12/01/2011 - 16:32

آخر الصيحات في ريو؛ مطعم للأغذية الطبيعية الخاصة بالكلاب

تطلب راكيل زاناردي طبقا من لحم الخروف مع الخضار والأرز الكامل لجوليان (عامين) وآخر بالدجاج لدافيد (8 أعوام)... وهما ليسا اثنين من أولادها بل كلباها، وقد اصطحبتهما إلى أول مطعم للغذاء الطبيعي الخاص بالكلاب في البرازيل.

آخر الصيحات في ريو؛ مطعم للأغذية الطبيعية الخاصة بالكلاب

تطلب راكيل زاناردي طبقا من لحم الخروف مع الخضار والأرز الكامل لجوليان (عامين) وآخر بالدجاج لدافيد (8 أعوام)... وهما ليسا اثنين من أولادها بل كلباها، وقد اصطحبتهما إلى أول مطعم للغذاء الطبيعي الخاص بالكلاب في البرازيل.

يبدو أن الحيوانين يستحسنان خيار صاحبتهما، فيهزان ذنبيهما بمجرد دخولهما إلى هذا المطعم الصغير الذي فتح أبوابه اخيرا بالقرب من شاطئ كوباكبانا الشهير في ريو دي جانيرو.

بالنسبة إلى هذه المحامية البالغة من العمر 49 عاما، "الحيوان هو تماما كالطفل أو العجوز... لا بد من معاملته بأفضل الطرق".

في هذا البلد الذي فيه اكثر من 32 مليون كلب، أي ثاني أكبر عدد كلاب في العالم بعد الولايات المتحدة، يقدم هذا المطعم الرائد أطعمة طازجة مدعمة بالفيتامينات والأملاح المعدنية وخالية من المواد الحافظة والملونات الاصطناعية.

وفي حين تلتهم جوليان كلبة راكيل السوداء من فصيلة "داشهند" الألمانية طبقها في لحظات، تخبر المرأة بأن "الحساسية التي كان يعاني منها دافيد (من فصيلة يوركشير) قد تراجعت حدتها بشكل كبير منذ توقف عن تناول حصصه الغذائية المصنعة وراح يستهلك هذه الوجبات الطبيعية". تضيف "أفضل من دون شك زيادة إنفاقي والحصول على كلب بصحة جيدة".

تقدم الوجبة الطبيعية للكلاب في طبق أبيض اللون مزخرف بقوائم كلاب برتقالية، وضع على طاولة صغيرة. خارج المتجر، شيدت حديقة خضراء بعشب اصطناعي.

وتلفت روبرتا كامارا "نفضل تسمية المكان +مساحة خاصة بالكلاب+ بدلا من كلمة +مطعم+، خصوصا في بلد مثل البرازيل حيث يعاني ملايين المواطنين من الجوع".

وكانت هذه المرأة البرازيلية وزوجها السويدي ويدعى يورغن، قد افتتحا قبل 15 يوما هذا المتجر الذي يضمنان فيه صحة أفضل وامد اطول لعمر أفضل رفيق للانسان.

وتشرح هذه المرأة التي كانت تعمل سابقا في المجال العلمي، أن الوجبات تتبع المعايير "الصارمة" التي تضعها وزارة الزراعة. فتؤكد روبيرتا أن "الطعام هنا أفضل من ذلك الذي يحضره أصحاب الحيوانات لكلابهم في المنازل. هنا كل شيء متوازن وقد تم وضعه من قبل اخصائيين في الغذاء الحيواني".

وترحب روبيرتا التي تمتلك ثلاثة كلاب، بالاقبال على مطعمها. فتقول "خلال 15 يوما تخلى بعض عملائنا عن الحصص المصنعة التي كانوا يعتمدونها وتبنوا أطعمتنا الشهية".

ومن وراء واجهات زجاجية يمكن مشاهدة مطابخ "بت ديليسيا: كوزينا كوم أمور" (الطهو بحب) التي تتميز بنظافة واضحة. هنا يقطع الطباخون اللحوم والخضار الطازجة إلى مربعات صغيرة.

في هذا المطعم، يمكن تناول الأطباق طازجة أو شراؤها مجلدة لاستهلاكها في وقت لاحق.

ويؤكد يورغن وروبيرتا أنهما يبيعان يوميا أكثر من عشرين طبقا.

يورغن شأنه في ذلك شأن روبيرتا، أجرى تحولا مهنيا عندما أطلق هذا المطعم. فهو كان يعمل تاجرا في نيويورك.

يقول "اتخذنا قرارنا بتغيير حياتنا. في السويد، نجد الغذاء الطبيعي للكلاب منذ 40 عاما. أنا أتحدر من عائلة متخصصة بالمطاعم، وقد رأيت أن هذه السوق الخاصة بغذاء الكلاب والهررة لا بد أن يلقى نجاحا في البرازيل".

وتبقى خطوة الثنائي المقبلة: توزيع أطباق جاهزة في المتاجر الخاصة بلوازم الحيوانات الأليفة وفي المتاجر الكبرى في ريو وساو باولو وبرازيليا وبيلو اوريزونتيه.

التعليقات