محسن: شروط سفر غزيين عبر الضفة غير قانونية

قال مدير قسم الأبحاث في جمعية "ﭽيشاه- مسلك"- مركز للدفاع عن حريّة التنقل، صلاح محسن، أن "الوثيقة الجديدة التي طرحتها الحكومة الإسرائيلية حول دخول وخروج الغزيين من وإلى قطاع غزة المحاصر جاءت لتزيد الأمور تعقيدا ومعاناة أكثر لسكان غزة".

محسن: شروط سفر غزيين عبر الضفة غير قانونية

فلسطينيون محاصرون في قطاع غزة

قال مدير قسم الأبحاث في جمعية 'ﭽيشاه- مسلك'- مركز للدفاع عن حريّة التنقل، صلاح محسن، أن 'الوثيقة الجديدة التي طرحتها الحكومة الإسرائيلية حول دخول وخروج الغزيين من وإلى قطاع غزة المحاصر جاءت لتزيد الأمور تعقيدا ومعاناة أكثر لسكان غزة'.

وانتقد الوثيقة التي تنص على السماح بخروج الغزيين عن طريق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن، ولكن بشرط عدم العود بنفس الطريق لمدة عام على الأقل.

وأكد لـ'عرب 48' أن 'هذه الوثيقة إضافة إلى كل الإجراءات الخانقة التي تمنع سكان غزة من الحركة والتنقل تكرس حالة الحصار وتقيد حركتهم بشروط ظالمة ومجحفة حيث نصت الوثيقة على السماح لهم بالخروج من القطاع، لكن شريطة ألا يعودوا إلا بعد عام على الأقل وفي حالات استثنائية، فمثلا إذا أراد أحد العودة فيجب أن تكون العودة فقط لأسباب إنسانية طارئة مثل مرض وغيره، وهذا يخضع لفحوصات واعتبارات أمنية لأجهزة الأمن الإسرائيلي'.

وأشار محسن إلى أن 'هذا الإجراء غير قانوني لأنه يجبر المواطنين على التوقيع والتعهد بعدم العودة إلى بلدهم وبيوتهم لمدة سنة كاملة'.

صلاح محسن

ولفت بحذر إلى أنه 'ربما يستفيد القليل من هذا الإجراء أي مثل ممن رحلوا من الغزيين إلى رفح ولم يتمكنوا من العودة إلى غزة حيث بقيت أمامهم هذه الإمكانية بالقرار الجديد للخروج، وبما أن الشباب لم يتمكنوا من الخروج من القطاع إلا بهذه الخطوة الجديدة فإننا نخشى أن يضطر البعض للتوقيع على هذه الشروط التي جاءت بالوثيقة الإسرائيلية كونها الباب الوحيد الذي بقي أمامهم حيث لن يتمكنوا بعدها من العودة لبلدهم لا سيما وأن الحاجة كبيرة لأهالي غزة خاصة بعد مدة طويلة من الإغلاق والحصار والمعاناة التي طالت سنوات عديدة والتي كانت إمكانية الخروج من القطاع خلال هذه السنوات هي إمكانية شبه معدومة'.

وأضاف أنه 'على سبيل المثال في 2015 غادر القطاع عن طريق معبر بيت حانون (إيرز) 1452 فلسطينيا فقط وعن طريق معبر رفح 14500 فلسطيني، بينما غادر في النصف الأول من عام 2013 عن طريق معبر رفح نحو 20 ألف فلسطيني كل شهر'.

وشدد محسن أن الحاجة الأساسية للغزيين هي إمكانية التواصل مع عائلاتهم في رام الله والضفة الغربية عامة والتنقل بين غزة والضفة الغربية والوصول للجامعات والتواصل الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، وبالتالي القرار والوثيقة المذكورة تعطي من جهة إمكانية للطلاب والمرضى والمشاركة بالمؤتمرات وغيرها، لكنها من جهة أخرى ستضر بقطاعات واسعة لمن يريد العودة متى شاء'.

اقرأ/ي أيضًا | السماح للغزيين بالسفر ولكن السفر مشروط والعودة مشروطة

يذكر أن 'ﭽيشاه- مسلك'- مركز للدفاع عن حريّة التنقل هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية تأسست في العام 2005 لهدف الدفاع عن حرية الفلسطينيين في التنقل، وخصوصًا سكان قطاع غزّة، في إطار القانون الدولي والقانون الإسرائيلي
.

التعليقات