كتساف يطالب باعتبار اعادة توطين المستوطنين "هدفاً قومياً"

طالب الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف، الحكومة الاسرائيلية باعتبار اعادة توطين المستوطنين الذين اجليوا عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، هدفاً قومياً، ومساعدتهم في توفير اماكن السكن والعمل والمدارس .

واعتبر كتساف بعض الادعاءات التي يطرحها المستوطنون مجرد ادعاءات احتجاجية، في اشارة الى المزاعم التي يرددها المستوطنون في وسائل الاعلام الاسرائيلية حول عدم توفير اماكن سكن بديلة لهم واهمالهم من قبل الحكومة.

وفي هذا الصدد عاد رئيس دائرة "فك الارتباط" يونتان باسي، اليوم الاربعاء، الى تفنيد مزاعم المستوطنين، وقال للاذاعة الاسرائيلية، بعد ظهر اليوم، ان الدائرة وفرت اماكن سكن مؤقتة لهم جميعا.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، قد طلب من دائرة فك الارتباط، التوجه الى الوزارات ذات الصلة بمعالجة قضايا المستوطنين وجمع المعطيات الكاملة حول الحلول التي تقترحها كل وزارة ونشرها على الملأ، بحيث يشمل ذلك عدد المنازل المقترحة لهم وموقعها.

وحسب ما افاد به باسي فقد استأجرت الدائرة 3000 غرفة في الفنادق، ما زالت 600 منها فارغة. وحسب اقواله فقد ارسلت الدائرة اكثر من مئة موظف الى المواقع التي انتشر فيها المستوطنون للعمل على حل مشاكلهم.

ورحب باسي بقرار مراقب الدولة، القاضي المتقاعد ميخا لندشتراوس، اجراء فحص لكل ما يتعلق بتطبيق خطة فك الارتباط، وقال ان المراقب سيجد اننا قمنا بعملنا على اكمل وجه.

الى ذلك افاد تقرير تم تقديمه الى اللجنة الوزارية لشؤون الانفصال ان نشطاء اليمين المتطرف يحرضون المستوطنين الذين سكنوا في الخيام التي اقاموها في الجنوب، على عدم التعامل مع دائرة فك الارتباط ورفض تلقي الدفعة الأولية التي تدفعها الدائرة للمستوطنين على حساب تعويضاتهم.

وقال وزير الاسكان يتسحاق هرتسوغ ان المقصود "خطوات سياسية لتنظيمات تحول مطالب المستوطنين الى فأس تحفر بها"..

ودعا هرتسوغ المستوطنين الى توقيع اتفاقيات مع دائرة فك الارتباط، وعرض امام الوزراء الحلول التي تقترحها الوزارة على المستوطنين.

من جهته قال وزير الداخلية اوفير بينس، امام اللجنة، ان اقامة مدن الخيام تشكل محاولة لخلق حالة كاذبة تظهر وكأن الحكومة اخلت المستوطنين من قطاع غزة وشمال الضفة ولا تهتم تهتم بهم الآن.