الأونروا تُنهي عمل 125 موظفًا نهائيًا والمئات جزئيًا بغزّة

أرسلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صباح اليوم الأربعاء، رسائل إنهاء عمل من الخدمة لألف موظف يعمل لديها في برنامج "الطوارئ" في قطاع غزة المحاصر، منهم 125 موظفًا أُنهت عملهم بشكل نهائي، بحسب ما قاله رئيس اتحاد موظفي أونروا،

الأونروا تُنهي عمل 125 موظفًا نهائيًا والمئات جزئيًا بغزّة

اعتصام الموظفين عن مكتب الأونروا

أنهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)،  عقود 125 موظفا بشكل تام، فضلا عن تحويل عقود حوالي 580 إلى نظام جزئي، في حين سيتم الاحتفاظ بـ285 موظفا لنهاية العام، ما مجموعه ألف موظف تحت تهديد وظيفي حتى نهاية العام، بحسب ما أكدته  مراسلة "عرب 48"، يارا ابراهيم، اليوم الأربعاء.

وأرسلت الوكالة، صباح اليوم الأربعاء، رسائل إنهاء عمل من الخدمة لألف موظف يعمل لديها في برنامج "الطوارئ" في قطاع غزة المحاصر، منهم 125 موظفًا أُنهت عملهم بشكل نهائي، بحسب ما قاله رئيس اتحاد موظفي أونروا، أمير المسحال لوكالة "صفا".

وأشار مسحال إلى أن بقية الموظفين المعفيين من الخدمة سيغير عقدهم مع الأونرو للبقاء في عملهم حتى نهاية العام الحالي بدوام جزئي، فيما لن تجدد الوكالة عقود العمل المؤقتة لـ125 منهم في نهاية الشهر الحالي.

وبدأ اتحاد الموظفين على إثر خطوات الأونروا الأخيرة، ما يُسمى بـ"نزاع عمل"وهي خطوة تُرفع فيها القضية إلى المستويات العليا في "أونروا" أو إلى محكمة، ويراعى في الحكم قوانين الوكالة والتوظيف والعقد المتمم بين الموظف والوكالة.

ويهدف الاتحاد ممارسة الأعمال النقابية التي تتضمن إغلاق مقار أونروا ليوم أو يومين، وصولًا إلى الإضراب الشامل بعد 21 يومًا.

وكان المئات من موظفي الوكالة الغاضبين قد "حاصروا"، يوم أول أمس الإثنين، مكتب مدير العمليات ماتياس شمالي، و"منعوه " من الخروج من مكتبه، وذلك احتجاجا على سياسية التقليصات ووقف العاملين، التي تنتهجها الوكالة وطالبوا برحيله فورا، بحسب ما قالته وسائل إعلام.

وكان الموظفون قد أصدروا بيانًا يوم أمس الثلاثاء،  استكنروا من خلاله وصف وقفتهم الاحتجاجية أمام مكتب شمالي، بالـ"حصار"، وقالوا إن وقفتهم الاحتجاجية كانت سلمية. 

وأشار البيان إلى أن الأزمة التي استدعت وقوفهم أمام المكتب ما زالت مستمرة و "تستهدف إنهاء عقود 956 من موظفي برنامج الطوارئ مع العلم أن هذه العقود هي عقود دائمة ومن أجل تدارك هذه الأزمة قد حضر إلى مكتب مدير الوكالة اليوم شخصيات وطنية بارزة من أجل وضع حد إلى حالة الإستنزاف المستمرة التي تستهدف الموظفين واللاجئين على حد سواء".

وشدد البيان على أنه "تم تقديم مجموعة كاملة من المقترحات الفعالة للتوصل إلى تسوية مرضية لجميع الأطراف إلا أن إدارة الوكالة واجهتنا بتعنت وتزمت شديدين رافضة العودة عن القرارات التي أصدرتها مدعية في ذلك أن هذه الإجراءات بحاجة إلى مشاورات مع المفوض العام".

وأكد البيان على أن "موظفي برنامج الطوارئ سيبقون في إعتصام مفتوح أمام مكتب مدير عمليات الوكالة".

واستنكر البيان إلقاء حراس مدير مكتب غزة الإقليمي قنابل صوتية باتجاه المعتصمين بشكل سلمي.

وبحسب اتحاد موظفي "أونروا"، فإن الوكالة أغلقت برنامج الصحة النفسية الذي يقدّم خدماته المباشرة للاجئين الفلسطينيين، ويعمل به نحو 430 موظفا.

وقال الاتحاد، في بيان سابق، إن الوكالة ألغت،في حزيران/يونيو الماضي، برنامج "الطوارئ" ما يتسبب بخطورة كبيرة تطال المساعدات الغذائية المقدّمة لنحو 1.3 مليون لاجئ فلسطيني بغزة.

وحذر بيان اتحاد الموظفين من النتائج الكارثية التي قد تحدث في حال لم توقف الأونروا إجراءاتها بحق الموظفين. 

ووفق الاتحاد، فإنه منذ أكثر من 4 شهور، أوقفت "أونروا" عقود العمل المؤقتة الخاصة بعشرات المهندسين.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.

وتقول الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.


 

التعليقات