رام الله: وقائع حصار ليوم واحد يذكر بالانتفاضة الثانية

قرّرت سلطات الاحتلال، ممثّلة بجيشها، إزالة الحصار الذي فرضته على مدينة رام الله وقرية "بيت عور التّحتا"، أمس الإثنين. ويأتي هذا الحصار، وفق تصريحات الجيش الإسرائيليّ، إثر عمليّة إطلاق النّار بمستوطنة "بيت إيل" التي نفّذها شرطي فلسطيني

رام الله: وقائع حصار ليوم واحد يذكر بالانتفاضة الثانية

قرّرت سلطات الاحتلال، ممثّلة بجيشها، إزالة الحصار الذي فرضته على مدينة رام الله وقرية 'بيت عور التّحتا'، أمس الإثنين. ويأتي هذا الحصار، وفق تصريحات الجيش الإسرائيليّ، إثر عمليّة إطلاق النّار بمستوطنة 'بيت إيل' التي نفّذها شرطي فلسطينيّ، أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود، أحدهم لا يزال بوضع خطير.

ويُفرض هذا الحصار لأوّل مرّة منذ اندلاع الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة الحاليّة، التي بدأت منذ قرابة النّصف سنة، احتجاجًا على الأوضاع المتردّية في الضّفّة الغربيّة.

وجلب الحصار الذي فرض، بلبلة في المجريات اليوميّة البسيطة للمواطنين، إذ مُنع سكّان المدينة من الخروج من حدودها، باستثناء من حملوا تصريحات الدّخول، المستصدرة مسبقًا. وحُظر أيضًا دخول الفلسطينيّين من القرى والمدن الفلسطينيّة الأخرى.

وأدّت هذه الإجراءات التّعسفيّة التي فرضها الاحتلال إلى أزمة سير رهيبة، في كافّة المداخل والطّرقات الخاصّة بالمدينة.

 ويأتي هذا الحصار خلافًا لأقوال رئيس هيئة الأركان العامّة للجيش الإسرائيليّ، الذي أفاد قبل أسبوعين فقط بأنّه 'خطأ فادح فرض الحصار والتّطويقات الأمنيّة، سيعمل هذا ضدّ مصالحنا'.

وقد صرّح الجيش الإسرائيليّ قبيل إعلان الحصار على رام الله، أنّ القرار اتّخذ وفقًا لتعليمات القيادة السّياسيّة.

وأفاد مصدر في الجيش الإسرائيليّ، بأنّ السّبب وراء الحصار لم يكن فقط عمليّة إطلاق النّار التي نفّذها الشّرطيّ أمجد السّكّري في 'بيت إيل'، وإنما 'إفادات عن نيّة خروج منفّذي عمليّات من المنطقة'.

وطالب وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعالون، السّلطة الفلسطينيّة بتقديم توضيحات حول عناصرها الذين أقدموا على تنفيذ عمليّات ضدّ إسرائيليّين، وكذلك بفرض مراقبة على كلّ من يحمل السّلاح في صفوفهم.

وقد عبرّ مواطنو وسكّان مدينة رام الله، أثناء فرض الحصار عليهم، عن سخطهم وعدم رضاهم بتاتًا عن هكذا وضع 'يذكّر بالانتفاضة الثّانية'، على حدّ تعبير الكثير منهم. مشهد اكتظاظ على مشارف رام الله، انتظر فيه عشرات آلاف الفلسطينيّين، واختار كثير منهم العودة أدراجهم، اختصارًا لساعات طويلة من الانتظار.

وقد وجد الكثير من الفلسطينيّين، من غير سكّان رام الله، ممّن مكثوا فيها حينما فُرض الحصار، أنفسهم مضطرّين للبحث عن مكان للمبيت فيه، لحين فكّ الحصار.

ووصف الكثير من الفلسطينيّين مثل هذه الإجراءات بالتّعسفيّة وبالعقاب الجماعيّ غير القانونيّ ولا المبرّر.

اقرأ أيضا| الاحتلال يرفع الحصار عن رام الله

 

 

التعليقات