أعلنت بلدية مدينة غزة، اليوم الأربعاء، أن قيمة الديون المستحقة عليها، بلغت نحو 250 مليون دولار أميركي، وذلك خلال لقاء حواري، نظّمته مؤسسة "بيت الصحافة"، مع رئيس البلدية، يحيى السراج.
وقال السراج، إن البلدية تعاني من "أزمة مالية صعبة، متزامنة مع تردي الأوضاع الاقتصادية العامة في قطاع غزة"، وأضاف:" الوضع الاقتصادي بغزة يؤثر على وضع البلدية".
ونظرا لذلك، فإن البلدية بالكاد تحاول توفير 50% من رواتب موظفيها، البالغ عددهم 1400 موظفا، كما أوضح.
وفي المقابل، فإن البلدية لها ديون مستحقة على المواطنين والمؤسسات والقطاع الحكومي بمبلغ يقدّر بـ750 مليون دولار أميركي.
واستكمل قائلاً إن "عدد المشتركين في البلدية، يبلغ 94 ألف مشترك، عدد الأشخاص الذين يسددون رسوما مقابل خدماتنا يتراوح بين 9 و11 ألف شخص، بنسبة 11.5% من إجمالي المشتركين".
وفي المقابل، أشار السراج إلى وجود "القليل" من الدعم، الذي يصل البلدية، من بعض الأطراف.
وذكر أن أكبر داعم للبلدية هو "صندوق تطوير وإقراض البلديات"، لافتا إلى تقديمه منحة جديدة بقيمة 2.7 مليون شيكل، سيتم توزيعها بواقع 1.6 مليون لمشاريع التشغيل المؤقتة، و1.1 مليون للمشاريع التنموية.
وإلى جانب الأزمة المالية، قال السراج إن البلدية تعاني من عدد من التحديات الأخرى، منها الصورة النمطية الموجودة لدى المواطنين عن البلدية. وأوضح السراج أنه رغم الأزمة المالية، إلا أن بلدية غزة تسعى لتحسين خدماتها المقدّمة للمواطنين.
وقال في ذلك الصدد، إن البلدية تسعى لتحسين المظهر العام للسوق التجاري الممتد في قلب شرقي مدينة غزة. وبيّن أن هذا التحسين سيكون بداية متواضعة لخطة جديدة، على أن يُعتبر نموذجا في حال نجاحه سيتم تطبيقه على أماكن أخرى.
وتقوم فكرة التطوير على التخلص من حالة الفوضى، والبسطات العشوائية المنتشرة في السوق، وإزالة التعديات، وتنظيم ركن المركبات الخاصة والعمومية في المكان، إلى جانب تجديد تخطيط الشوارع، ودهان الجدران.
اقرأ/ي أيضًا | نقابة الصحافيين تدين اعتداء الأمن الفلسطيني على الصحافيين
التعليقات