16/06/2011 - 21:43

طلاب من غزة يصنعون سيارة فورمولا تسير بسرعة مئتي كليومتر

حجز أحد عشر طالبًا من كلية تدريب خانيونس التابعة للأونروا، مقعدًا لفلسطين، في أول مشاركة في سباق الفورمولا، عن فئة الطلاب في المملكة المتحدة، عبر سيارة فورمولا صممت وأنتجت في غزة، لتكون الأولى في فلسطين، أما سرعتها فتصل إلى مئتي كيلومتر في الساعة، وتم تصنيع جميع قطع السيارة على يد الطلاب، باستثناء محرك السيارة.

طلاب من غزة يصنعون سيارة فورمولا تسير بسرعة مئتي كليومتر

 

حجز أحد عشر طالبًا من كلية تدريب خانيونس التابعة للأونروا، مقعدًا لفلسطين، في أول مشاركة في سباق الفورمولا، عن فئة الطلاب في المملكة المتحدة، عبر سيارة فورمولا صممت وأنتجت في غزة، لتكون الأولى في فلسطين، أما سرعتها فتصل إلى مئتي كيلومتر في الساعة، وتم تصنيع جميع قطع السيارة على يد الطلاب، باستثناء محرك السيارة.

وقال الدكتور غسان أبو عرف، عميد الكلية: "موتور هوندا مستعمل، هذا الجزء الوحيد الذي قمنا بشرائه، أما باقي القطع فتم تصنيعها هنا".

وأضاف: "سنسابق بالفورمولا عن فئة الطلاب، في بريطانيا سباق يقام كل سنة، ويشارك فيه الطلاب من كل العالم، ونحن الفريق الأول فلسطينيًّا." 

وهذا الإنتاج هو مشروع تخرج لطلبة سيحملونه إلى بريطانيا، بهدف المشاركة في في سباق الفورمولا السنوي للطلاب، وهو سباق يجري كل عام، ويشارك فيه طلبة الهندسة من كافة أنحاء العالم، بهدف إلهام الأجيال القادمة، والبحث عن المهارات المختلفة في مجال الهندسة.

وتعتمد المنافسة بين المشاركين على معايير عدة، منها التصميم، والتصنيع، والجانب الميكانيكي للمركبة، بما يضمن السلامة الفنية والشخصية.

واستغرق تصنيع السيارة عامين من العمل، بتكلفة بلغت سبعة وثلاثين ألف دولار أمريكي، ولم يكن ذلك سهلاً في ظل وجود عقبات عدة اعترضت فريق العمل، فاستيراد بعض القطع الأساسية كان صعبًا بسبب رفض السلطات الاسرائيلية إدخال تلك القطع، مما اضطرهم إلى البحث عن بدائل أخرى، تنسجم في جوهرها مع متطلبات عملهم.

وقال أسامة العثماني، قائد الفريق: "المشروع مليء بالصعوبات، طلبنا قطعا، وغزة تفتقر إليها، وواجهنا صعوبة في إدخالها من الخارج، فكان هذا أكبر إحباط".. وأضاف: "أجمل لحظات في حياتي، هي لحظة تشغيل السيارة واختبارها".

ويقول أحمد القصاب، أحد المصممين: "مهما كانت الصعوبات نحن أهل لها، ويعني شعور رائع، واحنا فخورين بهذه السيارة، وأنا فخور جدًّا أني أجلس الآن فيها."

وأردف أن الفريق اضطر للعمل ليلاً ونهارًا، وحتى أثناء النوم، كان الفريق يحلم بالسيارة، فالسيارة حلمنا.. حلمنا وستبقى حلمنا.

مئة وثلاثون دولة ستشارك أعضاء الفريقِ حلمهم بالنجاح، فساعات العمل المتواصلة التي أنهكتهم، تنتهي لحظة تشغيلِ السيارة ونقلها من تصوّرهم لتصبح واقعًا.

التعليقات