27/11/2010 - 01:36

"فين ماشي يا موشي" يتّهم السّلطات المغربيّة بتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين

حقق فيلم "فين ماشي يا موشى"، أو "إلى أين أنت ذاهب يا موشى"، للمخرج المغربي حسن بن جلون، نجاحا كبيرا في فرنسا، منذ أن عرض على شاشات السينما الفرنسية في يونيو/حزيران الماضي في باريس، قبل أن يعرض في عدد كبير من المدن الفرنسية الأخرى.

حقق فيلم "فين ماشي يا موشى"، أو "إلى أين أنت ذاهب يا موشى"، للمخرج المغربي حسن بن جلون، نجاحا كبيرا في فرنسا، منذ أن عرض على شاشات السينما الفرنسية في يونيو/حزيران الماضي في باريس، قبل أن يعرض في عدد كبير من المدن الفرنسية الأخرى.

وحظي هذا الفيلم بقبول كبير لا سيما بين العرب المقيمين في فرنسا، وبين أبناء الجالية اليهودية من أصول عربية على حد سواء.

ويتناول الفيلم قضية هجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل أو ما يسمى بـ"الهجرة الكبرى" لليهود المغاربة، والتي تم جانب كبير منها في الأربعينيات من القرن الماضي بتخطيط من المنظمات الصهيونية، تمهيدا لقيام دولة إسرائيل في العام 1948، في حين تواصلت هذه الهجرة بشكل لا يقل حدة عقب استقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي عام 1956.

ويكشف الفيلم كيف اتجه الجانب الأكبر من نحو 300 ألف يهودي مغربي إلى إسرائيل بالدرجة الأولى، ونحو بلدان غربية أخرى مثل كندا وفرنسا ولكن بدرجة أقل.

ويتطرق الفيلم فيما يتطرق إليه من شخصيات، إلى شخصية اليهودي المغربي شلومو الذي كان يعيش على جبال الأطلس عام 1963، وكيف قاوم شلومو رغبة الرحيل إلى إسرائيل، حتى خضع في النهاية لذلك رغم حبه للمغرب الذي عمل فيه موسيقيا وصاحب محل لإصلاح الساعات.

ويحمل المخرج بن جلون المسؤولين المغاربة "تسهيل هجرة اليهود" إلى إسرائيل، معتبرا أنهم ساهموا بذلك في "بناء القوة العلمية والبشرية لإسرائيل"، مثلما ساهمت في ذلك دول عربية أخرى كانت تستضيف على أراضيها جاليات يهودية كبيرة، وذلك بزعم التخلص من نفوذ اليهود على أراضيها.

ويأسف بن جلون في تصريحات لمجلة جون أفريك الفرنسية،  لسماح المغرب لنحو 300 ألف يهودي مغربي بالهجرة إلى إسرائيل بعدما أنفق عليهم مبالغ ضخمة لتكوينهم وتأهيلهم، واستقبلتهم إسرائيل التي لم تنفق عليهم ولا درهما واحدا.

وأوضح المخرج أنه أراد من خلال فيلمه بحث أبعاد القضية الانسانيّة والاجتماعيّة والآيديولوجية لهذه الهجرة الجماعيّة، وأشار إلى أنه استهدف عبر الفيلم كشف الحقيقة أمام الأجيال الصاعدة التي لم تعش تلك المرحلة، لكنها تعيش تداعياتها، ولا تعرف منها إلا أن وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيرتس الذي تولى تدمير لبنان يهوديٌ ولد في المغرب، وعاش فيه سنوات عمره الأولى، ويتحدث اللغة العربية بلهجة مغربية بطلاقة. 

التعليقات