14/12/2010 - 00:39

سوريا تنهضُ بالنّحت من خلال استخدام الحرف العربيّ

تسعى مديريّة الفنون الجميلة بوزارة الثّقافة السّورية، لإقامة ملتقيات للنّحت باستخدام الخط العربي. فقد أعلن مدير الفنون الجميلة، أكثم عبد الحميد، قبل أيّام، وعلى هامش ندوة النحت الدولية الأولى لنحت الحرف العربي، والمعرض المرافق لها، أنّه أجرى اتصالات مع عدد من دول الخليج العربيّ تحقيقًا لهذا الهدف.

سوريا تنهضُ بالنّحت من خلال استخدام الحرف العربيّ

تسعى مديريّة الفنون الجميلة بوزارة الثّقافة السّورية، لإقامة ملتقيات للنّحت باستخدام الخط العربي.

فقد أعلن مدير الفنون الجميلة، أكثم عبد الحميد، قبل أيّام، وعلى هامش ندوة النحت الدولية الأولى لنحت الحرف العربي، والمعرض المرافق لها، أنّه أجرى اتصالات مع عدد من دول الخليج العربيّ تحقيقًا لهذا الهدف.

وأوضح عبدالحميد أنه تقدم بمبادرات مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، لإقامة ملتقيات للنحت باستخدام الحرف العربي، معربا عن أمله بنجاح هذه الاتصالات لتأسيس صيغة نحتيّة جديدة، تكون مفرداتها من الحرف العربي الذي تفتخر الأمة العربيّة به.

وأشار عبد الحميد إلى أن وزارة الثقافة السورية، تؤيد مثل هذه المبادرات، وذلك لأن "الحرف العربي، وتشكيل الحروفية، هو الذي يميز الفن العربي عن بقية فنون العالم، ونؤيد وجود الحرف العربي بالتشكيل النحتي، لإعطاء صبغة عربية للمنحوتات بشكل أوسع وأجمل."

وأضاف: "إن إقامة هذه الندوة الدولية تأتي بهدف إقامة ورشات عمل للنحت على حجر البازلت، من خلال استخدام الحرف العربي في المسقبل القريب بخاصة في جبل العرب جنوب دمشق."

وشدد المسؤول السوري على أن أهمية إقامة هذه الندوة، تكمن في كونها تطرح موضوعا جديدا، وهو استخدام الحروف في النحت الحديث، متمنيا تعميم التجارب والاستفادة من خبرات الفنانين الذين لديهم خبرة في هذا الموضوع، وعدم التوقف عند إقامة ورشات أو ندوات، بل يجب أن تأخذ بعدا ثقافيا وفنيا من خلال إقامة ملتقيات دولية وتشكيل منحوتات نصية، لنشرها في الساحات والميادين العامة، والشوارع من خلال الحرف العربي.

وأوضح عبد الحميد أنّ الحرف العربي يملك من الخصائص الفنية ما لا يملكه حرف آخر، إذ انه بقي وفيا لتراثه، ومرتبطا بأرضه وثقافته، وبالمفاهيم الحضارية التي ينتمي إليها، مشيرا إلى "أهمية خوض تجارب خاصة لاكتشاف طريقنا وتقنياتنا وأسلوبنا المنطوية على معالم أحاسيسنا، وخصائص تصوراتنا القادرة على نقل مضمون فكرنا، وما نريد إيصاله للعالم."

وتابع موضحًا أن الحرف العربى ليس كتابة على الورق فقط، إنما يمكن له أن يصبح مادة نحتية بمختلف الخامات، وتزداد جمالية منحوتة الحرف العربي بمعرفة تلازم الكتلة والفراغ.

وستناقش الندوة الدولية لنحت الحرف العربي المعاني التشكيلية، والقيم الجمالية، لمنحوتة الخط العربي وملامحه ومكوناته، والصيغ الجمالية والدلالية والفنية التي يكنزها.

التعليقات