الأمن مقابل الغذاء: الاحتلال يمنع قرابة ألف شاحنة من دخول غزة

أكدت وحدة متابعة المعابر في "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز قرابة ألف شاحنة محملة بالبضائع في مخازنه وموانئه، مانعًا دخولها إلى قطاع غزة، وذلك بإغلاقه "معبر كرم أبو سالم" لليوم الثالث على التوالي.

الأمن مقابل الغذاء: الاحتلال يمنع قرابة ألف شاحنة من دخول غزة

أكدت وحدة متابعة المعابر في "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز قرابة ألف شاحنة محملة بالبضائع في مخازنه وموانئه، مانعًا دخولها إلى قطاع غزة، وذلك بإغلاقه "معبر كرم أبو سالم" لليوم الثالث على التوالي.

وأشارت الوحدة في بيان عممته على وسائل الإعلام، إلى أن المعبر مغلق لليوم الثالث على التوالي، واليوم الـ 43 منذ بداية العام الجاري، من ضمنها الإغلاق بمناسبة الأعياد وغير ذلك من ذرائع مختلفة.

بضائع للقطاعين الزراعي والتجاري، ومساعدات "للأونروا"

وحسب الوحدة، فإن الشاحنات محملة ببضائع للقطاعين الزراعي والتجاري، ومساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ومواد بناء لبعض المشاريع الدولية، إلى جانب كميات من غاز الطهي. وبينت أن احتجاز الشاحنات يكبد التجار ورجال الأعمال خسائر فادحة.

وجددت الوحدة دعوتها لضرورة فتح معابر غزة بشكل كامل وزيادة عدد الشاحنات المسموح بدخولها بشكل يومي لسد حاجيات السوق، إلى جانب وقف سياسة تقليص المساحة المحددة للصيد بثلاثة أميال.

معادلة "الأمن مقابل الغذاء"

بدوره، قال أكرم عطالله، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل تريد التأكيد دائما على قاعدة "الأمن مقابل الغذاء"، موضحا أنه كلما توقف إطلاق الصواريخ من غزة فإن المعابر تعمل، لكن إذا تم الإخلال بالأمن فإن معابر غزة ستغلق مرة أخرى، مؤكدا أن هذه الإجراءات من خرق التهدئة لا تصل كما اعتادت الأطراف إلى ما يمكن أن يؤدي إلى موجة من العنف.

وأضاف أن هذا الاتفاق يختلف عن الاتفاقيات الأخرى من حيث الرعاية الدولية والإقليمية، وأن أي خرق لهذا الاتفاق نصت بنود تنفيذه للعودة للوسطاء و خاصة مصر و هذا ما شهدته الأيام الماضية من تقديم شكاوي حول من يتحمل المسؤولية عن خرق الهدنة.

الجهاد الإسلامي: لا أمن طالما بقي الاحتلال

من جانبه، أكد داود شهاب، المتحدث باسم "حركة الجهاد الإسلامي"، على أن "معادلة الأمن مقابل الغذاء" التي يتحدث عنها مراقبون وتحاول إسرائيل إرساءها لن تنجح، فالقضية الفلسطينية قضية سياسية وتاريخية ودينية، والصراع مفتوح مع الاحتلال ولن يتوقف عند حدود غزة أو قضية فتح المعابر وإغلاقها.

وأوضح شهاب أنه طالما وجد الاحتلال فالصراع قائم ولن يحصل الاحتلال على أمن، مؤكدا أن حركته تقوم بمتابعة خروقات التهدئة، وأن هناك تقييم لما يجري، وعندما يحين الظرف المناسب سيكون للمقاومة شأن آخر في التعامل مع هذه الانتهاكات .

وبالنسبة لاستمرار خرق التهدئة من الاحتلال، أوضح شهاب أن هذا الخرق وفق "الجهاد الإسلامي" لم يتوقف عند إغلاق المعابر واستمرار الحصار البحري، فالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني لم تتوقف، وأن حركة الجهاد كانت تدرك أن الاحتلال لن يلتزم بالتهدئة، وفق تصريحاته.

خروقات مستمرة

يذكر أن قطاع غزة شهد خلال الأسابيع الماضية توغلات إسرائيلية للمناطق الحدودية، وكذلك إغلاق معبري "إيرز" و"كرم أبو سالم"، بالإضافة إلى تقليص مساحة الصيد من 6 أميال إلى ثلاثة أميال بحرية.

وشهد الأسبوع الماضي قصفا من الطائرات الإسرائيلية لأهداف في شمال غزة للمرة الأولي منذ اتفاق التهدئة.

وقد قالت حكومة "حماس" في قطاع غزة تعليقا على خرق إسرائيل للتهدئة، إن هناك خروقات إسرائيلية لما تم التوقيع عليه، داعية الوسيط المصري إلى التدخل لإلزام إسرائيل بالاتفاق ووقف الخروقات .

التعليقات