إسرائيل تصر على مواصلة السيطرة على معابر قطاع غزة

بيرس: معبر رفح للمسافرين ويخضع للمراقبة الدولية، ونقل معبر البضائع إلى "نيتسانا" بمراقبة إسرائيلية * موفاز: نقل المعبر الى حيث تلتقي حدود غزة-مصر-إسرائيل تحت مراقبة إسرائيلية

إسرائيل تصر على مواصلة السيطرة على معابر قطاع غزة
أفادت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة، أرئيل شارون، سيناقش اليوم مسألة المراقبة الإسرائيلية على المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر بعد تنفيذ الإنسحاب من القطاع وإخلاء محور فيلاديلفي في رفح.

وسيقدم القرار، الذي سيحسم فيما إذا كانت إسرائيل ستتنازل عن السيطرة الأمنية على المعبر وإبقائه تحت مراقبة أوروبية، يوم الإثنين المقبل للمصادقة عليه من قبل المجلس الوزاري السياسي الأمني.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الإدارة الأمريكية تريد أن تتنازل إسرائيل عن السيطرة على معبر رفح، وأن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، قالت في زيارتها الأخيرة لإسرائيل أنه يجب عدم عزل قطاع غزة عن العالم بعد فك الإرتباط. في حين صرح مصدر سياسي، أمس، أن قرار شارون سيكون نابعاً من رغبة إسرائيل في رفع مسؤوليتها عن القطاع.

ومن جهته فإن القائم بأعمال رئيس الحكومة، شمعون بيرس، يقترح أن يكون المعبر القائم في رفح للمسافرين فقط ويخضع للمراقبة الدولية من قبل مراقبين أوروبيين، في حين سينقل معبر البضائع إلى "نيتسانا" حيث ستستمر المراقبة الإسرائيلية.

وتشير المصادر هنا إلى أن قبول إقتراح بيرس يعني أن إسرائيل تستطيع أن تدعي أنها أنهت إحتلال قطاع غزة.

أما وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، فقد قال أنه من السابق لأوانه التنازل عن المراقبة الإسرائيلية لمداخل القطاع لإعتبارات أمنية، ويعتقد أنه على إسرائيل أن تصر على نزع الأسلحة من قطاع غزة، وأن تتم العملية بشكل تدريجي وعلى مراحل.

كما يقترح موفاز نقل المعبر الحدودي القائم في رفح إلى معبر آخر في "كيرم شالوم" حيث تلتقي حدود غزة مع مصر ومع إسرائيل، ويتم وضع مراقبي حدود وجمارك إسرائيليين، على أن يصبح المعبر نقطة مراقبة أمنية بعد تشغيل المطار افلسطيني المجاور.

كما يقترح أيضاً وضع مراقبين دوليين في الميناء البحري في غزة عند إقامته والبدء بتشغيله، بعد سنوات، وإن كانت الأجهزة الأمنية تشير إلى مخاوفها من سابقة المراقبة الأجنبية للحدود.

أما رئيس المجلس للأمن القومي، غيورا آييلاند، الذي ركز أعمال الطاقم في مسألة المعابر، فهو يؤيد نقل المعبر إلى "كيرم شالوم"، ويقترح دراسة إقتراح بيرس رفح – نيتسانا كبديل.



وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر فلسطينية ان سلسلة اجتماعات ستعقد اليوم الأربعاء من بينها اجتماع سيعقد بين محمد دحلان وزير الشؤون المدنية وشاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي وعدد آخر من المسؤولين الإسرائيليين.

واضافت المصادر ان اجتماعات اخرى ستعقدها لجان فلسطينية إسرائيلية مختلفة للتمهيد للانسحاب الإسرائيلي المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين.

واوضحت انه ستتم خلال الاجتماعات مناقشة عدة موضوعات من بينها الكهرباء والمياه والاتصالات، وبحث تفاصيل خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

من جهة أخرى زار صباح الأربعاء جيمس وليفنسون مبعوث اللجنة الرباعية لمتابعة ملف الانسحاب معبر ايريز بيت حانون شمال قطاع غزة برفقة محمد دحلان وزير الشؤون المدنية وذلك للإطلاع علي اوضاع العمال الفلسطينين الذين يمرون عبر هذا المعبر للعمل داخل اسرائيل.

التعليقات