قلة المراعي بغزة تدفع النحّالين إلى المخاطرة

يضطر الكثير من مربي النحل في قطاع غزة، إلى وضع الخلايا بالقرب من السياج الفاصل، بين القطاع وإسرائيل، بسبب قلة المراعي، رغم ما يحيط بهذا الأمر من مخاطر جمّة.

قلة المراعي بغزة تدفع النحّالين إلى المخاطرة

يضطر الكثير من مربي النحل في قطاع غزة، إلى وضع الخلايا بالقرب من السياج الفاصل، بين القطاع وإسرائيل، بسبب قلة المراعي، رغم ما يحيط بهذا الأمر من مخاطر جمّة.

ويقول المزارع، أحمد قديح (27عامًا)، من سكان بلدة خزاعة الحدودية، الواقعة جنوبي قطاع غزة، إن القطاع يعاني من نقص المراعي والمناطق المزروعة بالزهور، وهو ما اضطره إلى وضع عشرات خلايا النحل التي يمتلكها، على بعد 800 متر فقط من السياج الحدودي مع إسرائيل.

وأشار إلى أن المراعي الملائمة للنحل، متوفرة بشكل جيد، على الجانب الآخر من الحدود.

وقال 'هنا حقول شاسعة مزروعة بمحاصيل موسمية كالقمح، والشعير، والعدس والبقوليات والنباتات العطرية، لكنها غير مفيدة للنحل'.

ويحيط بهذا الأمر، مخاطر كبيرة، حيث تعرضت خلاياه في السابق، إلى التدمير الكامل من قبل الجيش الإسرائيلي.

ويضيف 'في عام 2014، حينما دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة خزاعة دمرت 65 خلية، وتكبدت خسائر تقدر بنحو 7 آلاف دولار'.

ورغم المخاطر، إلا أن قديح عاد ووضع قرابة 50 خلية جديدة في نفس المكان، لعدم توفر بديل، حسبما يقول.

ويضيف قديح، الذي يعمل في تربية النحل منذ '7سنوات'، وهو يقلب تحت أشعة الشمس إطارات النحل في المنحل الخاص، 'بإمكان النحل الطيران مسافة 5-7 كيلومترات لجلب العسل، لذلك نضعه بالقرب من الحدود حيث تتوفر مراعي ممتازة داخل أراضي المحتلة عام 1948'.

ويواجه النحالون في غزة، كثيرا من التحديات، بالإضافة إلى نقص المراعي، ومنها ارتفاع ثمن خلال النحل المصنوعة من الخشب، حيث تكلف الخلية الواحدة قرابة 105 دولارات أميركية، بعد أن كان ثمنها (80 دولارا فقط)، وذلك بعد أن منعت إسرائيل إدخال الأخشاب إلى القطاع.

كما ارتفع ثمن الإطارات، التي يوضع بها الشمع، بسبب الحصار الإسرائيلي، إلى نحو 1.5 دولار للإطار الواحد، بعد أن كان يعادل نحو '70 سنتا'.

بدوره، يوضح نائب رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل في غزة، أحمد زعرب، إلى أن تعداد خلال النحل في قطاع غزة يصل إلى حوالي 20 ألف خلية.

وتوقع أن يصل إنتاج العسل في القطاع هذا الموسم إلى حوالي 300 طن.

اقرأ/ي أيضًا | من 'محطة الاعتقال'... انطلق 'قطار الطعام'

وأضاف 'هذه الكمية غير كافية، فحاجة القطاع الحقيقية تقدر بحوالي (400 طن)، ونحاول تعويض الفاقد من خلال موسم الصيف في شهر أيلول/سبتمبر'.

التعليقات