22/07/2011 - 03:00

مهرجان مغربي احتفاء بالحمير وشكرها على دورها في العمران

منذ تسعة أعوام، ومدينة مولاي إدريس المغربية لم تتوقف عن احتفالها واحتفائها بالحمار، على أحد الكائنات التي ساهمت في بناء المدينة ونقل أحجارها ورملها وحديدها، حتى بلغت من الاتساع ما بلغت.. وعلى مدى السنوات الماضية، ابتكر ساكنو البلدة طريقة فريدة في توجيه الشكر والعرفان لـ "حمير" بلدتهم، فدأبوا على إقامة مهرجان لهذا الغرض، باعتبار هذه الكائنات أدت وما زالت تؤدي دورًا بارزًا في نقل بضائعهم، وفي تسهيل تنقلاتهم من مكان إلى آخر لم يكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس.

مهرجان مغربي احتفاء بالحمير وشكرها على دورها في العمران

منذ تسعة أعوام، ومدينة مولاي إدريس المغربية لم تتوقف عن احتفالها واحتفائها بالحمار، على أحد الكائنات التي ساهمت في بناء المدينة ونقل أحجارها ورملها وحديدها، حتى بلغت من الاتساع ما بلغت.. وعلى مدى السنوات الماضية، ابتكر ساكنو البلدة طريقة فريدة في توجيه الشكر والعرفان لـ "حمير" بلدتهم، فدأبوا على إقامة مهرجان لهذا الغرض، باعتبار هذه الكائنات أدت وما زالت تؤدي دورًا بارزًا في نقل بضائعهم، وفي تسهيل تنقلاتهم من مكان إلى آخر لم يكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس.

وأمس، 20.07.2011، حلّ موعد المناسبة، وأقام سكان البلدة المغربية الجبلية مهرجانهم مصطحبين حميرهم، حيث قدموا لها واجب الشكر والعرفان..

ويُدرج "الكرنفال" تحت إطار مهرجان قرية بني عمار زرهون للثقافة والسينما، الذي يعقد دورته التاسعة تحت شعار "العدالة والمساواة للجميع".

وتعليقًا على هذا الحدث الفريد، يشير "علال العاصمي"، وهو شاعر وفنان تشكيلي يعيش في البلدة المشهورة بضريح مؤسسها مولاي إدريس الكبير، إلى أهمية دور الحمار قائلا: "بالحمار بنيت هذه المدينة ورصفت طرقاتها، ووضعت مداميكها، مدماكًا فوق مدماك.. وحمل الحمار نيابة عن الإنسان كل الأشياء الثقيلة التي لا يستطيع حملها ويصعد بها الأدراج".

ويسعى المسؤولون عن تنظيم مهرجان الحمار، إلى تغيير الصورة التقليدية الشائعة عن هذا الحيوان المسالم في معظم الأحيان، وبذل محمد بن لمو، مدير المهرجان، وزملاؤه، جهودا كبيرة حتى يستمر الاحتفال السنوي بالحمار.

وقال بن لمو: "هذا المهرجان يريد أن يرد الاعتبار لهذا لكائن ولما يقدمه، وأن يخلخل الأفكار النمطية السائدة التي تجعل من الحمار كل شيء قبيح، بينما هو كائن جميل، وكائن صبور، وعلينا نحن بنيو الإنسان أن نتعلم عددا من الدروس التي يقدمها لنا هذا الكائن بصبره وبعمله وبجده."

ويتوافد آلاف الزائرين على مولاي إدريس زرهون سنويا، لحضور مهرجان الحمار الذي يتضمن سباقا للحمير ومسابقة لاختيار أجمل حمار.

ويجرى فحص بيطري دقيق للحمير قبل السباق الذي يحظر خلاله ضرب الحيوان أو الإساءة إليه بأي صورة؛ وقال الطبيب البيطري، حمادي حنيش، من جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة: "نقوم بمجموعة من العمليات للحمار، هي عبارة عن فحوصات، والعلاج في حالة مرض أو جرح، نعتني به ونعطيه الأدوية ونعالج الطفيليات."

هذا وقد فاز الحمار "بيوض"، الذي يملكه محمد شيشو، بلقب أجمل حمار في المهرجان، إذ تمكن في التصفية النهائية من هزيمة منافسيه كيسي ورونالدو، والفوز بجائزة قدرها 2500 درهم مغربي (315 دولارًا)، فيما يحصل الحمار بجانب الجائزة على ميدالية وجوال كبير من العلف.

وقال الفتى محمد مشيشو الذي فاز حماره هذا العام: "أبي فلاح، وأنا أساعده.. أنا معتاد على الحمير، لم أنوِ الفوز.. شاركت في هذا المهرجان وفزت وربحت السباق".

وفي مسابقة الجمال، تُزين الحمير المشاركة بزهور من البلاستيك ونظارات شمسية رياضية أنيقة وغيرها، وتضم لجنة التحكيم إضافة إلى الطبيب البيطريّ، عددًا من الفنانين وأعيان المنطقة، وتُمنح الحمير المتنافسة درجات حسب حالتها الصحية وزينتها وأسنانها وعلاقتها بمُلاكها.

التعليقات