اسرائيل ترجيء هدم الكنس لطرحه على الحكومة الاحد القادم

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد قررت بتركيبة موسعة من سبعة قضاة، مساء امس، بأغلبية أربعة مقابل ثلاثة، عدم إجراء أي مداولة قضائية أخرى في القرار الذي يتيح هدم غالبية الكنس في المستوطنات التي كانت مقامة على أراضي قطاع غزة.

ومع صدور هذا القرار ينتهي سريان مفعول الأمر الإحترازي الذي منع الهدم، ويتيح القرار الاخير هدم جميع الكنيس التي لم يتم إخلاؤها من قطاع غزة بموجب إتفاق سابق بين إسرائيل وحاخامات غوش قطيف.

وبحسب القرار الأول للمحكمة العليا فقد تم نقل كنيسين إلى داخل إسرائيل من مستوطنتي شلو وتل قطيفا، وأجزاء من ثلاثة كنس أخرى، ومحتويات باقي كنس المستوطنات.

وأشار القضاة في قرارهم أنهم لا يتجاهلون الصعوبات الكامنة في تنفيذ قرار الحكومة بتفكيك الكنس، إلا أن هناك إعتبارات سياسية تؤثر على القرار، وأن مصير أي كنيس في منطقة يتم إخلاؤها هو مسألة مركبة متعددة الأوجه تقع تحت مسؤولية الحكومة المباشرة.

كما أشارت المصادر إلى أنه بناء على طلب المحكمة العليا، كانت قد توجهت الحكومة الإسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية لتوافق عل تحمل مسؤولية الكنس وحمايتها إلا أن السلطة الفلسطينية رفضت هذا الطلب.
ارجأت اسرائيل تنفيذ عمليات هدم الكنس اليهودية في مستوطنات قطاع غزة من اليوم الجمعة الى الاسبوع القادم ليتسنى بحث الموضوع في اجتماع الحكومة الاسبوعي بعد غد الاحد.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز اليوم الجمعة انه يعارض هدم الكنس اليهودية في المناطق التي كانت تتواجد فيها المستوطنات في قطاع غزة.

واضاف موفاز في تصريحات اذاعية صباح اليوم انه "يحظر هدم المباني المقدسة في (الكتلة الاستيطانية) غوش قطيف" في قطاع غزة.

ومضى قائلا ان الفلسطينيين سيطالبون بالحفاظ على المباني التي كانت تستخدم كنسا في القطاع على الرغم من رفض الفلسطينيين لذلك واعلانهم من انهم غير قادرين على حمايتها.

يشار الى ان المحكمة العليا الاسرائيلية كانت قد اصدرت قرارا امس سمحت من خلاله بهدم الكنس في القطاع.

رغم ذلك قال موفاز اليوم انه يفضل امكانية ان يهدم الفلسطينيون الكنس "بدلا من ان يهدمها اليهود".

من جانبه قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء امس عدم البدء في هدم الكنس في القطاع اليوم وتأجيل ذلك الى الاسبوع القادم ليتسنى للحكومة الاسرائيلية بحث الموضوع في جلستها الاسبوعية يوم الاحد القادم.

وقال موفاز اليوم انه في حال قررت الحكومة هدم الكنس فان انسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع المزمع اجراؤه يوم الاثنين القادم سيؤجل بيوم واحد الى يوم الثلاثاء.