2000 يهودي "تسللوا" الى مستوطنات قطاع غزة

تفيد تقديرات امنية اسرائيلية، تم تسليمها الى وزارة القضاء الاسرائيلية، ان ما لا يقل عن 2000 يهودي تمكنوا خلال الأشهر الماضية من الدخول الى قطاع غزة والاقامة في المستوطنات الاسرائيلية في اطار حملة التجنيد التي يقوم بها المستوطنون لعرقلة تنفيذ خطة "فك الارتباط".

وحسب التقييمات فإن "المستوطنين الجدد" الذين لا يملكون تأشيرات دخول واقامة في مستوطنات قطاع غزة "تسللوا" الى القطاع قبل قيام قائد اللواء الجنوبي في الجيش الاسرائيلي، دان هرئيل، ورئيس الوزراء ارئيل شارون، في 13 تموز المنصرم، بتوقيع امر عسكري يعلنان فيه اغلاق قطاع غزة ومحيطه امام الاسرائيليين الذين لا يقيمون فيه.

ويعترف الجهاز الامني في معطياته ان قسما من هؤلاء دخل الى القطاع بموجب تأشيرات دخول مؤقتة منحها لهم الجيش، الا انهم تجاهلوا القيود المفروضة عليهم وقرروا البقاء في المستوطنات رغم انتهاء مفعول التأشيرات التي حصلوا عليها. كما يعترف الجيش بفشله في منع مئات "المتسللين" اليهود من دخول قطاع غزة رغم حواجز الشرطة والجيش.

يشار الى ان هرئيل وقع يوم الخميس الماضي، امرا يمدد اغلاق المنطقة المحيطة بقطاع غزة امام الاسرائيليين، لمدة 18 يوما اخرى، اي حتى بدء تنفيذ خطة فك الارتباط، في 17 آب الجاري. وحسب التقديرات سيتم تجديد هذا الأمر لدى بدء تنفيذ الخطة.

وتقدر الجهات الامنية ان الاف المستوطنين من الضفة الغربية وانصارهم في اسرائيل كانوا سيدخلون الى قطاع غزة لو لم يقم هرئيل بتجديد امر الاغلاق، بهدف سد الطرق امام قوات الامن ومنع تنفيذ الخطة.