موفاز للملك عبدالله: "التنسيق مع الفلسطينيين ليس شرطا لتنفيذ فك الارتباط"

الملك عبدالله يشدد على ان يشكل الانسحاب من قطاع غزة "مقدمة للانسحاب من الضفة الغربية واقامة الدولة الفلسطينية "* الفلسطينيون: اسرائيل تبذل كا ما يمكن لاعاقة تنسيق الانفصال

موفاز للملك عبدالله:
اجتمع وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، في العقبة الأردنية بالملك عبدالله واطلعه على الاستعدادات الاسرائيلية لتنفيذ خطة فك الارتباط. وقال بيان للديوان الملكي ان موفاز استعرض الخطوات التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية استعدادا لتنفيذ عملية الانسحاب من غزة وما بعدها، فيما قال مصدر اسرائيلي ان "موفاز اكد ان بلاده ستمضي في تطبيق عملية الانسحاب ضمن الخطة التي اقرتها وابلغ الملك الأردني رغبة اسرائيل بتنسيق فك الارتباط مع الفلسطينيين، لكنها لا تعتبر ذلك شرطا لتنفيذ الخطة".

وافاد البيان الاردني ان الملك عبد الله الثاني شدد على ان يشكل الانسحاب من قطاع غزة "مقدمة للانسحاب من الضفة الغربية واقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة".

كما اكد عبدالله "ضرورة استمرار وانجاح العملية السلمية بعد الانسحاب من قطاع غزة" في غضون الاسبوعين المقبلين مشيرا الى ان "تطبيق خارطة الطريق هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام يضمن حقوق الاطراف كافة ويكفل التوصل الى الامن والاستقرار".

واضاف البيان ان الملك اكد ايضا "اهمية تعاون اسرائيل بشكل كامل مع الفلسطينيين لانجاح عملية الانسحاب وضمان سيرها بهدوء" داعيا الى "التنسيق مع الجانب الفلسطيني الذي ابدى استعداده لان تسير عملية الانسحاب دون مشاكل او معوقات".

كما لفت الى ان "تمكين اجهزة الامن الفلسطينية وتزويدها بالمعدات اللازمة لانجاح مهمتها وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين تشكل خطوة مهمة واساسية لتعزيز الامن والاستقرار في الاراضي الفلسطينية".

وكان موفاز قد اجتمع، الليلة الماضية مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، محمد دحلان، ومنسق الرباعي الدولي لخطة الانفصال، جيمس وولفنزون، لمناقشة قضايا تتعلق بتنسيق الانفصال والمعابر بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

واتهم مصدر فلسطيني الجانب الاسرائيلي ببذل كل ما يمكن لافشال تنسيق الانفصال. وقال ان الاجتماع لم يسفر عن اي تقدم، وان اجتماعا اخر بين الشخصيات الثلاثة سيعقد، اليوم، في محاولة لجسر الفجوات.

واشار المصدر الى ان موفاز اعاد، خلال الاجتماع، طرح قضايا سبق الاتفاق المبدئي بشأنها، خاصة فيما يتعلق بالمعابر ونقل البضائع، مضيفا ان اسرائيل تعود الى اتباع الحيلة القديمة التي كان يوافق بها على مبدأ معين ثم يعود الى اثارة الكثير من المشاكل قبل بدء التنفيذ وعرقلة الاتفاق.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان اجتماعا بين دحلان ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، شمعون بيرس، فشل ايضا في التوصل الى اتفاق بشأن الخلافات حول خدمات الاتصالات والمياه والكهرباء في قطاع غزة.

الا ان الاذاعة تقول ان الجانب الفلسطيني يشعر بالرضى ازاء ما اسمته "التقدم على صعيد التنسيق العسكري" بين الجانبين.

وقد اجتمع اللواء جمال ابو زايد مساعد وزير الداخلية الفلسطيني، امس، بقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، دان هرئيل. وقال المصدر الفلسطيني ان الاسرائيليين عرضوا خرائط تفصل عملية الانفصال. وكان الفلسطينيون قد عرضوا خططهم بهذا الشأن خلال لقاء سابق جرى هذا الاسبوع بين ابو زايد وقيادة الجيش الاسرائيلي في الجنوب.

وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها " إن الاجتماع عقد لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطة الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة .

واضافت الداخلية في بيانها أن الاجتماع الذي عقد ظهر الاربعاء جاء في أعقاب اللقاء الذي جمع عدد من القادة الميدانيين من الجانبين في معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع صباح الاربعاء. ووصفت مصادر امنية فلسطينية اللقاء بانه كان ايجابيا حيث جرى مناقشة كافة التفاصيل للخرائط العسكرية وأماكن تواجدها وانتشارها عند تنفيذ عملية.

الى ذلك، قال جمال جرادات مدير الارتباط المدني فى مدينة جنين انه سيتم اغلاق كافة الطرق المحاذية للمستوطنات المنوي إخلاؤها فى المحافظة وتشمل تلك الممتدة بين جنين وحاجز الجلمة وتلك الواصلة بين عرابة جنين وباقة الشرقية ومفرق دير شرف .

وقال جرادات للإذاعة الفلسطينية ان الإغلاق سيستمر مدة شهر ابتداء من 15 من الشهر الجارى موعد تطبيق خطة فك الارتباط وسيتم خلاله الانسحاب من معسكر عرابة ومستوطنة صانور وحومش وجانيين وكاديم وذلك على ثلاث مراحل يتم في الأولى إخلاء الطرق وفى الثانية إخلاء المستوطنات وفى الثالثة حلحلتها وإزالتها .

وطمأن المسؤول الفلسطيني المواطنين إلى انه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على فتح طرق بديلة كحاجز الجلمة حتي يتمكن المواطنون الوصول لبقية المحافظات .

التعليقات