28/05/2011 - 22:49

عائلة أحوازية تقدم على إحراق نفسها احتجاجا على إيقاف سيارة رب الأسرة عن العمل

أقدم مواطن أحوازي في إيران على حرق نفسه برفقة عائلته، أمام إحدى الدوائر الإيرانية، احتجاجاً على ما اعتبره تمييزاً ضده، إلا أن تدخل المارة أنقذ العائلة من نتيجة أسوأ من الحروق التي خرج بها أفراد العائلة، الجمعة 27-5-2011.

عائلة أحوازية تقدم على إحراق نفسها احتجاجا على إيقاف سيارة رب الأسرة عن العمل

 

أقدم مواطن أحوازي في إيران على حرق نفسه برفقة عائلته، أمام إحدى الدوائر الإيرانية، احتجاجاً على ما اعتبره تمييزاً ضده، إلا أن تدخل المارة أنقذ العائلة من نتيجة أسوأ من الحروق التي خرج بها أفراد العائلة، الجمعة 27-5-2011.

وأشار موقع "شوشان" الإيراني التابع للصحافي الإيراني أميد حلالي، المقرب من أحمدي نجاد، والمشرف على الانتخابات الرئاسية في جنوب إيران، أن مواطنًا أحوازيًّا أقدم على حرق نفسه رداً على إقدام نقابة سيارات الأجرة "سازمان تاكسيراني"، بتوقيف سيارة الأجرة التي يملكها، والتي كانت تشكل المصدر الوحيد لعائلته.

يذكر أن السيارة التي يعمل عليها ربّ العائلة الأهوازية من نوع بيكان، صنعت في إنكلترا سنة 1960، ولم تعد تستخدم كسيارة أجرة في أي بلد في العالم، نظرًا لكونها سيارة مستهلكة لا تتوافر على أي من شروط المتانة والأمان المعمول بها عالميًّا.

وصرح طه ياسين، رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي، بأن الحادثة تأتي نتيجة التمييز العرقي الذي تمارسه السلطات الايرانية بحق الشعب العربي في إيران، حيث إن رخصة قيادة سيارة الأجرة هو العمل الأكثر طلبًا في الأحواز نتيجة عزوف الدوائر الرسمية الايرانية على توظيف الكفاءات الأحوازية، لذا يلجأ الأحوازيون إلى العمل على سيارات الأجرة التي توفر لهم لقمة العيش، إلا ان السلطات الايرانية تقوم بسحب تلك الرخص بدون تقديم أي مبررات.

ويضيف ياسين، أن هذه التصرفات تقع ضمن الحرب النفسية التي تمارسها السلطات الايرانية ضد الأحوازيين المطالبين بحقوقهم المسلوبة منذ عشرينات القرن الماضي.

والحادثة هي الثالثة خلال شهرين، بعد أن أقدم شاب من مدينة تستر، شمال الأحواز، يبلغ من العمر 24 سنة، ويدعى علي أمشري الموسوي، على الانتحار بالسير على الطريق السريع، على إثر سحب رخصة القيادة منه، ومصادرة سيارته بدون تقديم مبررات.

كما أقدم شاب يبلغ من العمر 22 سنة، يدعى حميد أشناوة عبياتي، يقطن مدينة سوس، شمال غرب الأحواز، على حرق سيارته، بعد أن حاولت الأجهزة الأمنية الإيرانية مصادرتها.

التعليقات