ناشد القاهرة مراعاة ظروف القطاع المحاصر; الزهار: نهرب السلاح لغزة لأنه حق مشروع

إسرائيل تفرض حول غزة حصارا منذ أكثر من ثلاثة أعوام وتمنع دخول كل المساعدات من ضمنها الغذائية والطبية لـ 1.5 مليون نسمة...

ناشد القاهرة مراعاة ظروف القطاع المحاصر; الزهار: نهرب السلاح لغزة لأنه حق مشروع

أقر محمود الزهار وزير الخارجية في حكومة حماس المقالة في غزة بوجود عمليات تهريب للسلاح إلى القطاع المحاصر عبر الحدود المصرية، مؤكدا أن ذلك "حق مشروع لأي حركة مقاومة"، وشدد على أن هذا السلاح "لن يستخدم ضد مصر".

وفي تصريحات لصحيفة "الشروق" المصرية الخاصة اليوم الثلاثاء قال الزهار إن: "كل الدول بشكل عام تدخل سلاحها سرا، فلماذا تستثنى غزة، على الرغم من خصوصية حالتها؛ نظرا لحاجة المقاومة في القطاع إلى هذا السلاح"، مستدركا "لكن هذا السلاح لن يُستخدم ضد مصر في أي حال من الأحوال".

وأكد قادة حماس في أكثـر من مناسبة أن من حق المقاومة امتلاك السلاح وإدخاله إلى غـزة بشتى الطرق والوسائل، قائلين إن "حماس لم تعجز عن إدخال السلاح في ذروة الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وتحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف".

ويرى مراقبون أن تصريح الزهار يأتي "ردا على رسالة مصر العقابية لحماس من خلال بناء الجدار الفولاذي"، معتبرين أن هذا التصريح "هو رسالة إلى مصـر بأن حماس التي لم تعجز عن إدخال السلاح للقطاع في ذروة الحرب قادرة على تجاوز تداعيات بناء الجدار الفولاذي، وأن دخول السلاح سيستمر".

جاء هذا في الوقت الذي تم فيه استئناف العمل في بناء الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر تحت الأرض على الحدود مع غزة صباح الثلاثاء، بعد توقفه طوال يوم أمس، بحسب شهود عيان أشاروا إلى أن وتيرة العمل تسير حاليا بصورة أسرع عما سبق.
وفي الوقت نفسه اعتبر الزهار أن المظاهرات التي دعت إليها حماس في رفح أمس الإثنين ضد الجدار الفولاذي الجديد "هي صورة من صور الاحتجاج السلمي على استمرار الحصار"، مناشدا القاهرة مراعاة ظروف القطاع المحاصر، وقال "إن بناء مصر للجدار العازل أثار شجون الفلسطينيين الذين يعلقون آمالهم الكبيرة عليها، والقاهرة تدرك أننا بحاجة إليها في جميع المجالات".

وأوضح الزهار أن السبب الحقيقي لوجود أنفاق بين سيناء وغزة هو "عدم الاستقرار، ومعاناة أهل القطاع الذي يضطرون إلى هذه الأساليب بعدما أغلقت الرئة المتمثلة في المعابر".

ويمنع الحصار الذي تفرضه إسرائيل حول غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام دخول كل المساعدات، كالغذائية والطبية ومواد مثل الإسمنت والصلب، إلى قطاع غزة الذي يسكنه 1.5 مليون نسمة، وهو ما يتسبب في سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية.

وأعرب الزهار عن استعداد حركة حماس للتعاون مع مصر في ضبط الحدود التي تمنع القاهرة فتحها بشكل مستمر لكسر الحصار عن غزة، قائلا: "على الأقل نتمنى فتح الحدود جزئيا في هذه المرحلة؛ حيث نتمنى ألا تتغير سياسة القاهرة تجاه القضية الفلسطينية، والنظر لوضع القطاع الآن، حتى تتحسن الظروف، ويتم فتح المعابر بطريقة منضبطة".

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الجدار الفولاذي يعكس رغبة مصر في معاقبة حركة حماس المسيطرة على القطاع؛ بسبب رفضها التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية، وإدخال الوسيط الألماني على خط صفقة تبادل الأسرى المرتقبة مع إسرائيل.

-----
المصدر: اسلام اون لاين

التعليقات