28/03/2011 - 17:07

هل كان غاندي عنصرياً ومثلياً؟

زعم كتاب جديد أن الزعيم الهندي غاندي كان عنصرياً تجاه السود في جنوب أفريقيا، وأن علاقات جنسية ربطته لاعب كمال أجسام ألماني من أصول يهودية.

هل كان غاندي عنصرياً ومثلياً؟

زعم كتاب جديد أن الزعيم الهندي غاندي كان عنصرياً تجاه السود في جنوب أفريقيا، وأن علاقات جنسية ربطته بلاعب كمال أجسام ألماني من أصول يهودية.

والكتاب الجديد يحمل عنوان Great Soul (الروح العظيمة – مهاتما في الهندية)،  ومن تأليف رئيس تحرير «نيويورك تايمز» سابقاً جوزيف ليليفيلد، الحائز على الجائزة المرموقة في الصحافة «بولتسر». وزعم الكتاب أن غاندي كان يحمل أفكاراً عنصرية تجاه السود فى جنوب أفريقيا، ونقل اقتباساً له خلال زيارة قام بها إلى جنوب افريقيا: «مشينا إلى سجن مخصص للكفار (كما لقب البيض السود في تلك الفترة)... نتفهم عدم تصنيفنا مع البيض، لكن وضعنا في المرتبة نفسها مع  السكان الأصليين، هذا أمر لا يطاق، فهم غير متحضرين بطبعهم».

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الإنطباع الذي يصدر عن غاندي كما ورد في الكتاب إنه شخص غريب الأطوار جنسياً، وغير كفء سياسياً، وشخص عنصري ومتعصب، وشديد الزهو بنفسه، يعتنق حب الناس كمفهوم، في حين أنه يحتقر الناس كأفراد.

ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية اليوم عن الكتاب أن الزعيم الهندي الذي أصبح رمزاً للتسامح والسلم كان على علاقة جنسية مع مصمم معماري وبطل كمال أجسام ألماني من أصول يهودية يعيش في جنوب أفريقيا ويدعى هرمان كلنباخ، وأن غاندي قرر ترك زوجته لصالح علاقته مع كلنباخ. وحسب الكتاب، فقد عاش غاندي مع عشيقه الألماني لمدة عامين في جنوب أفريقيا، حتى العام 1914، بعدما أضطر غاندي العودة إلى وطنه، لكنه استمر بالتواصل مع عشيقه بالمراسلات، ليصف في احدى رسائله زوجته بـ«الزوجة الأشد سُمية». ويضيف مؤلف الكتاب أن غاندي كان يصف نفسه بـ«البيت العلوي» وعشيقه بـ«البيت السفلي» وأنهما تعهدا بعدم الارتباط بالنساء البتة.

غاندي (يسار الصورة) و"عشيقه" الألماني وسيدة ثالثة مجهولة

كما يزعم الكتاب أن غاندي أقام علاقات مع ابنة أخيه/ اخته التي لم تتجاوز سن 17 عاماً وهو في سن السبعين، وأن علاقات أخرى ربطته بفتيات صغيرات.

حفيد غاندي: جدي ربطته علاقة غرامية مع ابنة أخ طاغور

في موازاة هذه الراوية، أعلن في العام 2007 حفيد  غاندي أن هناك سيرة جديدة لحياة جده تهدف إلى الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالحياة الحميمة لزعيم حركة حرية الهند، تحت عنوان “مهانداس.. القصة الحقيقية للرجل ولشعبه وللإمبراطورية”. وتسعى هذه السيرة الجديدة إلى كشف الغموض المحيط بالزعيم الذي ساهم في إنهاء 300 عام من الحكم الاستعماري البريطاني، عبر سياسة اللاعنف. وتشرح هذه السيرة تفاصيل حياة غاندي مع أسرته وأعدائه وأصدقائه، بما في ذلك لقاؤه بمؤلف الكتاب، راجموهان غاندي.

وأوضح راجموهان أن كتابه الذي يقع في نحو 700 صفحة “يرتكز بصورة أكبر على الرجل بدلا من النجم”، مضيفاً “هذا الكتاب مختلف عن بقية الكتب لأنه سيرة مكتملة وتأريخية صريحة تماماً.. والسير الأخرى ركّزت على بعض نواحي حياته متجاهلة نواحٍ أخرى".

وقال حينذاك الحفيد البالغ من العمر 71 عاما، والذي كان عضوا في البرلمان الهندي ويحاضر حالياً في جامعة إلينــوي، إن “الكتاب سيحرر غاندي من كفنه ومن الأسطورة، وسيقول الحقيقة للقارئ، وسيظهر عمق عزيمته وقدرته على الاحتمال”.

ومن التفاصيل الحميمة التي يكشفها الكتاب، على مدى أربع صفحات، أن غاندي المتزوج كانت لديه علاقة غرامية بكاتبة موهوبة هي سارا لاديفي، ابنة أخ الشاعر الحائز على جائزة نوبل رابيندراناث طاغور. وجاء في الكتاب أن سارا “خلبته (غاندي) بشخصيتها ويبدو انه كان يتصور ان العناية الإلهية أرادت لهما سويا أن يشكلا الهند في تصميم جديد”. ويروي الكتاب كيف اضطر غاندي لإنهاء العلاقة، التي لم تكن سرية، من أجل أسرته.

وقال راجموهان ان الكتابة عن هذه العلاقة لن تضر بصورة جده التي وضعته في مصاف القديسين، لافتاً إلى أن المقربين من المهاتما وأسرته وأتباعه رحبوا بالعلاقة. أضاف “أنا كتبت عن الحقيقة كلها في ما يتعلق بغاندي.. ولذلك كان لا بد أن أكتب ذلك أيضا".

التعليقات