05/04/2011 - 11:38

عبد الحكيم عبد الناصر: ثورة 25 يناير "ناصرية"

لن أدلي بصوتي لعمرو موسى أو الفريق أحمد شفيق لأنهما محسوبان على الوجوه القديمة والنظام البائد، وصوتي سأمنحه لمن يحمل بداخله مبادئ ثورة 25 يناير، هذا ما قاله عبد الحكيم الابن الأصغر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، خلال حواره مع صحيفة «الشروق» المصرية.

عبد الحكيم عبد الناصر: ثورة 25 يناير

لن أدلي بصوتي لعمرو موسى أو الفريق أحمد شفيق لأنهما محسوبان على الوجوه القديمة والنظام البائد، وصوتي سأمنحه لمن يحمل بداخله مبادئ ثورة 25 يناير، هذا ما قاله عبد الحكيم الابن الأصغر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، خلال حواره مع صحيفة «الشروق» المصرية.

ثورة 25 يناير التى كان لها الفضل فى أن يشهد المصريون أكثر من مرشح فى الانتخابات الرئاسية اعتبرها عبدالحكيم «ثورة ناصرية» لأن مبادئها تكرار وتأصيل لمبادئ ثورة 23 يوليو، فكلتاهما نادت بالعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة».

وأكد عبد الحكيم عبد الناصر أنه لن يعطي صوته فى الانتخابات الرئاسية لأي من «وجوه النظام القديمة المرشحين فى هذه الانتخابات كعمرو يموسى، أو الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، وأن حمدين صباحى هو الأقرب إليه»، ويرى أن جميع الأحزاب القديمة قد انتهت وغير صالحة للمرحلة الجديدة التي تمر بها مصر.

وقال عبد الحكيم إنه سيبحث منح صوته فى الانتخابات الرئاسية إلى كل من الدكتور محمد البرادعى، أوالمستشار هشام البسطويسى، أو حمدين صباحى، الذين سبق وأعلنوا استعدادهم للترشح، وقال: «صوتي سأمنحه لمن يحمل بداخله مبادئ ثورة 25 يناير، وسأدرس منحه لوجوه جديدة ليست لها علاقة بالماضي، كصباحي أو البسطويسي أو البرادعي بعد الإطلاع على برامجهم الانتخابية».

وأضاف: «صباحى هو الأقرب إليّ، لتبنيه المشروع القومى والعدالة الاجتماعية، وممكن يظهر شاب صغير ويرشح نفسه للرئاسة ويكون مؤهلا لذلك، يعني لما ظهر عبد الناصر ومجموعته التى قادت حركة التغيير منذ 60 سنة كان الناس تعرفهم منين».

وحول إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال عبدالناصر إنه عندما اقترح عليه عدد من أصدقائه فكرة الترشح رد عليهم ساخرا: «توريث تاني»، فردوا عليه قائلين: «توريث إزاي بعد 60 سنة».

وفي ما يخص ممارسته العمل السياسي من خلال انضمامه لحزب كالحزب الناصري، أو تشكيل حزب جديد قال عبد الحكيم: «جميع الأحزاب التي عاصرت النظام البائد وتعايشت معه هي أحزاب انتهت من المشهد السياسى»، مضيفا «وفي ما يخص الحزب الناصري فأنا من زمان رفضت فكرة وضع اسم والدي على حزب يمثل جزءا من منظومة تدعي الديمقراطية، ومورست خلالها أبشع أنواع الديكتاتورية».

وتحدث عبد الحكيم عن المفارقة بين مشهد ميدان التحرير عقب إعلان الرئيس جمال عبد الناصر قرار تنحيه عن الحكم ويوم وفاته، وبين مشهد الميدان أثناء أحداث ثورة 25 يناير، قائلا: «بعد تنحي عبد الناصر خرجت الملايين تقول له أرجع، ويوم وفاته خرجت الملايين أيضا مرة أخرى لتودعه، بينما خرجت الملايين خلال أحداث 25 يناير لتقول لمبارك ارحل».

وأضاف: «أبلغني أحد المتظاهرين فى ميدان التحرير أنه شارك فى التظاهرة المليونية التى عقبت تنحي عبد الناصر، وكان وقتها شابا صغيرا، والآن يشارك في تظاهرة مليونية أخرى ولكن لرحيل مبارك»، وأضاف عبد الحكيم: «وأقبل على ابني شخص آخر قال له شاهدت التحرير مليئا بالدموع علشان جدك ودلوقتي أرى التحرير مليئا بالأسى بسبب مبارك».

وحول ما تردد عن محاولات النظام البائد منع أبناء الرئيس عبد الناصر من ممارسة العمل السياسي، قال عبدالحكيم بنبرة حاسمة: «لم يجرؤ أحد على إعطائي تعليمات تمنعنى من ممارسة السياسة، فكنت أتحدث فى عهد مبارك للعديد من وسائل الإعلام حول أمور تتعلق بالسياسة في ذكرى وفاة والدي»، وأشار إلى أن علاقته بالنظام السابق «اقتصرت على زيارة نجلي مبارك لضريح جمال عبد الناصر في ذكرى وفاته».

وعبر عبد الحكيم عن سعادته بإقبال المصريين الكثيف على التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 19 مارس الماضي، وقال إنه رغم تصويته بـ«لا» للتعديلات الدستورية، إلا أنه راضٍ عن نتيجة الاستفتاء، لأنها في النهاية تعبر عن إرادة الغالبية العظمى من الشعب المصري، ولابد من احترامها، مفسرا استجابة بعض المصريين لدعاوى التصويت بالموافقة على التعديلات التي قامت بها مجموعات من السلفيين والإخوان المسلمين «لإغفال القوى السياسية توعية المصريين البسطاء فى النجوع والقرى وتركيزهم فقط على التسابق في الظهور عبر القنوات الفضائية».

وعبر الابن الأصغر لجمال عبد الناصر عن تفاؤله لما تمر به مصر الآن من تغييرات «لم نكن نحلم بها من 3 شهور ماضية، كانت رئاسة الجمهورية محصورة وقتها لجمال مبارك»، ثم تعالت ضحكته، وواصل حديثه ناصحًا المصريين بالتحلي بالحرص تجاه كل ما يدور حولهم، لأن رجال النظام سيحاولون بأكثر من وسيلة العودة مرة أخرى ليتصدروا المشهد السياسي بعدما تلونوا بما يناسب مصر بعد ثورة 25 يناير».

ورأى عبد الحكيم أن ثورة 25 يناير هي ثورة ناصرية لأن مبادئها تكرار وتأصيل لمبادئ ثورة 23 يوليو، فكلتاهما نادت بالعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة، مشيرا إلى انقلاب السادات على مبادئ ثورة 23 يوليو بدءا من 15مايو مرورا بإصدار دستور1971، وتأصل الانقلاب بحسب عبد الحكيم، بالسلام المنفرد الذي وقعه السادات مع إسرائيل، وخروج مصر من حلقتها العربية وتهديد حصة مصر من مياه نهر النيل، «وجاءت الثمانينيات، ورسخت البعد عن مبادئ ثورة 23 يوليو، زادت الفجوة بين الطبقة الغنية والفقيرة وشاهدنا فسادا لم نر مثيلا له من قبل».

التعليقات