كشف الإعلامي محمود سعد مداخلة تليفونية مع برنامج العاشرة مساء السبت أن سبب اعتذاره عن الاستمرار في تقديم برنامج مصر النهارده -بالتلفزيون المصري -لإجباره على استضافة الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال في حلقة السبت.
فيما نفى الفريق أحمد شفيق في اتصال مع البرنامج نفسه أنه لم يطلب استضافته بالبرنامج قائلا:" لا أفرض نفسي على أحد.. وليس لدى أي علاقة بما حدث من خلاف"، موضحاً انه قدم اعتذارا أن يحل ضيفا على البرنامج خلال حلقة اليوم.
وأكد سعد في اتصال تليفوني مع برنامج العاشرة مساءً السبت بأنه كان سيستضيف في حلقة اليوم الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وشباب ثورة 25 يناير، غير أن رئيس تحرير البرنامج طلب منه أن يستضيف شفيق طوال مدة الحلقة على الهواء مباشرة.
الأمر الذي رفضه سعد قائلا: "أنا لست ضد شفيق لكن ليس بإمكاني محاورته الآن والشعب رافض حكومته .. وأنا مع الشعب".
وأضاف: "لم يعد ينفع العمل بطريقة الفرض والتعليمات وفى ثورة.. وأنا زهقت زى الشباب وخلاص".
شباب الفيس بوك ينقلبون على محمود سعد
وعقب إعلانه استقالته، شهدت صفحات الفيس بوك جدالاً وانشقاقاً واسعاً، فمنهم من حيا محمود على قراره البطولي وسط تعليقات تراوحت ما بين "تحيا الثورة ورجالها الصادقون"، "محمود رجل ويتخذ قرارات لن تنسى له"، ومنهم من انقلب على محمود بعد ان كان ينادي بتنصيبه وزيراً للإعلام، موجهين إليه اتهامات عديدة متسائلين عما إذا كان قراره نابعا عن مبدأ وقناعة خاصة، أم انه وليد اللحظة وانفعالي لكسب حب الشعب المصري.
وتساءلت هذه المجموعة المهاجمة قائلة: "إن كان محمود كارهاً لنظام مبارك بالكامل لماذا تعاون من قبل مع رجل الأعمال احمد عز في برنامج رمضاني ضخم الذي حمل عنوان (ضقوا المزاهر)".. "لماذا قام باستضافة علاء مبارك وحرمه من قبل وعاملهم معاملة لا مثيل لها، لماذا لم يستقيل في ظل حكومة نظيف الذي كان يعمها الفساد".
وبشكل عام فإننا كنا نتمنى أن يحتفظ محمود بكرسيه في التلفزيون الوطني، وان لم يكن من اجل جمهوره المحب فليكن من اجل ضميره المهني والإعلامي الذي اعتدنا على نزاهته.
التعليقات