08/12/2010 - 16:57

تدريس المسرح والموسيقى في بغداد الحضارة والفنون "ممنوع"

قررت وزارة التربية والتعليم العراقية، منع تدريس مادتي المسرح والموسيقى في معهد الفنون الجميلة ببغداد، ورفع التماثيل من مدخل المعهد دون إبداء الأسباب، إلا أن بعض الطلاب يرجحون أن يكون وراء ذلك الاعتقاد بأن هذه المجالات محرمة شرعًا.

تدريس المسرح والموسيقى في بغداد الحضارة والفنون

 قررت وزارة التربية والتعليم العراقية، منع تدريس مادتي المسرح والموسيقى في معهد الفنون الجميلة ببغداد، ورفع التماثيل من مدخل المعهد دون إبداء الأسباب، إلا أن بعض الطلاب يرجحون أن يكون وراء ذلك الاعتقاد بأن هذه المجالات محرمة شرعًا.

واعتبر ضياء الشكرجي، الكاتب والسياسي العراقي، في حديث لوسائل الاعلام، أنّ منع تدريس مادتي المسرح والموسيقى في المعهد باعتبارهما "حرامًا"، هو رأي فردي لبعض الأشخاص في الأحزاب الدينية، ومنافٍ لرأي أغلب الفقهاء والمراجع الدينية.

جامعة بغداد

مخاوف من حظر الإخراج والتصوير

ووصف الشكرجي هؤلاء الأفراد بأن "لهم عقلية لا تنسجم مع روح الإبداع ولا مع الفن، ولا مع الحريات، ولا مع روح الفرح بالمجتمع، لأنهم يسيئون فهم الدين، ولو عادوا للمراجع الدينية فإنها لن تتّفق مع آرائهم تلك"، مشيرًا إلى أنّ حظر تلك المواد يعدُّ تزمتًا وتضييقًا على الحريات.

وكانت بعض الاحزاب الاسلامية قد عارضت إقامة مهرجان بابل الدولي هذا العام، وأغلقت كل أندية العراق، في خطوة أخرجت المثقفين في تظاهرة تتصدرها لافتة كتب عليها: "بغداد ليست قندهار".

ثم أعقب ذلك اتخاذ وزارة التربية والتعليم العراقية، سلسلة من الاجراءات بحق معهد الفنون الجميلة في بغداد، من أبرزها استثناء مادتي الموسيقى والمسرح من التقدم للدراسة هذا العام، بالإضافة إلى رفع التماثيل من واجهة المعهد دون إبداء تبريرات.

وجاء الحظر على المادتين من وزارة التربية، بحسب إدارة المعهد، والتي تحفظت على ذكر التفاصيل، وكذلك فعل الأساتذة خوفًا من المحظور، وبحسب العديد من الطلاب في المعهد، تبين أن الحظر جاء من منظور ديني على أساس تحريم تدريس تلك المواد.

ويخشى الطلاب من أن يطول الحظر أقسامًا أخرى، مثل الإخراج والتصوير والرسم والنحت، بداعي التحريم الشرعي.

واختتم الشكرجي حديثه بأن "مثل هذا التزمت وحظر الحريات لن يدوم في العراق، فهناك مناخ بالبلاد رافض لكل هذه الإجراءات، وستعلو أصوات المثقفين وأصوات محبي الإبداع والحرية من أجل رفض كل ذلك والحول دون امتداده".

التعليقات