عام 2016 على غزة في سطور

استمرار التدهور المعيشي والإنساني في القطاع المحاصر: عام 2016 كان كغيره من سنوات الحصار العشر الجعاف، حيث ما زال يعاني القطاع الجريح من آثار العدوان الأخير عليه، وسحب الترخيصات للخروج منه للعمل وارتفاع نسبة الفقر والبطالة لتصل حد 80%

عام 2016 على غزة في سطور

(أ.ب)

كان عام 2016 بالنسبة لقطاع غزة، كغيره من الأعوام الماضية، حيث استمر التدهور الكبير في المستوى المعيشي والإنساني.

وللعام العاشر على التوالي، استمر الحصار الذي فرضته إسرائيل على سكان القطاع (2 مليون فلسطيني)، منذ نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية في كانون ثاني/يناير 2006، وشدّدته في منتصف حزيران/يونيو 2007.

نستعرض لكم فيما يلي أهم الأحداث والمستجدات السياسية والاقتصادية التي شهدها قطاع غزة:

الفقر والبطالة 

وفقًا لتقارير أعدها البنك الدولي، فإن 80% من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش. وبحسب معلومات البنك الدولي، تعاني غزة من أعلى معدلات البطالة في العالم، وازدادت في الربع الثالث من عام 2016 إلى 43.2%.

وخلال عام 2016، سحبت السلطات الإسرائيلية نحو 1500 تصريح من تجار في قطاع غزة، فيما قالت الغرفة التجارية بغزة إن السلطات الإسرائيلية واصلت منع دخول العديد من المواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي، وقد أوقفت نحو 200 شركة 'كبيرة' عن التعامل مع التجارة الخارجية وإدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.

كما سارت عملية إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير صيف عام 2014 بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية، بسبب عدم التزام الدول المانحة بوعودها، وتقييد إسرائيل لدخول مواد البناء.

السفينة زيتونة

في مساء الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن سيطرته على سفينة 'زيتونة'، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض عليه.

وأبحرت سفينة 'زيتونة'، من ميناء مسينة بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة، تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة، بهدف محاولة كسر الحصار المفروض عليه.

وقال أوفير جندلمان، المتحدث بلسان رئيس وزراء الإسرائيلي، تعقيبًا على اعتراض لسفينة، إن 'قطاع غزة لا يخضع لأي حصار'.

ولاقت حادثة اعتراض السفينة استنكارًا فلسطينيًا رسميًا وشعبيًا واسعًا. 

العلاقة مع مصر 

شهد عام 2016 نوعًا من التحسن الإيجابي في العلاقة بين حركة حماس والسلطات المصرية، إذ في 12 آذار/مارس 2016، وصل وفد من حركة حماس، إلى العاصمة المصرية، للقاء مسؤولين مصريين لبحث العلاقة الثنائية بين الطرفين، وقالت الحركة إن الزيارة فتحت صفحة جديدة في العلاقة الثنائية بين الطرفين.

وشهد 19 كانون الثاني/يناير 2016، رفض القضاء الإداري المصري دعوى تطالب بمنع دخول قيادات حماس إلى الأراضي المصرية، أو الخروج منها، والذي بدورها، ثمنت الحركة رفض القضاء للدعوة.

كما سمحت السلطات المصرية لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في الخامس من أيلول/سبتمبر 2016، بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، الواصل مع مصر، متوجهًا إلى السعودية لأداء فريضة الحج، قبل أن يتوجه عقب ذلك إلى قطر.

أما بخصوص معبر رفح، فوفق إحصائية أصدرتها مؤخرًا وزارة الداخلية في غزة، فإن المعبر لم يفتح سوى 38 يومًا استثنائيًا، خلال عام 2016، وعلى فترات متفرقة، للحالات الإنسانية، والمرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية.

