غرفة عمليات فلسطينية - اسرائيلية مشتركة لتنسيق الانسحاب

اسرائيل ومصر توقعان، الأسبوع المقبل اتفاقا على نشر قوات مصرية على محور فيلادلفي * ابو مازن يطالب واشنطن الضغط على اسرائيل لانهاء وجودها نهائيا على معبر رفح

غرفة عمليات فلسطينية - اسرائيلية مشتركة لتنسيق الانسحاب

أفادت صحيفة "الأهرام" المصرية، صباح اليوم الخميس، أن المباحثات الخاصة بتوقيع مذكرة التفاهم بين مصر وإسرائيل الخاصة بممر صلاح الدين‏(‏ فيلاديلفي‏)‏ على الحدود المصرية ـ الفلسطينية قد انتهت‏,‏ وأنه من المتوقع توقيع المذكرة خلال الأسبوع المقبل‏.‏ وقالت الصحيفة انه ستكون هناك سيطرة كاملة لمصر علي الحدود بمشاركة الفلسطينيين‏,‏ كما أن مصر طرحت مشاركة طرف ثالث‏,‏ من المتوقع أن يكون القوات المتعددة الجنسيات ـ الموجودة في سيناء‏(M.F.O).‏

وسيقوم ضباط مصريون واسرائيليون بتوقيع البروتوكول بالأحرف الأولى ومن ثم يتم تقديمه الى الكنيست والبرلمان المصري للمصادقة عليه قبل توقيعه بصورة نهائية.

وكان الوفد الأمني المصري قد أنهى جميع النقاط المرتبطة بالاتفاق الأمني خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية‏,‏ والتي بذل فيها مجهودات سياسية كبيرة للتقريب بين السلطة والفصائل علي ضوء اتفاق القاهرة‏,‏ وحسب الصحيفة "نجحت المباحثات في إعادة الاتصالات والتقارب بين الفصائل الفلسطينية إلى حالتها السابقة حيث اتفقت جميع الأطراف علي ضرورة التعاون لإنجاح العملية السياسية‏,‏ خاصة التقارب بين السلطة والفصائل الفلسطينية من أجل حفظ الأمن بعد الانسحاب‏,‏ والذي ستكون له تأثيرات كبيرة علي مستقبل عملية السلام‏,‏ وعلى ثقة المجتمع الدولي في السلطة الفلسطينية‏".‏

وتوجه الرئيس الفلسطيني ابو مازن الى وزيرة الخارجية الاميركية طالبا الضغط على اسرائيل لانهاء وجودها نهائيا على معبر رفح. وحسب مصدر فلسطيني اجرى ابو مازن ورايس محادثة هاتفية مطولة حول تنسيق الانسحاب بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

الى ذلك، واصلت اسرائيل والسلطة الفلسطينية عقد سلسلة من الاجتماعات الأمنية لبحث التفاصيل النهائية لتنسيق خطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة والمقرر تنفيذها يوم‏17‏ أغسطس‏,‏ فقد التقي اللواء جمال أبو زيد مساعد وزير الداخلية الفلسطينية عند معبر بيت حانون، شمال قطاع غزة مع الجنرال وليام وورد مبعوث الإدارة الأمريكية المكلف بمتابعة التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين‏.‏ كما التقى العميد علاء حسني رئيس جهاز الشرطة الفلسطينية وقائد الشرطة الاسرائيلية في لواء الجنوب اللواء اوري بار ليف,‏ وذكرت مصادر فلسطينية أمس أن قوات الأمن الفلسطينية سوف تبدأ الأسبوع المقبل الانتشار في المناطق المحيطة بالمستعمرات المقرر إخلاؤها لضمان انسحاب آمن‏.‏

وقالت الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان الفلسطينيين والاسرائيليين سيبدأون اليوم الخميس، ادارة غرفة عمليات مشتركة في قطاع غزة تحضيرا للانسحاب الاسرئايلي من المستوطنات. وسيتولى ضباط من الجانبين تنسيق سلسلة من العمليات بينهما.

وسيجتمع قائد قوات الاحتلال في قطاع غزة، أفيف كوخابي، بقائد قوات الامن الفلسطينية سليمان حلس، لمناقشة هذا الامر.


الى ذلك قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان وزير الامن، شاؤول موفاز، سيعقد اليوم اجتماعا مع قادة الاجهزة الامنية للتداول في التحضيرات النهائية لتنفيذ فك الارتباط. وحسب الاذاعة سيوقع موفاز مخططات التنفيذ. 

واعلن مصدر امني فلسطيني مسؤول ان قوات الامن الوطني والشرطة الفلسطينية ستنتشر اعتبارا من الاسبوع المقبل في المناطق المحاذية للمستوطنات الاسرائيلية وذلك في اطار خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.

وقال المصدر "ان قوات الامن الوطني والشرطة الفلسطينية تستعد للانتشار اعتبارا من بداية الاسبوع المقبل على خطوط التماس المحاذية للمستوطنات الاسرائيلية والطرق المؤدية الى داخل الخط الاخضر ".

واوضح "ان قوات الامن الوطني منتشرة في بعض من هذه المناطق ولكن سيتم تعزيزها بقوات اكبر على ضوء خطة الانتشار الخاصة بعملية الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة". واشار الى ان هذا الانتشار "ياتي في اطار الخطة الامنية الفلسطينية وفي اطار التنسيق الفلسطيني الاسرائيلي".

وقال اخيرا "سيكون هناك اتصال مباشر عبر ضباط من الارتباط العسكري من القادة الميدانيين من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني".

وفي الوقت نفسه عقد وزير الشئون المدنية الفلسطينية محمد دحلان اجتماعا مع شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي بحضور جيمس وولفنسون ممثل اللجنة الرباعية حيث جرى الاتفاق علي كيفية التخلص من أنقاض المستعمرات‏,‏ وقد قدم موفاز معلومات بشأن المباني التي تعتزم إسرائيل تركها سليمة في المستعمرات‏.‏

وقد أطلع دحلان الوفد الأمني المصري علي تفاصيل لقائه مع موفاز‏,‏ وقال مصدر مطلع لـالأهرام إنه لم يتم حتي الآن إغلاق أي من الملفات المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي‏,‏ وأشار إلى وجود تقدم بشأن المعابر‏,‏ ونقل البضائع بين غزة والضفة‏,‏ وأنقاض المباني‏,‏ والمستعمرات‏.‏

ومن ناحية أخري‏,‏ وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن خلال اجتماعه مع وفد من قادة حركة حماس على اعتماد لجنة المتابعة للقوى والفصائل الفلسطينية للإشراف علي ملف الانسحاب من قطاع غزة‏.

وفي غضون ذلك طالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها الفلسطينيين بالحذر تحسبا لقيام جنود فارين من الجيش الاسرائيلي ومحسوبين علي اليمين المتطرف بتنفيذ جرائم جديدة ضد الفلسطينيين مع اقتراب الانسحاب من غزة على غرار مجزرة شفا عمرو الارهابية داخل الخط الأخضر‏.‏ التي راح ضحيتها 4 مواطنين من سكان المدينة قبل اسبوع.

وذكر البيان أن الداخلية الفلسطينية لديها معلومات تؤكد أن البعض من هؤلاء الجنود الاسرائيليين اشتروا الثياب العربية التقليدية وسيارات قديمة من تلك المستعملة في المناطق الفلسطينية سيتم استخدامها لغرض تنفيذ اعمال إرهابية‏,‏ وحملت الداخلية الحكومة الاسرائيلية كامل المسئولية عن تصرفات وجرائم المستعمرين والجنود الفارين ضد الفلسطينيين‏

التعليقات