الجيش الاسرائيلي يبدأ الاثنين القادم الانسحاب من قطاع غزة وفيلادلفي

"إغلاق معبر رفح لإجراء ترميمات تستغرق نصف سنة! وينتقل المعبر إلى كيرم شالوم تحت المراقبة الإسرائيلية* حالوتس يهدد الفلسطينيين "برد شديد" في حال اطلاق النار على بلدات اسرائيلية حول القطاع

الجيش الاسرائيلي يبدأ الاثنين القادم الانسحاب من قطاع غزة وفيلادلفي
قالت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ستصادق يوم الأحد القادم على تقديم موعد خروج قوات الإحتلال من قطاع غزة إلى بداية الأسبوع القادم – الإثنين والثلاثاء، قبل الموعد الذي كان محدداً في الخامس عشر من الشهر الحالي، وذلك وفقما تقرر في الجلسة التي أجراها صباح اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، مع كبار الوزراء.

ونقلت المصادر ذاتها عن مصادر في الجيش أنه منذ لحظة إتخاذ القرار ستتطلب عملية الإنسحاب 24 ساعة، ومع ذلك فإن الموعد الدقيق للإنسحاب مرتبط بالتوصل إلى تسوية بشأن الكنس في المستوطنات التي تم إخلاؤها. وفي حال تقرر تفكيكها ونقلها فإن الأمر سيحتاج إلى يومين أخرين.

وجاء أيضاً أن شارون وافق في الجلسة على الإقتراح المصري بشأن السيطرة على المعبر الحدودي من سيناء إلى قطاع غزة.

كما أشارت المصادر إلى أن الأيام القادمة ستشهد إتصالات مكثفة مع المصريين والفلسطينيين في محاولة لإنهاء التفاصيل الأخيرة وتقديم موعد الخروج من فيلاديلفي.


وقال وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، في الجلسة أن إسرائيل توصلت إلى تفاهم مع مصر بشأن نزع السلاح من محور فيلاديلفي بعد خروج الجيش، وبحسب أقواله أيضاً فقد إلتزمت مصر بعدم فتح أي معبر آخر غير معبر رفح.
وأضافت المصادر ذاتها أن شارون وافق في الجلسة على الإقتراح المصري بشأن السيطرة على المعبر من سيناء إلى قطاع غزة.

وبحسب الإقتراح فإن القاهرة ستعلن عن إغلاق المعبر القائم في رفح من أجل إجراء ترميمات تستغرق نصف سنة على الأقل، وذلك فور خروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلاديلفي.

وفي هذه الأثناء سيتم نقل المعبر إلى المعبر الجديد الذي أقامته إسرائيل في كيرم شالوم في ملتقى الحدود بين النقب وقطاع غزة ومصر وسيكون تحت المراقبة الإسرائيلية!

أما حركة البضائع فستنقل في الفترة الإنتقالية إلى معبر الحدود القائم في "نيتسانا"، وبعد إنتهاء الترميمات في معبر رفح سيتم فتحه من جديد بإشراف مراقبين أوروبيين لمراقبة الوافدين إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة تبث الصور مباشرة إلى إسرائيل.

كما تقرر في الجلسة أن يبقى قطاع غزة في دائرة الجمارك المشتركة مع إسرائيل والضفة الغربية، وسيتم دراسة إمكانية نقل حركة البضائع إلى كيرم شالوم!

كما أشارت المصادر ألإسرائيلية إلى أن إسرائيل سوف تشترط فتح معبر رفح من جديد عندما ينفذ الفلسطينيون الإلتزامات المطلوبة منهم كمكافحة الإرهاب ونزع أسلحة التنظيمات المسلحة، على حد قول المصادر!

من جهة اخرى قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس انه بعد استكمال انسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع سيترتب على اسرائيل تغيير سياسة الرد على اطلاق نار من جانب الفلسطينيين باتجاه بلدات اسرائيلية.

واضاف حالوتس ان اطلاق نار كهذا يحتم ردا شديدا.

وتابع حالوتس الذين كان يتحدث اليوم في اجتماع للجنة الخارجية والامن التابعة للكنيس "لدينا قذائف هاون ايضا".

من جانبه طالب وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم السلطة الفلسطينة "بتفعيل افراد الامن لديها البالغ عددهم 70 الفا ضد 1200 ناشطا مسلحا في حركة حماس وبقية المجموعات المسلحة".

واضاف شالوم في مقابلة اجرتها معه الاذاعة الاسرائيلية ان "حماس يشكل خطرا على (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ابو مازن بصورة شخصية وعلى حكمه ايضا".

وعقب شالوم على اغتيال رئيس جهاز الاستخبارات العسكمرية الفلسطيني موسى عرفات قائلا ان "قتل موسى عرفات هو اشارة تحذير لقيادة السلطة الفلسطينية الذين يتوجب عليهم ان يستيقظوا ووقف حالة الفوضى في منطقتهم".

وكرر شالوم موقف اسرائيل حيال مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشلايعية الفلسطينية المقرر اجراؤها في 25 كانون الثاني/يناير القادم.

وقال ان اسرائيل ترفض مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية "طالما لا تنزع هذه الحركة سلاحها ولا تترك طريق الارهاب".



التعليقات