وقد تحسن فتح المعبر في الربع الأخير من العام الجاري، حيث فتحته السلطات المصرية مرات عدة، على فترات متقاربة

المصالحة الفلسطينية 

وفي الشأن السياسي الداخلي، أعلنت حركة حماس في 8 شباط/فبراير، توصلها مع حركة فتح، إلى تصور عملي لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي برعاية قطرية، إلا أن تلك التفاهمات، لم ترَ النور.

الانتخابات المحلية

بتاريخ 20 تموز/يوليو، أعلنت حركة حماس أنها ستشارك في الانتخابات المحلية، المزمع إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر. غير أن تلك الانتخابات تأجلت بقرار من المحكمة الدستورية الفلسطينية.

زيارات الوفود الدولية 

زار قطاع غزة عدد من المسؤولين الأمميين ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي وصل في 27 حزيران/يونيو، في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات، حذر خلالها من التدهور غير المسبوق في مستوى القطاع المعيشي.

وفي مطلع تموز/يوليو، وصل طوكيو سكسويل، رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة في غزة. 

وبتاريخ الأول من كانون الثاني/ديسمبر، وصل وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، ووضع حجر الأساس للبدء بإنشاء محطة معالجة مركزية للصرف الصحي.

التصعيد مع جيش الاحتلال 

شهد عام 2016، تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ردت عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع

وأجرى الجيش الإسرائيلي، أعمال تجريف وحفر مكثفة، على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، بحثًا عن أنفاق تقوم بحفرها المقاومة الفلسطينية.

في 18 نيسان/إبريل، أقرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، بمسؤوليتها عن حفر نفق، كان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، بنفس اليوم عن اكتشافه قرب الحدود مع غزة.

وفي 7 أيلول/سبتمبر، شرع الجيش الإسرائيلي بإقامة جدار إسمنتي ضخم على طول الحدود مع قطاع غزة بتكلفة وصلت نحو 500 مليون دولار أميركي، بحسب الإعلام العبري

شهد العام 2016 سماح السلطات الإسرائيلية لصيادي غزة في 3 نيسان/إبريل بالدخول لمسافة 9 أميال بحرية بدلًا من 6، لأول مرة منذ 10 سنوات. غير أن القرار توقف بعد شهرين من تنفيذه، وقالت إسرائيل إنها ستعمل على تطبيقه مجددًا، إلا أنها لم تفعل

في عام 2016، كشفت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، في مساء 3 كانون الثاني/يناير، النقاب عن 'وحدتها الأمنية السرية' المسماة بـ'وحدة الظل'، والتي مهمتها تتمثل في تأمين حياة الجنود الإسرائيليين المأسورين لديها.

وفي 1 نيسان/إبريل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، لأول مرة، عن وجود 'أربع جنود إسرائيليين أسرى لديها'.

إدراج حمّاد في قائمة الإرهاب الأميركية 

في 15 سبتمبر/أيلول أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، فتحي حمّاد، المقيم في قطاع غزة، في التصنيف الخاص لقائمة 'الإرهاب الأجنبي'.

وقالت الخارجية في بيان لها إن حماد 'عمل كوزير داخلية في حكومة حماس، حيث تضمنت مسؤوليته الأمن الداخلي لغزة، وهو منصب استغله لتنسيق عمل الخلايا الإرهابية'، وهو ما قابلته الحركة بمسيرات ووقفات احتجاجية.

الرياضة المحلية 

أمّا رياضيًا، فقد نظم اتحاد كرة القدم الفلسطيني في 13 تموز/يوليو، ولأول مرة بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، دوري 'كرة القدم الشاطئية'

وفي 24 تموز/يوليو، وصل فريق 'أهلي الخليل' لكرة القدم، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون 'إيرز'، وخاض مباراة ذهاب نهائي كأس فلسطين، وقد فاز الأخير بالبطولة.

اقرأ/ي أيضًا | تخيل غزة بدون حصارها.. يتساءل شبابها: 'ماذا لو؟'

وبتاريخ 23 تشرين ثانٍ/نوفمبر، افتتح وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم في قطاع غزة 20 ملعبًا معشبًا.

التعليقات