أجوء الفرح تخيم على الفلسطينيين مع بدء انتشار قوات الأمن حول المستوطنات

-

أجوء الفرح تخيم على الفلسطينيين مع بدء انتشار قوات الأمن حول المستوطنات
خيمت أجواء الفرح والسرور على المواطنين في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، مع بدء انتشار قوات الأمن الوطني في محيط المستعمرات المنوي إخلاؤها من قوات الاحتلال، خلال الساعات القادمة.

وفي الوقت الذي كانت قوات الأمن الوطني الفلسطيني تنتشر في محيط مستعمرة "موراج" جنوب خانيونس، انتشر مئات المواطنين على طول طريق صلاح الدين الشرقية الواصلة بين محافظتي خانيونس ورفح، يحملون الأعلام الفلسطينية والورود تعبيراً عن فرحتهم بزوال الاحتلال، وإعلان دعمهم ومساندتهم لقوات الأمن الوطني في حماية كل شبر ينسحب منه الاحتلال.

وعبر المواطن أبو محمد شعث، أحد سكان منطقة أم النصر التي تبعد أقل من كيلومتر عن المستعمرة المذكورة عن سعادته وهو يشاهد أفراد الأمن الوطني وهم ينتشرون على محيط المستعمرة، على مسافة 300 متر، تمهيداً لاستلامها بشكل كلي، معتبراً أن ما تم اليوم بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني، الذي ضحى بأغلى ما يملك من أجل هذا اليوم الذي طالما حلم أن يشاهد الدبابات الإسرائيلية التي كانت تنغص عليهم حياتهم، وهي تنسحب بلا رجعة، وتحل محلها قوات الأمن الوطني لترفع العلم الفلسطيني بدلاً من الإسرائيلي.

ويشير شعت بأصبعه إلى أرضه التي جرفتها قوات الاحتلال قبل عامين، ويقول: إنه كم كان حزيناً في تلك اللحظة، التي اقتلعت جرافات الاحتلال أشجار الزيتون التي رعاها كما اعتنى بأطفاله، لتأتي اللحظة التي يغادر فيها الاحتلال الأرض التي احتلها قرابة أكثر من 38 عاماً، لتعود مرة أخرى إلى أصحابها الأصليين مردداً المثل الفلسطيني الذي يقول: " ما ضاع حق ووراءه مطالب".

وأكد شعث، أن الشعب الفلسطيني معطاء ويمتلك القدرة على إعادة ما دمره الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، التي ستنهي عامها الخامس بانتهاء الاحتلال من قطاع غزة على طريق تحرير باقي الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبها، لم تجد الحاجة أم محمد المصري (55عاماً) سوى الزغاريد لتعبر عن فرحتها، وهي تشاهد قوافل الأمن الوطني تتجه إلى المستعمرات تمهيداً لاستلامها.

وبدوره، أكد السيد حسني زعرب، محافظ خانيونس، على أن عملية انتشار قوات الأمن الوطني في محيط المستعمرات هي البداية التي تسبق عملية التسليم النهائية، والتي تتم خلال الساعات والأيام القادمة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجان مختصة للإشراف على المستعمرات، بعد قيام قوات الأمن الوطني بعملية تمشيط ومسح لها لتأمين عملية الاستلام بشكل حضاري ومنظم.

وناشد زعرب كافة المواطنين الالتزام بالتعليمات التي تصدر عن السلطة الوطنية لكي لا تنقلب أفراحنا إلى أحزان، خاصة في ظل توفر معلومات عن قيام المستوطنين بزرع ألغام داخل المستعمرات، داعياً إلى تكاثف الجميع والوقوف صفاً واحدا في هذه المرحلة التي يترقب العالم أجمع كيفية تعاطي شعبنا قبل الانسحاب وبعده.


-------------------
وكالة الانباء الفلسطينية

التعليقات