19/06/2011 - 21:09

مطعم صيني يوظف رجالاً آليين بوظيفة "جرسون"!

اقتحم الرجل الآلي منذ زمن ليس ببعيد، مجالات عدة في حياة البشر، فعلاوة على مشاركته في الأبحاث العلمية، وعمله في فرق مكافحة الإرهاب، إذ "يخاطر بحياته" في عمليات إبطال مفعول القنابل والمتفجرات، وبالإضافة إلى أنه أصبح يشارك في عروض الموضة، ها هو يقتحم عالم الخدمات.. فقد أُعلن في الصين مؤخرًا عن مطعم يسمى " Delu Rebut"، يشغل الرجل الآلي فيه موقعًا متميزًا.

مطعم صيني يوظف رجالاً آليين بوظيفة

 

اقتحم الرجل الآلي منذ زمن ليس ببعيد، مجالات عدة في حياة البشر، فعلاوة على مشاركته في الأبحاث العلمية، وعمله في فرق مكافحة الإرهاب، إذ "يخاطر بحياته" في عمليات إبطال مفعول القنابل والمتفجرات، وبالإضافة إلى أنه أصبح يشارك في عروض الموضة، ها هو يقتحم عالم الخدمات.. فقد أُعلن في الصين مؤخرًا عن مطعم يسمى " Delu Rebut"،  يشغل الرجل الآلي فيه موقعًا متميزًا.

وتبدأ المفاجأة منذ اللحظة الأولى لدخول الزائر للمطعم الذي يتسع لـ 100 شخص، حيث يكون الروبوت البشوش باستقباله.

لكن المفاجأة الحقيقية، تتمثل بأحد الرجال الآليين الـ 6 في المطعم، الذي يقترب من الضيف على دراجة هوائية، ويعرف نفسه على أنه نادل المطعم، ويشرع بتقبل الطلبات.. ولكي لا يتعثر نادل بآخر بين طاولات المطعم، تم تحديد خطوط إلكترونية يسير عليها كل روبوت.

الرجل الآلي لا يطالب بإجازات ولا يطالب بحقوقه الوظيفية

وتخطط الشركة المصنعة لإنتاج 40 رجلا آليًّا، وتتكفل بتوفير فرص عمل لهم جميعًا.. ويرى أرباب العمل أكثر من ميزة لصالح توظيف الرجل الآلي، فهو لا يطالب بإجازات، ولا ينضم لنقابات عمال تدافع عن حقوقه، لأنه ببساطة لا يعرفها، كما أنه لن يفكر بالخروج في مظاهرة احتجاج على خصم نسبة من راتبه بسبب تأخره المتزايد، لأنه مبرمج كي يخدم بدون مقابل، كما أنه مصمم ليكون دقيقًا بمواعيده.

ناهيك عن أن الرجل الآلي لن يأتي في يوم من الأيام للعمل بمزاج سئ لمجرد أن زوجته داعبته، ووضعت له الملح في القهوة.. فالرجال الآليون لا يتزوجون ولا يشربون القهوة، كما أن الرجل الآلي لا يحمل، ولا يطلب إجازة عرضية أو مرضية، مما يعني أن رب العمل يضمن بتعيينه لروبوت موظفًا منضبطًا.

لا يدخن، ولا يتناول الكحول، ولا يطلب إجازات مرضية

علاوة على ذلك، فإن الرجل الآلي لا يدخن، ولا يتناول الكحول والمخدرات، مما يجعل رب العمل مطمئنًّا أن موظفه لن يسلك سلوكًا مشينًا مع إحدى زميلاته، ولن ينظر لأي منهن بشهوانية غريزية، لأنه لا يتمتع بها بعد، والأهم من كل ذلك، الروبوت لا يطلب البقشيش.

كما أنه إذا أصيب بوعكة إلكترونية، فإنه يمكن إصلاحه بعمليات بسيطة لا تستغرق وقتًا طويلاً.. أما إذا تعطل نهائيًّا، فمن السهل استبداله بموديل أكثر تطورًا.

قد تكون هذه خطوة البداية لعالم يسوده الرجل الآلي.. فمن يدري، قد يأتي يوم نرى فيه رجالاً آليين يمتهنون هذه الصنعة ويتوارثونها أبًا عن جد، وقد يصل الحال بنا وبهم إلى أن يمتلك بعضهم مطاعم فاخرة، يبتكر فيها روبوت أطباقًا جديدة، وتعزف فيها ألحان عذبة كتبها رجال آليون أيضًا، تلامس روح فتاة آلية مثيرة، تتمايل على أنغامها أمام قاعة مليئة برجال ونساء، وربما بمراهقين آليين كذلك، يخدمهم إنسان من بني البشر، يتحول وجوده بينهم إلى خبر طريف تتناقله الصحف.

التعليقات