكبة،محمد الهندي وخالد منصور يتحدثان لعرب48

" العدوان الإسرائيلي بات اليوم أكثر من أي وقت مضى مندحرا مهزوما ويعيش حالة تخبط جراء صمود المقاومين وضربات المقاومة الفلسطينية "

في الذكرى 56 للنكبة،محمد الهندي وخالد منصور يتحدثان لعرب48

طالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بتشكيل جبهة مقاومة موحدة تتصدى للعدوان الإسرائيلي الذي بات اليوم أكثر من أي وقت مضى مندحرا مهزوما ويعيش حالة تخبط وعزلة جراء صمود المقاومين وضربات المقاومة الفلسطينية
وأكـد محمـد الهندي احد قادة الحركة في فلسـطين أن الانتصارات التـي حققتهـا المقاومة الفلسطينيـة وفـي مقدمتها سرايا القـدس بعـد أن صرعت أثنى عشر جنديا في الأسبوع الأخير مـن جنـود الاحتلال الذين يقومون بعمليات التدمير والقتل لشعبنا الفلسطيني تؤكد انها قادرة على احداث توزان رعب لدى اسرائيل

وفي تعقيبه على الذكرى السادسة والخمسين للنكبة التي تاتي في وقت تتعرض فيه مدن وقري قطاع غزة الى هجمة شرسة قال " مشاهد الدمار والقتل اليومي وعمليات التجريف وترحيل الأهالي التي تقوم بها قوات الاحتلال تتشابه نكبة شعبنا التي تعرض له في العام 48 وعلى مدار تاريخ الصراع مع هذا العدو الذي لا يفرق بين طفل وشيخ وامرأة مبينا أن ما تقوم به قوات الاحتلال في مدننا سواء في رفح او حي الزيتون او في خانيونس وجنين يعبر عن السياسة الصهيونية التي قامت عليها هذه الدولة المزعومة مؤكدا ان صفة الإرهاب والدم والمجازر هي السمة الغالبة عليها .

واكد الدكتور الهندي أن صمود شعبنا أمام هذه المجازر شكل رافعة قوية للمقاومة وزاد من صمود وعزيمة المقاومين الذين يدافعون عن شرف الأمة بينما تقف الشعوب العربية عاجزة عن فعل شيء أمام الظلم اليومي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني


قال قيادي بارز في حزب الشعب الفلسطيني بأن الذكرى السادسة والخمسون للنكبة الكبرى التي حلّت بالشعب الفلسطيني تأتي هذا العام في ظل ظرف زمني صعب وخطير جدا على للشعب الفلسطيني ، حيث تشن إسرائيل عليه حرب شرسة هادفة لكسر إرادة صموده الأسطوري ، ولإجباره على الركوع والاستسلام ، ودفعه للقبول بما يفرض عليه من مشاريع سياسية ، جوهرها جميعا التنازل عن حق العودة ، وعن أجزاء واسعة من الأرض التي يعترف له العالم بها ليقيم عليها دولته الفلسطينية المستقلة ، ولكي يقبل كذلك بالواقع الذي عملت إسرائيل ومنذ احتلالها على فرضه ألا وهو الاستيطان والذي يأتي جدار العزل العنصري في مقدمته ، ذلك الجدار الذي يمثل اليوم التحدي الأكبر في وجه إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وقابلة للحياة ، والذي يمثل التهديد الأخطر على الوجود الفلسطيني ، وينذر بكارثة حقيقية جديدة ستحل بالشعب الفلسطيني -- ليست بأقل من الكارثة الأولى التي لحقت بالشعب الفلسطيني عام 1948 -- .. فهو يرسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية مضيقا الخناق على الشعب الفلسطيني بشكل لم يسبق له مثيل ، لدفعه لهجرة جديدة وليقضي على الإمكانيات المادية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وذات وحدة جغرافية وسكانية .

