المستوطنون رشقوا قوات الاخلاء بمادة كيماوية تسبب العمى

افادت الشرطة الاسرائيلية، اليوم الاثنين، ان التحليلات المخبرية التي اجرتها للمواد التي استخدمها المستوطنون لرشق قوات الشرطة والجيش اثناء اخلاء مستوطنة كفار داروم، احتوت مادة كيماوية سامة وخطيرة، من شأنها التسبب بالحروق والعمى.

وحسب الشرطة فقد استخدم المستوطنون احد مركبات مادة الصودا التي تستخدم لفتح قنوات المجاري وانابيب المياه التي تتراكم فيها الأوساخ. وحسب المعلومات الطبية فان هذه المادة خطيرة تسبب الحروق ومن شأن نقطة واحدة منها تصيب العين ان تؤدي الى العمى.

وكانت مجموعة من المستوطنين الذين اعتصموا على سطح كنيس كفار داروم قد رشقوا قوات الشرطة بقنابل مرتجلة اثناء محاولتها انزالهم عن سطح الكنيس، ومن ثم قامت مجموعة اخرى برشق افراد من الشرطة بهذه المادة اثناء استراحتهم في المستوطنة. ونقلت وسائل الاعلام في حينه صورا تعكس اصابة افراد الشرطة بحالة من الفزع اثر اصابتهم بتلك المادة ومسارعتهم الى خلع ثيابهم والاغتسال بالماء في محاولة لتلافي الحروق. وقد نقل عدد من افراد الشرطة في حينه الى المستشفى لتلقي العلاج.

وكان عضو الكنيست ميخائيل ايتان، رئيس لجنة القانون والدستور البرلمانية قد ادعى في حينه ان تحليلات مستشفى سوروكا تقول ان المادة ليست سامة، الا ان التحليلات التي اجريت في مختبر الشرطة اكدت خطورتها.