مع اقتراب موعد انطلاق أسطول الحرية الثاني، في نهاية أيار/ مايو القادم، لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حذر وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إسرائيل من تكرار "خطأ العام الماضي"، وذلك في إشارة إلى مجزرة أسطول الحرية الأول الذي سقط فيها 9 شهداء أتراك، وأصيب العشرات.
وفي مقابلة مع صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الاسترالية، قال أوغلو إنه من مسؤولية إسرائيل ألا تفرض الحصار على قطاع غزة، وأن لجنة تحقيق دولية أعلنت أن الحصار غير قانوني.
وأضاف أنه قتل في أسطول الحرية في العام الماضي أشخاص على بعد 116 كيلومترا من الشاطئ، أي في المياه الدولية. وأشار إلى أن البحر المتوسط ليس ملكا لأي دولة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس منظمة " IHH"، قد أكد في مطلع الشهر الجاري على أن سفينة مرمرة سوف تشارك في أسطول الحرية الثاني، إلى جانب 15 سفينة أخرى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال أوغلو إن تركيا لا تستطيع منع ناشطي المنظمة تنظيم أسطول الحرية القادم. وقال إنه بالإمكان إسداء المشورة لهم، ولكن ليس بالإمكان منع انطلاق الأسطول.
وكانت إسرائيل قد توجهت مؤخرا إلى تركيا بطلب منع انطلاق أسطول الحرية. وقام سفير إسرائيل في أنقرة، غابي ليفي، بتسليم الطلب للحكومة التركية. وادعى أن إسرائيل لا تمانع نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بالطرق القانونية، مثل الصليب الأحمر التركي، على حد قوله.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تحدث مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، الليلة الماضية، ودعاه إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما يأمل في أن تستغلا الفرصة لتحسين العلاقات بينهما، بادعاء أن تعزيز العلاقات بين البلدين مهم جدا لاستقرار المنطقة.
التعليقات