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب واحد المبادرين للجنة "سنعود" خالد منصور في تصريح صحفي ل"عرب48" بان الخطر الأعظم الذي لا بدّ من وضع الإصبع عليه هو في تنامي روح الهزيمة والاستسلام لدى أجزاء مهمة في المراجع القيادية الفلسطينية ، تلك القيادات التي وبعقلية المهزوم ، بدأت تنظّر لامكانية التنازل عن بعض الحقوق الوطنية المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني ، ومنها على سبيل المثال حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، بدعوى الحاجة لتقديم تنازلات للحصول على بعض الحقوق .
وقال أنّ هذا الحق الذي تلتف حوله كل الجماهير ، هو حق يمسّ ما يقارب الثلثين من الشعب الفلسطيني ، وانه المحرك الأساسي لكل الثورات والنضالات الفلسطينية طيلة عشرات السنين ، ودونه سالت انهار من الدماء الزكية ، كما أنها أغفلت أنّ الأطماع الصهيونية التي يمثل شارون نموذجها الأوضح، هي الاستيلاء التام والكامل على كل الأرض الفلسطينية ، وتفريغها من جميع سكانها العرب الفلسطينيين ، وبالتالي فانه لا يجدي بتاتا تقديم التنازلات للحصول على الفتات مقابلها ، فشهية المحتل مفتوحة دوما لابتلاع المزيد من الحقوق الفلسطينية وبالتدريج ، -- حيث ابتلع في البداية الأراضي التي احتلها عام 1948، واجبرنا على الاعتراف بشرعية اغتصابه لها ، وها هو يريد ابتلاع وتصفية حق العودة لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني ، لينقض وكما يفعل حاليا على الحق الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة في المناطق التي احتلها في الخامس من حزيران من عام 1967 .
وتابع منصور : إنّ على القوى الفلسطينية التي ما زالت تؤمن بحق العودة ، وبإمكانية تطبيقه ، أن تلحظ حدوث ذلك التغير الحاصل على تفكير جزءا ليس بسيطا من القيادة الفلسطينية ، والتي وتحت شعار الواقعية وحرية الرأي والتعبير ، أخذت تبشّر بواقعية الواقعية ،وتتجرا للمس بما كان يعتبر حتى ألامس القريب من اقدس المقدسات ، وهو الحق الثابت للاجئين بالعودة ، كما ويجب الاعتراف بان أصوات هذه الفئة المهزومة ، بدأت تجد لها آذان صاغية لدى بعض ضعاف النفوس والجهلة ، فتضللهم تحت شعار لا واقعية تنفيذ حق العودة واستحالة قبول إسرائيل به ، وان التشبث به يعني فقط إطالة عمر المعاناة الفلسطينية ، إنّ إثارة جدل حول موضوع اللاجئين هو مقدمة وتمهيد للدخول في مساومة حوله كما ويجب النظر إلى سكوت المراجع العليا عن بعض المبادرات التي استهدفت بالأساس قضية اللاجئين وعدم إعطاء موقف واضح تجاهها وتقديم التشجيع الخفي أحيانا والظاهر أحيانا أخرى لرموزها قد ساعد على تناميها.
واعرب عن رايه بان مكانة قضية اللاجئين في الاجندة النضالية الوطنية قد اهتزّت واصبح الكثيرون من القادة إما يسقطوها سهوا من كلماتهم أو يتعرضوا لها بشكل عابر … وهذا مؤشر هام على إمكانية قبولهم بجعلها قربان لافتداء حقوق أخرى.
واضاف إن هذه المخاطر جميعا ، تتطلب من كل المخلصين للثوابت الوطنية ولحق العودة ، أن يوحدوا جهودهم لمواجهة كل المؤامرات والأخطار التي تهدد حق العودة ، والتصدي الحازم لكل المشاريع والمبادرات المشبوهة التي تنتقص من هذا الحق ، وعلى كل القوى الحريصة على استمرار التمسك بهذا الحق ، أن تباشر بحملة وطنية ، لفضح الادعاءات القائلة بان التمسك بحق العودة يشكل عائقا أمام تحقيق باقي المطالب الفلسطينية ، ويجب التوضيح لكل الجهات المهتمة بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ،أن لا أمن ولا سلام حقيقي عادل ودائم ، دون إعطاء اللاجئين حقهم الحر بالعودة ،ومن الضروري التركيز ، على انه لا يجوز إهدار حق ثلثي الشعب الفلسطيني ، مقابل وطن هزيل مقيد بشتّى القيود للثلث الآخر من الشعب ، فاللاجئ سيبقى اسمه لاجئ حتى ولو كان مكان إقامته على جزء من وطنه .

التعليقات