وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة تطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزّة

دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو-ماري، اليوم، إلى رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي زارته لبضع ساعات، تخللتها احتجاجات إثر تصريحات نسبت لها خطأ، تصف احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من حماس بأنها "جريمة حرب".

وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة تطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزّة

دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل إليو-ماري، اليوم، إلى رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي زارته لبضع ساعات، تخللتها احتجاجات إثر تصريحات نسبت لها خطأ، تصف احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من حماس بأنها "جريمة حرب".

وعرقل متظاهرون زيارتها لمستشفى القدس في غزة عندما حاولوا الدخول إليه، إلا أن قوات الأمن منعتهم.

وقال شهود عيان إن أحدهم رشق حذاء باتجاه الوزيرة وهي خارجة، غير أنها نجحت في تجنبه وظلت مبتسمة ولم تبد أي انزعاج.

وحمل المحتجون لافتات تقول: "هناك جلعاد شاليط، ولكن هناك أيضا 7000 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية".

التّصريحات حول جلعاد شاليط نسبت إلى إليو-ماري خطأ عبر الإذاعة الاسرائيليّة

وعقبت الوزيرة بعد المظاهرة الأولى: "هناك أمهات من بين المتظاهرين الذين أشعر معهم وأتفهم حزنهم، ولكن كان هناك أيضا من لديهم خطط أخرى، يجب أن نحافظ على هدوئنا، كان هناك بين ثلاثين إلى خمسين متظاهرا.. لم يكن الأمر خطيرا".

ونقل أحد المتظاهرين عبر مكبر الصوت تصريحات نسبت إلى إليو-ماري، وتفيد بأن احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، من حركة حماس، يعد "جريمة حرب"، قائلا إن شاليط كان وقت احتجازه جنديا اسرائيليا وليس مواطنا فرنسيا .

وكانت حركة حماس قد  انتقدت في حينها التّصريحات، وذلك بعد أن نقلتها الاذاعة الاسرائيلية، قائلة إنها "تصريحات منحازة للاحتلال، وتعكس ازدواجيّة في المعايير".

وفي باريس أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، أن باريس "طلبت أن يتم تصحيح التصريحات التي نقلت على لسانها (إليو ماري)، إذ أنها لم تدل بها".

ونسبت إذاعة إسرائيل الناطقة بالعربية إلى وزيرة الخارجية الفرنسية، تصريحات حول وصفها احتجاز شاليط من حركة حماس بـأنها "جريمة حرب"، إلا أن هذه التصريحات لم تصدر عنها، بل عن والد الجندي نوعام شاليط الذي التقته الخميس في القدس.

إليو-ماري: فرنسا لن تتخلّى عن غزّة

وقالت الوزيرة في خطاب في المركز الثقافي الفرنسي، إن "حصار غزة يولد الفقر ويؤجج العنف؛ باسم قيم الحرية والكرامة التي نتشاطرها، تدعو فرنسا إسرائيل إلى رفعه".

وأضافت: "إن فرنسا لن تتخلى عن غزة، وفرنسا تعمل من أجل السلام وتنمية فلسطين؛ السلام يتم عبر إقامة دولة فلسطينية تكون غزة جزءً لا يتجزأ منها، مثل الضفة الغربية".

أهالي الأسرى يحتجون على زيارة إليو ماري بعد ما نسب إليها الاعلام الاسرائيليّ من تصريحات

وتابعت وزيرة الخارجية: "لقد تم اتخاذ اجراءات لتخفيف الحصار، إنها إيجابية، لكن يجب القيام بأكثر من ذلك؛ يجب من الآن وصاعدا السماح باستيراد مواد البناء والمواد الأولية، والسماح بالتصدير وحرية تنقل الأشخاص".

وحتى الآن تفرض إسرائيل قيودا على التصدير من قطاع غزة، وتسمح فقط بتصدير الزهور والخضار والفواكه.

والتقت إليو-ماري في زيارتها مع مسؤولين بوكالة الغوث الدولية (الأونروا)، إلا أنها لن تلتقي مع أي مسؤول من حركة حماس، والتي لا تزال مقاطعة من المجتمع الدولي.

وتعد زيارة إليو-ماري للقطاع، الأولى لمسؤول فرنسي كبير، منذ زيارة قام بها وزير الخارجية آنذاك، فيليب دوست-بلازي، عام 2005.

وغادرت إليو-ماري غزة إلى مدينة سديروت الاسرائيلية شمال القطاع، ومنها تتوجه إلى مصر المدرجة ضمن جولتها، وبعدها إلى الأردن.

التعليقات